كرم جبر
كرم جبر


إنها مصر

ذكريات

كرم جبر

الجمعة، 06 أكتوبر 2023 - 07:20 م

نعيش مرفوعى الرأس بسبب الانتصار العظيم فى حرب أكتوبر، ولم يتخل جيشنا يوما واحدا عن تحديث قدراته وإمكاناته ليكون مستعدا للذود عن تراب الوطن.. القوات المسلحة اقسمت ان تكون الذراع القوية التى تحمى مصر وتصون استقرارها.. تعطينا الثقة والطمأنينة، وتؤكد كل يوم أن نكسة 5 يونيو كانت استثناء عارضا،أخذت على غرة ولم تتح لها فرصة عادلة فى الحرب.. جيش مصر للدفاع عن تراب مصر وحماية شعب مصر، يصون ولا يبدد، يحمى ولا يهدد.. ويصرخ بأعلى صوته «أنا النيل مقبرة للغزاة».. والارهاب.

>>>>>>

6 أكتوبر 2012 كان يوماً حاسما فى تاريخ مصر.. بكيت ومثلى ملايين المصريين، ونحن نرى المعزول محمد مرسى يركب سيارة الرئيس السادات المكشوفة، ويطوف بها استاد القاهرة للاحتفال بذكرى النصر، وكأنه من صنع النصر أو شارك فى الحرب، ويرفع يديه لأهله وعشيرته مختالاً كالديك الرومى المنفوش، وحوله قتلة السادات من أعضاء الجماعة الإسلامية يجلسون فى الصفوف الأولى، عبود الزمر وصفوت عبدالغنى وطارق الزمر ونصر عبدالسلام، ولم يحضر الأبطال الحقيقيون من ضباط القوات المسلحة.

لم تستح العصابة الإرهابية، وهى تحاول الاستيلاء على أهم انتصار فى تاريخ مصر والعرب، وهى التى سجدت لله شكراً على هزيمة 5 يونيو، وملأت الدنيا شماتة، ولم تفهم أن هذا الجيش العظيم، هو فى قلب مصر، ينبض بنبضها، ويتنفس هواءها، وتجرى دماؤها فى عروقه.

وسرت «روح أكتوبر» كالنار فى الهشيم، تحرق كل من حاول السطو على يوم النصر، فالقتلة لا يمكن أن يصيروا أبطالاً، والشعب لا يفرط فى مجده، وأكتوبر لكل المصريين، وليس لجماعة إرهابية لم تفعل شيئاً فى الحرب، وحاولت السطو على النصر.

>>>>>>

فى عام حكمهم الاسود، احتفل الاخوان بـ 6 أكتوبر بجعله يوماً للتخريب، بإيقاف المترو وتأجيل الدراسة فى المدارس والجامعات، وبمحاصرة القصور الرئاسية والوزارات والهيئات والمصالح الحكومية والمحكمة الدستورية ومدينة الانتاج الاعلامى، وباقتحام ميدان التحرير والنهضة ورابعة، وبالمسيرات والتظاهرات والحرائق.

>>>>>>

وبعد 25 يناير خرج طارق الزمر مع 60 سجيناً من أخطر العناصر الإرهابية، وعاد إلى قريته ناهيا فى موكب الفاتحين، وجماعته تغنى «طلع البدر علينا»، وعمت الأفراح والزينات أنحاء القرية.

وصار القاتل نجماً إعلامياً بارزاً، تلهث وراءه البرامج والفضائيات ويجلس فى حضرته المذيعون، وحل ضيفاً على التلفزيون الرسمى للدولة والقنوات الخاصة، وهو يعترف للمرة الأولى بتخطيط جريمة قتل السادات، وينكر توبته واعتذاره السابق.

>>>>>>

أيام سوداء - لا أرجعها الله - جثمت على صدورنا كالأحجار الثقيلة، كان فيها الوطن على حافة الحرب الأهلية، ولولا خروج الملايين فى 30 يونيو لكان المعزول وأهله وعشيرته والقتلة والإرهابيون، هم الآن حملة الأوسمة والأنواط والنياشين ولصوص الانتصارات والتضحيات. 

 لولا 30 يونيو لأعلن المرشد الأعلى «بديع» قيام خلافته وتنصيب البلتاجى مسئولاً عن الأمن القومى، والشاطر رئيساً للبلاد.. ولكن شاء الله أن يُكتب لمصر عمر جديد.
 


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة