السبت، 11 نوفمبر 2023 - 08:21 م

صلاح سعد

رغم اختلاف التغطيات للأحداث الدامية ولا أقول الجارية فى غزة فإن الصورة التى يحيطها السواد والدماء والدمار واحدة على معظم شاشات القنوات الإخبارية التى تواجد مراسلوها على خط النار فى غزة والضفة الغربية وداخل الكيان الصهيونى تل ابيب وعلى الحدود اللبنانية..

عدسات قنوات القاهرة الإخبارية والجزيرة والعربية والحدث كلها أصبحت محط أنظار الجمهور بل إنها حظيت بأعلى نسب مشاهدة على ما عداها من قنوات أخرى رغم مأساوية الأحداث التى تنقلها وسط الدمار والأخطار التى تحيط بطواقمها الإعلامية من أجل تغطية الأحداث ونقل الحقائق للرأى العام فى مختلف أرجاء العالم ولولا هذه القوى الناعمة ما أدركنا هول المأساة والمجازر التى يرتكبها الكيان الصهيونى فى حق شعب أعزل محاصر برا وبحرا وجوا برعاية أمريكية ومساندة غربية ليضيف العدو إلى سجله الدموى مجزرة أخرى أكثر دموية من دير ياسين وصبرا وشاتيلا بل وصل الأمر إلى حد التهديد بإبادة غزة وشعبها بقنبلة نووية كما أعلن وزير التراث الإسرائيلى وهو اعتراف رسمى وصريح بامتلاك الكيان الصهيونى للقنابل النووية وليس مجرد ادعاء أو كذبة تستحق عليها إسرائيل العقاب والتأديب من جانب أمريكا كما فعلت من قبل مع العراق التى تم تدميرها بحجة امتلاكها أسلحة دمار شامل..

أما إسرائيل فالوضع مختلف تماما حيث اقتصر العقاب على منع هذا الوزير من حضور جلسات مجلس الوزراء ويا له من عقاب ويا لها من عدالة أمريكية تكيل بمكيالين ولم لا طالما أن الميزان الذى تكيل به بيدها هى وليس غيرها.. ولكن عدالة السماء لا تخسر الميزان أبدا ويكفى القول حسبنا الله ونعم الوكيل فى القوم الظالمين !!.