الكاتب الدكتور ناصر فؤاد
الكاتب الدكتور ناصر فؤاد


«مسك الليل» قصة قصيرة للكاتب الدكتور ناصر فؤاد

صفوت ناصف

الإثنين، 28 أغسطس 2023 - 08:14 م

لقاء الأحبة طال انتظاره، فقد قرر زملاء الدراسة التجمع بعد ٣٠ سنة من التخرج الجامعي للدفعة وتم حجز قاعة بفندق والاتفاق على كل ما يجعل لقاء الأحبة كما أطلقوا عليه ناجح وأسطوري.

استعد حبيب بأبهى ما عنده من ثياب وتعطر بعطره المفضل وفي رحلته للفندق، تذكر زميلته حبيبة زميلة الدراسة من الحضانة للجامعة حبيبة فائقة الجمال ناعمة ذات صوت يسلب القلوب منذ كانت في نهاية الدراسة الإعدادية، أينما ذهبت يلتف حولها الشباب كما ينجذب الفراش إلى النور ولكنها اختارته هو فقط ليعيشا سويا أجمل قصة حب حتى السنة الثانية للكلية التي تقدم إليها معيد بالكلية، ووافق أهلها.

 ولما لا فهو من أغنى وأعرق العائلات وعندما اعترضت ردت عليها أمها، إنها فقط اعتادت عليه منذ الطفولة وهذا ليس حب إنه التعود، وتم الزواج وسافرت معه ليكمل بعثته في الخارج وانقطعت أخبارها تماما عنه، وعاش حياته وتزوج ابنة خالته والآن سيقابل حب عمره، لم يفق إلا على صوت صديق عمره هشام الذي لم يفارقه واتصلت الصداقة حتى اليوم.

هشام: ايه الحلاوة والشياكة دي، يالا بسرعة ادخل القاعة الكل بيسأل عليك.. دي الدفعة كلها هنا حتى حبيبة المختفية من زمان ظهرت بس تصدق حبيبة بقت أجمل وأشيك من زمان وجوزها مات وورثت منه ملايين وأطيان وهي اللي دفعت فلوس الحفلة كلها وعمالة تسأل عليك، طول عمرك محظوظ.

حبيب: اسبقني أنت، أنا عندي مكالمة مهمة جدا.

اتصل حبيب بأشهر محل زهور في المدينة وطلب منه أجمل وأرق وأغلى صحبة ورود وأملاه ما سيكتب على الكارت (ناعمة وعميقة كرائحة شجرة مسك الليل المزهر يا عمري وحب حياتي.. المحب لك إلى الأبد.. حبيب)

رن جرس باب منزل حبيب وحينما فتحت الباب زوجته أصيلة وجدت صحبة ورد رائعة يحملها زوجها حبيب وقد كتب عليها (ناعمة وعميقة كرائحة شجرة مسك الليل المزهر يا عمري وحب حياتي لم أستطع أن اذهب للقاء الأحبة بدونك.

المحب لك إلى الأبد.

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة