الصحفيون الفلسطينون
الصحفيون الفلسطينون


انتهاكات إسرائيل ضد الصحفيين والإعلاميين في قصف قطاع غزة | تقرير

مروة العدوي

الإثنين، 06 نوفمبر 2023 - 05:39 م

أصدرت الشبكة العربية لحقوق الإنسان برئاسة الكاتب الصحفي محمود بسيوني، تقريرا يؤكد أن القانون الدولى الانسانى يوفر الحماية للصحفيين فى مناطق النزاعات المسلحة عبر مواد عبر اتفاقيات جنيف 1949 وبروتوكوليها الإضافيين.

حيث تضمنت إشارتين صريحتين بخصوص العاملين في مجال الإعلام (المادة 4(ألف-4) من اتفاقية جنيف الثالثة والمادة 79 من البروتوكول الإضافي الأول و المادة 79 من البروتوكول الإضافي الاول و تنص على أن الصحفيين يتمتعون بجميع الحقوق وأشكال الحماية الممنوحة للمدنيين في النزاعات المسلحة الدولية. وينطبق الشيء نفسه على حالات النزاع غير المسلح بمقتضى القانون الدولي (القاعدة 34 في دراسة اللجنة الدولية للقانون الدولي الإنساني).

إلا أن إسرائيل كقوة احتلال بموجب قرارات الامم المتحدة تسيطر على مناطق واسعة من ارض فلسطين التاريخية و بموجب قرار مجلس الامن التابع للامم المتحدة 242.

اقرأ أيضا|138000 طالب محروم من التعليم في قطاع غزة | إنفوجراف


اسرائيل ترتكب افعال ترقى لمستوى جرائم الحرب ضد المدنيين والصحفيين

تعتبر اسرائيل كقوة احتلال بموجب اتفاقيات جنيف مسئولة عن حماية حياة المدنيين والصحفيين ومع ذلك فهى ضربت عرض الحائط منذ قيامها باحتلال الأراضى الفلسطينية بكل الاتفاقيات الدولية ومبادىء القانون الدولى الانسانى وارتكبت ولا تزال ترتكب افعال ترقى لمستوى جرائم الحرب ضد المدنيين والصحفيين بهدف قتل الكلمة وتصفية القضية الفسطينية عبر السعى للقيام بعملية تهجير قسرى واسعة لسكان القطاع باتجاه الاراضى المصرية متجاهلة تماما كل اتفاقيات حقوق الانسان .


الأمم المتحدة عاجزة

انتهت لجنة التحقيق المستقلة المعنية بالاوضاع فى الاراضى الفلسطينية المحتلة بما في ذلك القدس الشرقية و اعلنت نتائج عملها فى اكتوبر 2022 الى ان الى وجود أسباب معقولة تدعو للاستنتاج أن الاحتلال الإسرائيلي للأرض الفلسطينية بات غير قانونيًا بموجب القانون الدولي نظرًا لاستمراره وسياسات الحكومة الإسرائيلية للضم بحكم الأمر الواقع.
ودعت اللجنة التحقيق المؤلّقة من ثلاثة أعضاء الجمعية العامة إلى إحالة طلبٍ عاجل إلى محكمة العدل الدولية لتقديم فتوى بشأن الآثار القانونية الناشئة عن استمرار إسرائيل برفضها لإنهاء احتلالها للأرض الفلسطينية المحتلّة، مشيرةً إلى انه بموجب القانون الدولي الإنساني، احتلال أرضٍ ما خلال الحرب هو وضع مؤقّت ولا يحرم السلطة الواقعة تحت الاحتلال من وضعها كدولة أو من سيادتها.
الا ان تقرير هذه اللجنة والذى عرض على الجمعية العامة لم يحظى باى تفعيل على الارض ولم تقوى اجهزة الامم المتحدة على ردع جرائم قوات الاحتلال المستمرة ضد المدنيين.


استهداف الصحفيين

قبل ايام قامت قوات جيش الاحتلال بارسال رسالة لوكالات الأنباء، أكدت فيها عدم ضمان سلامة الصحفيين، العاملين فى غزة وعددهم حوالى ألف صحفي محاصرين في غزة تحت القصف بدون أية وسيلة للاتصال بهم بعد قطع الاحتلال الاتصالات، والإنترنت عن غزة لعزلها عن العالم، فى الوقت نفسه أعلنت نقابة الصحفيين الفلسطينيين، أنه ومنذ بداية العدوان على قطاع غزة بتاريخ 7/10/2023 تم رصد استشهاد 16 من الصحفيين الفلسطينيين، إضافة إلى الصحفي اللبناني عصام عبد الله بصواريخ وقذائف الاحتلال الاسرائيلي كما تسبب قصف قوات الاحتلال فى مقتل اسره وائل الدحدوح مراسل الجزيرة.

 واستعرض بيان النقابة توثيقاً للاستهداف الصحفيين منذ انطلاق الحرب على قطاع غزة حتى صباح 19.10.2023، مشيرا إلى التصعيد العنيف في استهداف الصحفيين الفلسطينيين، موضحة أنه بسبب تكثيف التصعيد والصعوبة الشديدة في الاتصالات أصبحت عمليات التوثيق تأخذ منحى معقداً مما يعني أنا ما تم توثيقه لا يشمل جميع الجرائم.

 
 نقابة الصحفيين الفلسطينيين تعلن أسماء الشهداء

1. محمد الصالحي  
2. إبراهيم لافي 
3. محمد جرغون 
4. أسعد شملخ 
5. سعيد الطويل 
6. هشام النواجحة 
7. محمد أبو رزق 

 

 

8. عائد النجار 
9. محمد أبو مطر 
10. رجب النقيب  
11. أحمد شهاب 
12. عبد الرحمن شهاب 
13. حسام مبارك 
14. هاني المدهون 
15. عصام بهار 
16. محمد بعلوشة 
17. عبد الهادي حبيب 
18. علي سليمان 
19. أنس أبو شمالة 
20.  سميح النادي  
21. خليل أبو عاذرة 
22.  محمود أبو ظريفة 
23. محمد علي 
24. إيمان العقيلي 
25. محمد لبد 
26. أحمد مسعود 
27. رشدي السراج 
28. محمد الحسني 
29. سائد حلبي  
30. جمال الفقعاوي 
31. أحمد أبو مهادي 
32. ياسر أبو ناموس 
33.  سلمى مخيمر 
34. دعاء شرف 
35. سلام ميمة 
36. ماجد كشكو  
37. عماد الوحيدي  
38. حذيفة النجار 
39. نظمي النديم 
40. مجد عرندس 
41. إياد مطر 
42. محمد البياري 
43. محمد أبو حطب 
44. زاهر الأفغاني  
45. مصطفى النقيب  
46.  هيثم حرارة

صحفيون مفقودة آثارهم:
* المصور الصحفي نضال الوحيدي الذي يعمل منتجا مع فضائية النجاح.
* الصحفي هيثم عبد الواحد من مؤسسة عين ميديا الاعلامية

إصابات خطيرة بين صحفيي غزة
 ورصدت النقابة 20 إصابة كانت الأعنف في قطاع غزة عرف منهم الصحفي ابراهيم قنن، مراسل قناة الغد والمصور الحر علي حمد والصحفي صالح المصري من وكالة فلسطين اليوم والمصور الصحفي محمود الهمص مصور وكالة الصحافة الفرنسية.

 ومع الهجمات العنيفة والمتتابعة، أصبح من المستحيل رصد عدد الصحفيين المصابين الذي قد يكون بالعشرات بناءً على الإفادات التي وصلت النقابة.

وقصف منزل الصحفي وليد الرحمن ورامي الشرافي، وهم أعضاء الهيئات القيادية لنقابة الصحفيين الفلسطينيين، استشهاد زوجة الصحفي سامح مراد “وهو صحفي حر وعمل في هذه الأيام مع العربية فترة العدوان” وإصابة باقي أسرته باستهداف النازحين الذين خرجوا تجاه خانيونس، استهداف منزل الصحفي مثنى النجار واصابة واستشهاد افراد من عائلته، تدمير منزل واستشهاد عائلة الصحفي صالح المصري.

تدمير منزل الصحفية خولة الخالدي ونزوحها وعائلتها منه، قصف منزل الصحفي أشرف سحويل وانتشال عائلته من تحت الأنقاض بعد 5 ساعات، قصف منزل الصحفي لؤي الغول، قصف منزل الصحفي صالح المصري واستشهاد شقيقه، قصف منزل الصحفية خولة الخالدي، قصف منزل الصحفي معتصم مرتجي،وحتى تاريخ هذا التحديث أصبح من الصعب حصر الأعداد والأسماء الصحفيين الذين فجعوا بفقدان منازلهم وعائلاهم".


تدمير المكاتب الإعلامية ومنعها من البث

  تم تدمير قرابة 50 مقر ومركز لمؤسسات إعلامية نتيجة القصف منها شبكة الاقصى الإعلامية، ووكالة معا الإخبارية، ووكالة سوا، وكالة شهاب، وصحيفة القدس، وإذاعة بلدنا، اذاعة زمن، ووكالة الوطنية، ووكالة خبر، وصحيفة الأيام، وشركة إيفينت للخدمات الإعلامية، ومؤسسة فضل شناعة، وإذاعة القرآن الكريم، ووكالة شمس نيوز، ومكتب وكالة APA، ومكتب شبكة الجزيرة، ومكتب ريال ميديا، وتلفزيون فلسطين، ومكتب الوكالة “الفرنسية” .

  وأوضحت نقابة الصحفيين الفلسطينيين أن الانتهاكات بحق المؤسسات الإعلامية شملت إغلاق مؤسسة جي ميديا بقرار من الجيش الإسرائيلي وهجوم سبراني على شبكة راية الإعلامية وتعطيل القدرة على النشر وتعطل الإذاعات الأربعة وعشرين في قطاع غزة وتوقفها عن البث بسبب نفاذ مصادر الطاقة وتشويش واختراق بث قناة الرابعة ووقف بث قناة الأقصى عن القمر الصناعي Eutelsatاستجابة لضغوط الاحتلال ، كما تعرض فريق عمل قناة القاهرة الاخبارية الى مضايقات عديدة من جانب قوات الاحتلال التى اوقفت مراسل القناة اكثر من مرة ودعوهم الى اخلاء مكاتبهم وهو الامر الذى عرض حياتهم الى الخطر .


الانتهاكات في الضفة الغربية والقدس

سجلت نقابة الصحفيين الفلسطينيين أكثر من 50 حالة احتجاز ومنع الطواقم من العمل وحالات الاعتداءات بالضرب ومصادرة وتحطيم معدات للصحفيين، أما في القدس فقد قام الجيش الاسرائيلي باعتقال 32 مواطناً خرجوا للتضامن من غزة، موضحة أن حالات الاعتقال فقد تم توثيقها كما يلي علاء الريماوي وعماد ابو عواد وعبد الناصر اللحام وصبري جبر ومصطفى الخواجا ومعاذ عمارنة، ليتجاوز عدد الصحفيين الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي 20 صحفيا.


تهديد الصحفيين
 اشار تقرير نقابة الصحفيين الفلسطينية إلى تعرض العديد من الصحفيين للتهديد المباشر ولحملات تحريضية من قبل صفحات عبرية على منصات التواصل الاجتماعي كما حدث مع الصحفي مثنى النجار من غزة وكذلك الصحفي محمد تركمان في الضفة الغربية عدى عن رصد العديد من المنشورات العبرية التي تطالب بتصفية الصحفيين، ووصفهم بالمخربين والارهابين، كما تم رصد تهديد مذيع قناة العربي على الهواء مباشرة من قبل مستوطن مسلح، موضحة قيام وحدات خاصة بالتهديد ورفع السلاح على الصحفيين عادل أبو نعمة، سليمان أبو سرور، إلهام هديب، محمد جواد وتمنعهم من التواجد والتغطية.

 بالاضافة الى قيام مستوطن مسلح بتهديد طاقم تلفزيون الجزيرة أثناء تغطيتهم للأحداث وتهديد حرس الحدود بالسلاح للصحفية داليا النمري للمنع من التغطية ورفع الملف للشاباك وتهديد وتأييد من الموساد الإسرائيلي بقرار بقضي بإغلاق المكاتب الإعلامية التي “تضر بأمن إسرائيل”، وعلى رأسها مكتب الجزيرة.

 وتهديد مستوطنين من بيت ايل الصحفية لطيفة عبد اللطيف وطاقم القناة الإيطالية الرابعة والاعتداء عليهم وإصابتهم بجروح واستهداف السيارة وإلحاق الضرر بمعداتهم ومنع دخول الصحفيين الأجانب إلى غزة، واقتحام وتفتيش منزل الصحفي إيهاب علمي وتهديد الصحفية داليا النمري بالسلاح ، وتصوير المستوطنين طاقم سكاي نيوز عربية بالقدس ونشر صورهم على مواقع التواصل مع نص يحرض لمهاجمتهم.

 وأردفت :"الجرائم الإسرائيلية ضد الصحفيين تمتد إلى لبنان ولم تكتف قوات الاحتلال الإسرائيلي باستهداف الصحفيين الفلسطينيين، بل امتد ليصل لبنان حيث تم اعلان استشهاد الصحفي في وكالة رويترز عصام عبد الله وإصابة خمسة صحفيين من قنوات الجزيرة ورويترز ووكالة فرانس برس في قصف إسرائيلي جنوب لبنان.


دعم فلسطين يساوى التحقيق
وتعرض الصحفيين العرب او الداعمين للقضية الفلسطينية الى ازمات فى وسائل اعلام غربية على رأسها هيئة الاذاعة البريطانية حيث تم تحويل 6 صحفيين في مكتبي BBC في بيروت والقاهرة للتحقيق لدعمهم لفلسطين، صحيفة الجارديان تقيل رسام الكاريكاتور ستيف بيل بسبب رسم كاريكاتور لرئيس الوزراء الإسرائيل"..


المعايير المزدوجة تفقد حرية الصحافة الغربية مصداقيتها

انتهكت دولا اوروبية عديدة الحق فى التظاهر وصل الامر الى منع التظاهر تأييدا لفلسطين وملاحقة وسائل التواصل الاجتماعى الامريكية سواء منصات مثل "ميتا" و "اكس " تويتر سابقا لاى تدوينه تنقل صورة الواقع الانسانى المؤلم في غزة وجثث الاطفال بين انقاض المنازل المحطمة.

تجاهل الاعلام الغربى لجرائم قوات الاحتلال شجع إسرائيل على الاستمرار في انتهاكها لجميع المواثيق الدولية باستمرار القصف العشوائي على قطاع غزة، رغم المجازر التي ترتكبها تل أبيب منذ يوم 7 من شهر أكتوبر الجاري، بحق الشعب الفلسطيني وحصار القطاع.

ونشر الجيش الإسرائيلي صور وصول أول طائرة تحمل ذخيرة أمريكية متقدمة، قائلا -في بيان- إنها ستسمح بتنفيذ ضربات كبيرة، كما أنها تأتي استعدادا لسيناريوهات أخرى، وتغض النظر نهائياً عما يحدث من انتهاكات ضد النساء والأطفال الفلسطينيين. 
وسائل الاعلام الغربية لم تبرز تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي "يواف جالانت" لن يصل قطاع غزة لا ماء ولا كهرباء ولا طعام، وغطت الطرف عن وصفه للفلسطينيين بالحيوانات البشرية، في تصريحات تنم عن عنصرية وكراهية كبيرة وتهدد القطاع بوقوع جريمة الابادة الجماعية التي وقعت ضد الارمن في القرن الماضي.

ووقفت الولايات المتحدة الأمريكية، عائقًا أمام اتخاذ مجلس الأمن الدولي العديد من القرارات التي تدين إسرائيل و استخدمت امريكا "الفيتو " أكثر من 44 مرة لعرقلة إصدار قرار من مجلس الأمن يدين الانتهاكات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين. 
وتجاهلت وسائل الاعلام الغربية تقرير أممي تحدث عن جريمة وقعت داخل مدرسة تابعة لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" حيث تعرضت للقصف من قبل الطائرات الحربية الإسرائيلية وسقط فيها مئات الضحايا .
وووجهت وسائل اعلام عربية الاتهامات للادارة الامريكية برئاسة الرئيس جو بايدن بالازدواجية فى الخطاب وقارنت بين تصرف الولايات المتحدة مع اوكرانيا وبين تعاملها مع فلسطين ، فحينما اندلعت الحرب بين روسيا وأوكرانيا، كان المبدأ الأساسي للولايات المتحدة الأمريكية رفض الحرب واستهداف المدنيين ، و اشادت بقوة بالمقاومة الأوكرانية ضد موسكو ووصفت من يقاتلون القوات الروسية "بالأبطال"، بينما وصفت الفلسطينيون الذين يقاومون الاحتلال الإسرائيلي بـ"الإرهابيين.


وقدمت واشنطن الى كييف كل المساعدات الممكنة من أجل استعادة السيطرة على الأراضي التي حصلت عليها موسكو، لكن الأمر كان مختلف حين طالبت فلسطين بحقها في أراضيها والتصدي للاحتلال الإسرائيلي، ووصفت وسائل الاعلام الامريكية التحركات العسكرية الأوكرانية بالمقاومة ضد روسيا، بينما وصفت المقاومة الفلسطينية بانها إرهاب ضد إسرائيل.

ويتناقض اندفاع الولايات المتحدة لنجدة أوكرانيا مع موقفها في حالات مثل غزة التي تواجه حالة من الإبادة الجماعية والتطهير العرقي، على الرغم من أنه يجب إدانة جميع أشكال العدوان، ورفض انتهاك الحرية والديمقراطية في جميع الحالات.

 وظهرت ازدواجية المعايير في التناول الإعلامي الأمريكي، فقد أشارت شبكة "سي بي إس "الأمريكية"، إلى أن أوكرانيا "دولة أوروبية حضارية" ولا تشبه فلسطين أو سوريا أو العراق.


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة