الإثنين، 21 أغسطس 2023 - 08:20 م

أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، أمس، أنّ أكثر من مليونى طفل «بحاجة لمساعدة إنسانية» فى النيجر، فى ظل أوضاع متردية فاقمها انقلاب نفّذه مؤخراً الجيش وردّت عليه دول مجاورة بفرض عقوبات لإعادة الرئيس المنتخب ديمقراطيًا محمد بازوم .

وقالت اليونيسف فى بيان إنّ «أكثر من مليونى طفل تضرّروا من الأزمة وهم بحاجة ماسّة إلى مساعدة إنسانية». وذكّر البيان أنّه قبل الانقلاب الذى نفّذه الجيش فى 26 يوليو الماضى، كانت تقديرات اليونيسف تشير إلى أنّه خلال هذا العام هناك فى النيجر «1٫5 مليون طفل دون سنّ الخامسة يعانون من سوء تغذية، بينهم ما لا يقلّ عن 430 ألف طفل يعانون من أكثر أشكال سوء التغذية فتكاً». وبحسب المنظمة الإغاثية الأممية فإنّ هذه الأعداد قد ترتفع «إذا استمرّت أسعار المواد الغذائية فى الارتفاع، وضرب ركود اقتصادى العائلات والأسر والرواتب».

كما حذّر البيان من أنّ «الانقطاعات فى التيار الكهربائى»، وهى آفة مزمنة فى النيجر زادتها استفحالاً العقوبات التى فرضتها الجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) على هذا البلد إثر الانقلاب، تؤثّر على سلسلة التبريد ويمكن أن تضرّ بفاعلية «لقاحات الرضّع» المخزّنة فى المنشآت الصحية.

وذكّرت المنظّمة بأنّ لديها مساعدات للنيجر عالقة على المعابر، ولا سيّما عند الحدود مع بنين. وأطلقت المنظمة الأممية «نداءً عاجلاً» إلى «الجهات الفاعلة» فى هذه الأزمة لضمان وصول العاملين فى المجال الإنسانى والإمدادات الإنسانية إلى النيجر.

كما طلبت من الجهات المانحة استثناء الأموال المخصصة للمساعدات الإنسانية من العقوبات.