ندوة «الطبيعة وتغير المناخ»
ندوة «الطبيعة وتغير المناخ»


خلال جلسة فى «الشارقة الدولى للكتاب 2023»

نُشطاء في مجال البيئة: الحلول الخضراء وسيلة كل فرد لحماية كوكب الأرض

الأخبار

الأحد، 12 نوفمبر 2023 - 07:17 م

شهدت فعاليات «معرض الشارقة الدولى للكتاب» فى دورته الـ 42، التى تُقام تحت شعار «نتحدّثُ كُتبًا»، ندوة بعنوان «الطبيعة وتغير المناخ: استكشاف أهمية الحفاظ على خيرات الأرض للإنسان»، تحدث فيها ثلاثة من الناشطين العالميين فى مجال البيئة والاستدامة، حول العلاقة الوثيقة بين الطبيعة وتغيّر المناخ، والأهمية القصوى للحفاظ على عالمنا الطبيعي.

وشارك كلٌّ من مورالى توماروكدي، وفاطمة الحنطوبي، وفرح ناز، جمهور المعرض رؤاهم حول التحديات البيئية التى تُواجه كوكب الأرض، لا سيما التّلوّث، ودوره فى تفاقم ظاهرة الاحتباس الحراري التى تُهدد بهلاك كوكب الأرض.

ما هو الـ «نت زيرو»؟

استهلت فرح ناز، الباحثة والخبيرة فى مجال حماية البيئة، حديثها بتوجيه الشكر لـ«معرض الشارقة الدولى للكتاب» لاهتمامه بمسألة التغيّر المناخي، وتخصيص العديد من الجلسات لمناقشة هذه القضية المُلحة والخطيرة فى عصرنا الحالي، مُعرّفة الجمهور بأحد أبرز المصطلحات المُتداولة بكثرة وهو الـ«نت زيرو» (Net Zero)، قائلةً: «يشير هذا المصطلح إلى صافى الانبعاث الصفري، ويعنى خفض انبعاثات الغازات الدفينة التى تتسبب بظاهرة الاحتباس الحراري، خاصة غاز ثانى أكسيد الكربون، إلى أقرب مستوى من الصفر، وهو الطريق نحو تحقيق الحياد الكربوني».

الإمارات تمضى على الدرب الصحيح

من جانبها، أكّدت فاطمة الحنطوبي، رئيسة قسم البيئة والمحميات الطبيعية فى «هيئة الفجيرة للبيئة»، أن دولة الإمارات العربية المتحدة قادرة على الوصول إلى الـ»نت زيرو»، قائلةً: «لابدّ أن يعرف الجميع أنه ليس هناك صفر حقيقى يمكن الوصول إليه، لكن المعنى الحقيقى هو الوصول لنسبة ضئيلة جدًا من الانبعاثات، ونجحت دولة الإمارات بتحقيق نجاحات كبيرة فى مجال تقليل الانبعاثات الكربونية، وحماية البيئة، وتعزيز الاستدامة، رغم أنها دولة صناعية، وتعتمد بشكل كبير على الصناعات النفطية، وذلك من خلال تبنى ممارسات الاستدامة والحلول الخضراء».

الشجر حامى البشر

بدوره، تطرّق مورالى توماروكودي، مدير مكتب تنسيق مبادرة الأراضى العالمية لمجموعة العشرين التابعة لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، إلى مسألة الكوارث الطبيعية حول العالم، قائلًا: «قبل عشرين عامًا، لم نكنْ نسمع عن الكوارث إلا نادرًا، واليوم كثيرًا ما نسمع عن إعصارات تضرب هاييتي، وزلازل بإيران، وتسونامى باليابان، وكل هذا سببه التغيّر المناخي، ويجب علينا أن نحشد كل جهودنا للحد من الكوارث من خلال عدة حلول، أبسطها وأهمها الحلول الخضراء الصديقة للبيئة».

وعن أهمية الطبيعة، ودورها فى الحد من الكوارث، شارك توماروكودى الحضور قصة شجر الـ»مانغروف»، الذى يُعرف محليًا باسم شجر القرم، ودوره فى حماية الناس عندما ضرب التسونامى سواحل اليابان وإندونيسيا قبل سنوات، قائلًا: «ربما يستهين البعض بقدرة الطبيعة على مواجهة الكوارث، ولكن الحقيقة أنها قادرة على حمايتنا، فقد قللت أشجار المانغروف من مخاطر التسونامى الذى فتك بسواحل إندونيسيا واليابان، عن طريق امتصاصها تأثير الأمواج والفيضانات والحد من سرعتها وارتفاعها، والدليل العلمى الذى يثبت ذلك، قرية آتشيه بيسار فى إندونيسيا، وهى القرية الأقل تضررًا من موجات تسونامى 2004، بفضل أشجار القرم التى حمت الناس وممتلكاتهم».
التواصل الاجتماعى فى مناصرة قضايا البيئة

واتفق الناشطون الثلاثة على الأهمية القصوى لتوعية الناس بالمخاطر التى يُواجهها كوكب الأرض، بسبب ظاهرة الاحتباس الحرارى والتغيّر المناخي، وفى هذا السياق قالت الحنطوبي: «من المهم أن ننشر الوعى البيئى بين المجتمعات، فملايين الناس لا يعرفون الكثير عن قضية التغيّر المناخى وتداعياته السلبية التى تُهدّد كوكبنا، لذا أحاول منذ سنوات الاستفادة من مواقع التواصل الاجتماعى باستمرار من خلال نشر معلومات توعوية عن البيئة والمناخ».


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة