الأربعاء، 16 أغسطس 2023 - 09:41 م

لم يهدأ الرئيس عبد الفتاح السيسى لحظة فى برنامجه اليومى أو الأسبوعى ليواصل المشروعات التنفيذية الكبرى وتوطين صناعة النقل والسكك الحديدية بالشراكة مع القطاع الخاص..

وعقد الرئيس لذلك اجتماعين يوم السبت 12 أغسطس الماضى، ضم الاجتماع الأول رئيس مجلس الوزراء ومعه د.هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية ود.محمد معيط وزير المالية والفريق كامل الوزير وزير النقل، وتناول الاجتماع متابعة الموقف التنفيذى للخطة الاستثمارية لمشروعات قطاع النقل على مستوى الجمهورية وأطلع الرئيس فى هذا الصدد على جهود صيانة شبكة الطرق القومية، فى ضوء أهمية تعزيز النقلة النوعية التى تحققت فى هذا المجال والتى أسفرت عن تسهيل حركة ونقل المواطنين وتحقيق عوائد اقتصادية كبيرة سواء على صعيد النشاط التجارى ونقل السلع والبضائع، أو على صعيد تخفيف الزحام والتكدس المرورى بما له من تأثيرات سلبية هائلة على الاقتصاد والمواطنين، بالإضافة إلى توفير الوقود والحد من التلوث البيئى.

وأطلع الرئيس أيضا على جهود تطوير منظومة السكك الحديدية بمختلف جوانبها والموقف التنفيذى لعملية تطوير وإعادة تأهيل الخطين الأول والثانى لمترو الأنفاق بالقاهرة الكبرى، بالإضافة إلى العمل الجارى لإنشاء الخط الرابع للمترو، ومستجدات عملية التطوير الجارية لمنظومة الموانى على مستوى الجمهورية. 

وضم الاجتماع الثانى الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، ومعه الفريق كامل الوزير وزير النقل، وتضمن الاجتماع عرض مستجدات الجهود المكثفة الرامية إلى توطين صناعة النقل والسكك الحديدية فى مصر بالشراكة مع القطاع الخاص وهى الجهود التى وصلت إلى مراحل متقدمة فى إطار توفير مكونات وسائل النقل على المستوى الوطنى، وفى هذا الشأن أوضح وزير النقل أن مصر فى طريقها لعدم استيراد عربات السكة الحديد أو الأتوبيسات من الخارج مرة أخرى ويتم تصنيعها فى مصر بأياد مصرية. 

ووجه الرئيس السيسى بتعزيز الخطوات الشاملة للدولة فى اتجاه توطين الصناعة وتعميق التصنيع المحلى، بالشراكة والتعاون مع القطاع الخاص وكبرى الشركات الرائدة على مستوى العالم وتقديم التسهيلات والتيسيرات اللازمة لإنشاء المزيد من المصانع الخاصة بتصنيع المكونات ذات الصلة فى مصر، وبما يساعد على تحقيق الإكتفاء الذاتى محلياً وتوفير العملة الأجنبية. هذا فضلاً عن المساهمة فى تنفيذ الإستراتيجية العامة للدولة لتكثيف العمل على تعزيز الصناعة الوطنية فى مختلف المجالات الإنتاجية.. 

وتعزيز الجهود الهادفة لتحقيق الاستغلال الأمثل للفرص الاستثمارية الواعدة فى الدولة وجه الرئيس السيسى باستمرار الصندوق السيادى المصرى وتطويره بشكل مدروس ومستدام بالتعاون الكامل مع القطاع الخاص تعظيماً لمقدرات الأجيال الحالية والقادمة لجميع المصريين ولبناء قاعدة اقتصادية واستثمارية متنامية ومتنوعة تؤدى إلى توفير المزيد من فرص العمل المتميزة للمواطنين وزيادة متوسطات الدخل ورفع مستوى المعيشة. 

جاءت توجيهات الرئيس السيسى هذه خلال اجتماعه يوم الأحد الماضى بالدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، ومعه الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية. 

واطلع الرئيس السيسى خلال الاجتماع على مجمل وأنشطة صندوق مصر السيادى، الذى يستهدف زيادة حجم الاستثمارات فى مصر، وتطوير نوعيتها بالتركيز على القطاعات ذات الأولوية لنمو ونهوض الاقتصاد الوطنى ومن بينها التحول الرقمى والصحة والتعليم والصناعة والزراعة والهيدروجين الأخضر وتحلية المياه..  وخلال الاجتماع تم عرض الشراكات التى أبرمها الصندوق مع عدد من الصناديق السيادية العربية والعالمية ودورها فى توفير فرص استثمار مشتركة بالإضافة إلى الأولويات الاستثمارية للصندوق، والمشروعات المستهدفة فى مختلف القطاعات خلال الفترة المقبلة. كما تمت الإشارة إلى دخول الصندوق المصرى ضمن أكبر 50 صندوقاً سيادياً عالمياً على الرغم من حداثة نشاطه (فى عام 2018) والتحديات العالمية والإقليمية المتعددة خلال السنوات الأخيرة. 

كما وجه الرئيس عبد الفتاح السيسى بتكثيف العمل للإنتهاء الكامل من مشروع تطوير منطقة مستشفيات جامعة عين شمس وتحويلها إلى مدينة طبية عالمية فى قلب القاهرة، وضمان استدامة التشغيل والصيانة والإدارة فى هذا المشروع القومى الكبير على أعلى مستوى بما يحقق هدف الدولة المتمثل فى تقديم خدمات طبية متميزة لعموم المصريين بشكل حقيقى وملموس ومستدام، بالإضافة إلى تطوير بيئة البحث العلمى الطبى وتعزيز دور مصر كمنارة علمية وطبية فى المنطقة.  جاءت توجيهات الرئيس خلال اجتماعه يوم الأحد الماضى 13 أغسطس مع الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء والدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالى والبحث العلمى والدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار رئيس الجمهورية للصحة والوقاية، واللواء أحمد العزازى رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة. 

اطلع الرئيس خلال الاجتماع على مستجدات أعمال تطوير منطقة مستشفيات جامعة عين شمس وتحويلها لمدينة طبية عالمية فى قلب القاهرة فى ضوء ما عانته تلك المنطقة لسنوات من صعوبات وتحديات أدت الى انخفاض مستويات الخدمة المقدمة للمواطنين قبل أن يتم اتخاذ قرار من الرئيس بتطوير المنطقة وتحويلها إلى مدينة طبية رفيعة المستوى من خلال إنشاء بنية تحتية طبية وإدارية جديدة ومتطورة، وتهيئة بيئة عمل جاذبة وتجميل الموقع العام والقضاء على التجمعات العشوائية وميكنة مستشفيات المدينة الطبية وتعميق التحول الرقمى فى أساليب عملها..