الأربعاء، 04 أكتوبر 2023 - 08:04 م

قال الرئيس عبد الفتاح السيسى فى مؤتمر « حكاية وطن  .. بين الرؤية والإنجاز «يوم السبت الماضى 30 سبتمبر بالعاصمة الإدارية : « إن البلاد تعيش وتنمو بالعمل والتضحية والإخلاص والشقاء وليس بالكلام ، مشددا على أن أحلام المصريين كبيرة ويجب أن نقاتل فقط من أجل مصر  « .. شارك فى المؤتمر رئيس مجلس الوزراء ووزارؤه وكبار رجال الدولة ، وعدد كبير من ممثلى المجتمع المدنى وأطيافه المختلفة والخبراء المتخصصون فى شتى المجالات .. 

وأضاف الرئيس السيسى إنه سيسرد حكاية بلادنا خلال المؤتمر الذى يستمر ثلاثة أيام ، وأن الحوار الذى أطلقناه العام الماضى جاء لنتحدث فيه ، مع بعضنا البعض ، ونبدأ اليوم حكاية مصر منذ عام 2011 حتى الآن ، وسنحكى لكم من منظور أن هذه الدولة كانت تقابل تحديات كبيرة ولم تستسلم لها .. وقال الرئيس إن تكراره هذا  الكلام كثيراً للتذكرة وليكن 100 مرة وأن البلاد لا تعيش ولا تنمو وتكبر إلا بالعمل والشقاء والتضحية والإخلاص والأمانة ، وليس بالكلام فقط .. 

وتعقيباً على عرض الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء أكد الرئيس السيسى أن الأمة لا تنهض إلا بالبناء والإصلاح ، لا بالخراب أو الإساءة أو الإهانة أو الهدم أو التشكيك أو الظلم .. هذا ما تم إنجازه ولديكم فرصة للتعبير خلال الانتخابات الرئاسية القادمة .. 

وأوضح الرئيس أن كل تفاصيل الأفك والمكر التى مرت على مصر خلال السنوات العشر الماضية كانت امتدادا لبناء حالة من عدم الثقة للإنسان المصرى لتبقى جزءا من الشخصية المصرية حتى تكون متشككة وغير واثقة فى نفسها وفى بلدها ، مشيراً الى أن كل هذا كان بناء فكرياً ووجدانياً تم عمله لمصر خلال 40و50 سنة ، وهم يعتقدون إنهم يستطيعون من خلال هذا بناء أمة ، وأقول هذا قبل بداية كل شيء من أجل الدولة التى كانت مشكلتها خلال السنوات الماضية إنهم هزوا ثقة الناس فى أنفسهم . 

وأكد الرئيس السيسى إنه إذا كان البناء والتنمية والتقدم ثمنه الجوع والحرمان فلنفعل ذلك .. إننا نريد أن يكون لدينا مكان على الخريطة فى دولة 95 % منها ارض صحراء .. أحلام المصريين كبيرة .. أوعى يكون حلمك يا مصرى لقمة ، موضحاً أن حجم الظلم من جانب الأشرار فوق الخيال .

وعاد الرئيس السيسى ليروى حكاية حفر قناة السويس الجديدة ، وما صاحبها من وجود حالة من الثقة المفقودة والأمل الضائع الذى كان يشكل جزءاً من وجدان المصريين وقتها .. وأضاف الرئيس : أول شيء فى مشروع قناة السويس الجديدة ونحن نقوم بتنفيذها ، كانت محاولة أن نقوم بمشروع مجمع عليه الناس ، مشيراً إلى أن هذا المشروع كان مخططا من هيئة قناة السويس وكانت تريد تنفيذه خلال السنوات السابقة .. 

وتحدث الرئيس السيسى عن فترة 2011 ، وقال مصر خسرت 450 مليار دولار فى 2011 ومازلنا ندفع ثمنها حتى الآن .. وفى جلسة الاقتصاد المصرى وخاطب الرئيس الحاضرين والمتابعين فى الإعلام وقال : « أنا واحد منكم وأخوكم .. وما دامت الدولة مستقرة ستتحرك الى الإمام « ..
ولم أغامر بمصر وأقوم بإصلاح مسار صعب .. وأصمدوا لتتحول المحنة إلى منحة .. 

وفى الجزء الثانى من جلسة الإقتصاد قال الرئيس السيسى أن تجهيز البنية التحتية للدولة كان أمراً ضرورياً لإطلاق التنمية الصناعية .. وأضاف إنه حين نتحدث عن أن وارداتنا لابد أن تكون مساوية على الأقل لمصروفاتنا ، وكان جزءا من هذا الحديث هو الإهتمام بالصناعة ، حيث إنها من الأولويات ، لكن هل كانت الدولة وبنيتها  التحتية جاهزة لتنفيذ ذلك أم لا ، لافتا  إلى أنه خلال عامى 2014 و 2015 لم تكن البنية الأساسية للدولة جاهزة لذلك فلم تكن لدينا طاقة غاز أو طاقة كهربائية متاحة لتلك المشروعات حتى تنطلق .. 

ولم تكن كلمات الرئيس السيسى خلال المؤتمر الأخير كلمات فى الهواء كان يتحدث من قلبه .. وقد تبقى كلماته « لو كان بناء الدولة ثمنه حياتى فلن أتراجع « .. صامدة بين كل الكلمات .. 

وتبقى مخاطرته بحياته قبل أى شيء أخر .. يعرف أهدافه ، وأن التطوير تكلفته غالية وأن ذلك قد يكلفه مبلغ 10 تريليونات جنية .. وإنه وجه بالسعى لتحويل مصر إلى مركز عالمى للتجارة .. كما وجه بتحديث الموانى والسكك الحديدية بصورة شاملة حتى 2025 ، وبذل كل جهد ممكن لإضافة 4 ملايين فدان للرقعة الزراعية خلال عامين .. 

وأكد الرئيس إنفاق 85 مليار جنية لتوفير مسكن لائق وحياة كريمة للأسر بالمناطق الخطرة ، وإنفاق 10 تريليونات على الإسكان « البديل « وتطوير العشوائيات ، وإنشاء 24 مدينة جديدة منها مدن من الجيل الرابع .. إلى جانب إنجازات غير مسبوقة فى قطاع النقل.. وأكد الرئيس فى مقاطع كثيرة من مداخلاته أن أحلام المصريين كبيرة وسوف نقاتل فقط من أجل مصر .

وفى الجلسة الختامية لليوم الثالث للمؤتمر أعلن الرئيس السيسى للملايين من شعب مصر ترشحه فى المرحلة المقبلة من الانتخابات الرئاسية تحتضنه آمال وتطلعات المصريين فى غد وحياة أفضل ..