صورة موضوعية
صورة موضوعية


تشطير قصيدة «فلسطين» للشاعر محمد فايد عثمان

بوابة أخبار اليوم

الثلاثاء، 24 أكتوبر 2023 - 03:39 م

قصيدة «فلسطين»  للشاعر: علي محمود طه

تشطير الشاعر : محمد فايد عثمان

 

 ( أخي جاوز الظالمون المدى)

وخـافىَ ما أضمـروهُ بـدا

...

همُ الآنَ قالوا بأنا اســتَكَنَّا

( فحـق الجهـاد وحق الفـدا )

...

( أنترُكَهم يَغصبون العُروبةَ )

أرض الأبـاةِ ومـن وَحََّـدا

...

فهلا انتفضنا وقمنا لنحمىَ

( مـجـد الأبـوَّةِ والسُّـؤددا )

...

( وليسوا بغير صليل السيوف )

ورمِّ الصفوف ورعـد الـنِّدا

...

وبذل الدِّماء وحشـدِ الرِّجالِ

( يُجيبون صوتاً لنا أو صدى )

...

( فجرِّد حُسـامك من غمدهِ )

وخلِّ الخـنوع وجـلِّ الصدا

...

وقل آن لي أن يُسلَّ استباقاً

( فليسَ لهُ بعدُ أن يُغمدا )

...

( أخي أيهـا العربيُّ الأبيُّ )

فِلَسطينُ كن ليثهـا المنجدا

...

وأيقظ مع الفجر جيش الأباةِ

( أرى اليوم موعدنا لا الغدا )

...

( أخي أقبل الشرقُ في أمَّـةٍ )

تناست سجلاً لهـم أسـودا

...

فهل آنَ أن تستردَّ القـيادَ

( تردُّ الضلال وتحي الهدى )

...

( أخي إنَّ في القُدس أختاً لنا )

وشـعباً أبياً بهـا قُـيِِّدا

...

وداراً بهـا عـزَّةُ المسلمينَ

( أعدَّ لها الظالمون المُدى )

...

(صبرنا على غدرهم قادرينا )

ومنا القتيلُ ومن شُرِّدا

...

فلم نقبَلِ الذُّلُّ أو نُحنِ هـاماً

( وكنا لهـم قـدراً مُرصدا )

...

( طلعنا عليهم طُلُوعَ المَنُون )

فأضحى الهلاكُ لهم موردا

...

وثرنا عليهـم رياحـا غضاباً

( فطاروا هباءً وصاروا سُدى )

...

( أخي قُم إلى قبلةِ المشرقين )

ومسرى نبيِّ الهدى المقتدى

...

نُعـدُّ الشـباب نّزُفُّ الشيوخ

( لنحمي الكنيسـةَ والمسجدا )

...

( أخي قُمْ إليها نشقُّ الغمارَ )

نجَلِّي دجى ليلهـا الأنكدا

...

ونمنحها من سخيِّ العروقِ

( دمـاً قانياً و لظى مرعدا )

...

( أخي ظمئتْ للقـتال السيوفُ )

ونصرعلى نصلها كم شدا

...

سيوفٌ أراها لثأرٍ ظماءً

( فأوردْ شَـباها الدم المُصعدا )

...

( يسوعُ الشَّهيدُ على أرضها )

بطهـر السماء بها عُمِّدا

...

ويحمـل في كفِّـهِ سيفَهُ

( يعـانقُ في جيشـهِ أحمدا )

...

( أخي إن جرى في ثراها دمي )

تخذت التراب بها مقصـدا

...

وعانقتُ هذا الثرى في اشتياقٍ

( وأطبقتُ فـوق حصاها اليدا )

...

( ففتش علـى مهجـةٍ حـرَّةٍ )

ومعنىً على تربهـا جُسِّـدا

...

ونَقِّبْ عن العزم فيهـا فهذي

( أبت أن يمُـرَّ عليها العـدا )

...

( وَخُـذْ راية الحـق من قبضةٍ )

تفانت لتحمِي لكـم محـتدا

...

وعاشت على عزة واقتدار

( جلاها الوَغَى و نماها النَّدى )

...

( وقبِّلْ شهيداً على أرضها )

تطهَّـر في تُربهـا .. وُسِّـدا

...

وصلى صـلاة الشهادة جهراً

( دعا باسمها الله واستشهَدا )

...

(فلسطين يفدي حماك الشباب)

نرى بَعثنا فيك والمولدا

...

تجلُّ على أرْضِـكِ الواهباتُ

( وَجَلَّ الفِـدائيُّ والمُفـتَدى )

...

( فلسطينُ تحميك منَّا الصُّدورُ )

وقلـبٌ بحبِّكِ كـم غــرَّدا

...

ويهتفُ في الكون عذب النشيدِ

( فإمَّا الحياةُ وإمَّـا الرَّدى )

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 

 

 

 

 
 
 
 


 

مشاركة