قصيدة للشاعر المهندس أسامة الخولي
قصيدة للشاعر المهندس أسامة الخولي


«محمد» قصيدة للشاعر المهندس أسامة الخولي

صفوت ناصف

الإثنين، 25 سبتمبر 2023 - 08:47 م

 باسمِ المآذنِ فوقَ هاماتِ القرى

 أحتاجُ نورَ السرِّ يومضُ كي أرَى

 أحتاجُ كفَّ اللهِ ،

 دعوةَ لاجيءٍ

 يخفي الدموعَ عن الضلوعِ تصبُّرا

 أحتاجُ من لغتي حضورًا طازجًا 

وبسرِّ كُن كانت فصارت معبرَا 

 أحتاجُ آناً كي أنمِقَ طلَّتي

 لأعوَدَ في صدرِ المرايا أنورَا  

 ذا ما تبقَّى من رمادِ المشتهى

  ياءٌ تراكَ الآنَ حُلمًا مُسفِرا

 وطنًا إذا الناَّياتُ شابَ بكاؤُها 

وقفتْ على بابِ الرجاءِ لتُزهرَا 

 آنَ الأوانُ لكلِ عاديةٍ هنا 

 أنْ تستريحَ لكي تفسِّرَ ما جرَى 

 آن الأوانُ لوجهتي الحبلى رؤًى

 أنْ تشتلَ البلورَ في كفِّ الثرَى 

 أنْ يستجيبَ دمي لأول ندهةٍ

  فأسيحَ مجذوباً تناوشهُ الورَى

 كم تاهَ في الغاياتِ دون طريقةٍ  

وحكتهُ ألسنةُ الرياحِ إلى الذُرَى

 أو ودَّعتهُ السنبلاتُ 

 على مفارقِ ضمَّةٍ

 لهفىَ

 تراهُ مسيرَا

 ناديتُ يا مولايَ : جاوبني الصدى 

 - مولاهُ أقربُ من نداه ُ - إذا درَى 

 يمَّمتُ وجهي نحوَ مشرِق نورِهِ 

 لمحمَّدٍ عينُ الطريقةِ مذ سرَى 

 مذ مدَّ للغيماتِ كفَّ سخائهِ  

والغيثُ يأبى أنْ يعودَ القهقرَى 

  اللهَ يا قلبي رويدكَ لم أزلْ  

 أتلو إذا فاضَ الحنينُ تجبَّرَا

 صارت جسومُ العارفين معابرًا 

للِهِ منهم ما يشاءُ وما اشترَ ى  

 وشَّاءُ يا تحنانُ بين مفاصلي

  أغريَتَ ذَرِّي بالوصولِ فكبَّرَا  

يا سيِدَ الساداتِ عشقي فاضحٌ 

 فاعذرْ حبيبًا بالمحبةِ ثرثرَا  

 كونٌ من الألطافِ يمرقُ داخلي

  لمَّا ذكرتُكَ فاعتراني ما اعترَى  

 لمَّا بدوَتَ إذِ اليمامُ على فمي

  وإذا مساماتي استحالتْ عنبرَا 

  هذا محمَّدُ والأيائلُ خلفَهُ

ودلائلُ الرحماتِ تجري كوثرَا  

 كيف التقتْ شمسانِ فوق جبينهِ   

وأضاءَ من نورِ النبوَّةِ جوهرَا  

 وَلٌَدٌ من الرَّحموتِ يولدُ سأجدًا 

 متلألئَ اللفتاتِ أدعجَ أحورَا  

 لا الظلُّ يقدرُ أنْ يدنِّسَ جسمَهُ 

سبحانَ من سواهُ طينًا مقمرَ ا  

 هو غرسةُ الرحمنِ؛

حضرةُ نورهِ 

 هو أنْ تمدَّ القلبَ

 يرجعُ أخضرَا

 هو ماءُ سرِّ اللهِ بين ضلوعِنا

 يجري على خدِ البسيطةِ أنهرَا 

 طوبى لمن عبروا إليك ذواتِهم

  يا رُبَّ أشعثَ بالحنينِ تغبَّرَ ا  

 نامت عيون النَّاسِ إلا عاشقاً  

فهمَ الطريقةَ فاستنارَ ونوَّرَا  

 حافٍ على جسرِ الكناياتِ التي

  قد أورثت خطوي حضورً ا مبصرَا 

 لم يبقَ في قوسِ التصّبُّرِ منزعٌ 

  فاحللْ هنالكَ كي أعوَدَ محررَا 

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة