الأحد، 03 سبتمبر 2023 - 07:58 م

مبادرتان مصريتان تجعل مؤسسات التعليم العالى قادرة على تدعيم التنمية ليس فى مصر فقط ولكن فى الإقليم والدول المجاورة أيضًا!
الأولى مبادرة تحالف التنمية التى أطلقها منذ أيام الدكتور أيمن عاشور للمشاركة فى تحقيق خطة التنمية 2030 ، وهى المرة الأولى التى يتحدد فيها استراتيجية للتعليم وتخصصات الخريجين ومؤهلاتهم طبقًا لما تحتاجه خطة التنمية فى مصر بصرف النظر عن السوق الخارجى بمعنى ربط الخريج بفرصة عمل موجودة بالفعل وهو ما تأخرنا فيه جدًا

فخريجونا منفصلون عن الواقع يدرسون فى واد وسوق العمل فى واد آخر والمبادرة الجديدة تعد الخريج المناسب للمهمة المناسبة التى فصلت على مقاسه، فالجامعات سيكون لها دور فى المبادرة مع دعم المشروعات البحثية. ما يعنى أن الاستراتيجية متكاملة بين كل قطاعات الإقليم التعليمى فى الدولة سواء من الناحية الاقتصادية أو الزراعية أو الصناعية.

ومما يدعو للتفاؤل أن استراتيجية مصر تساير التطور الحادث فى منظومة جامعاتنا ويساير منظومة الجامعات عالميًا وهو ما يسمى بجامعات الجيل الخامس،، فالتحدى الأساسى فيما يخص مشروعات الصناعة ومشاركة الجامعات مرهون بوعى رجال الصناعة فى تحديد احتياجاتهم المستقبلية من التخصصات والمؤهلات الجامعية ومدى ثقتهم فى العمل البحثى الأكاديمى، ووصفها الوزير بان الهدف ربط الابتكار بالصناعة، لينتج الخريج المبتكر وليس الخريج الحافظ مع وجود حوافز الابتكار، بمعنى أنا أبتكر إذن أنا أتعلم ، وهو ما يساهم فى إحداث الطفرة الاقتصادية والصناعية بالدولة مع الاهتمام الكبير بمنظومة الجامعات التكنولوجية والارتقاء بها.
واصل إلى المحور المهم الذى يتم العمل عليه بقوة وهو محور الوافدين وسيكون له مردود كبير خلال الفترات القادمة. وهنا تأتى أهمية المبادرة الثانية التى أطلقها د. ايمن عاشور تحت عنوان «ادرس فى مصر» التى تحمل مفهومًا جديدًا للدراسة فى مصر للطلاب الوافدين، وتهدف لدعم هؤلاء الطلاب فى الجامعات المصرية
ويبقى السؤال: إذا كانت مبادرتا وزارة التعليم العالى والبحث العلمى تعنى أن الخريج لن يجد مشكلة فى توفر فرص العمل واختفاء طابور البطالة ولا مجال للعاطلين فى خطة الدولة 2030 ..

شكرًا سيادة الوزير
ولكن يبقى السؤال هل يقبل رجال الأعمال والصناعة على تمويل هذه المبادرة التى تخدمهم قبل أن تخدم المجتمع والطلاب وهو ما يحدث فى كل دول العالم؟