د. محمد حسن البنا
د. محمد حسن البنا


بسم الله

غضب بلا فاعلية «2»

محمد حسن البنا

الخميس، 02 نوفمبر 2023 - 08:37 م

أعرب المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين فى الشرق الأدنى (الأونروا) فيليب لازارينى، عن خيبة أمله فيما تقوم به إسرائيل.

وقال فى تقرير: القصف الإسرائيلى الذى لا ينتهى لقطاع غزة صادم، وأن مستوى التدمير غير مسبوق، وأن المعاناة البشرية التى يراها لا يمكن لأحد تحملها.

وقال: نصف سكان غزة قد دُفع من شمال قطاع غزة إلى جنوبه خلال ثلاثة أسابيع. وأن جنوب غزة لم يكن بمنأى عن القصف، حيث قتل الكثيرون جراء ذلك.

وأكد لازارينى أنه لا مكان آمن فى غزة. والمدنيون الذين يتواجدون فى الشمال يحصلون على إخطارات بالإجلاء من قوات الاحتلال الإسرائيلى، علما بأن الكثير منهم من المعاقين والجرحى والمرضى وغير قادرين على الحركة. وما يحدث ولا يزال يحدث عبارة عن تهجير قسرى. وأن أكثر من 670 ألفا من النازحين باتوا يقبعون فى المدارس والمبانى التابعة للأمم المتحدة، التى باتت مكدسة.

حيث يعيشون فى ظروف غير صحية، ولا يحصلون على الغذاء والماء الكافيين. ويفترشون الأرض أو ينامون فى العراء، وأن الجوع واليأس باتا يتحولان إلى غضب من المجتمع الدولى. لكنه يا سيد لازارينى غضب بلا فاعلية للأسف!.

لازارينى يقرر أن قرابة 70% ممن قتلوا هم من الأطفال، وأنه لا يمكن اعتبار ذلك مجرد أضرار جانبية. وأن المساجد والكنائس ومنشآت الأونروا حيث يلجأ إليها النازحون لم تكن بمنأى عن القصف. وأن هناك الكثيرين قتلوا أو جرحوا وهم يبحثون عن ملاذ فى المناطق التى يحميها القانون الدولى الإنسانى.

إضافة إلى أن الحصار المفروض على قطاع غزة هوعقاب جماعى، ما يعنى أن الخدمات الأساسية تنهار. وأن الأدوية والمياه والغذاء والوقود تنفد. وأن شوارع غزة باتت ممتلئة بمياه المجارى.

ويمثل ذلك خطرًا صحيًا داهمًا إلى جانب انقطاع الاتصالات الذى يعنى أن سكان غزة لن يتمكنوا من التواصل مع أحبائهم داخل وخارج غزة حتى يعرفوا أنهم على قيد الحياة.

هكذا يعيش الفلسطينيون قبل اجتماع القمة العربية المنتظرة الأسبوع القادم!.
دعاء: اللهم انصر الإسلام والمسلمين.

الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة