د. محمد حسن البنا
د. محمد حسن البنا


يوميات الأخبار

صفقة القرن إلى زوال !

محمد حسن البنا

الأربعاء، 15 نوفمبر 2023 - 09:37 م

«هذه النظرة التاريخية تؤكد أن الأهرامات بناها قدماء المصريين فى العصر القديم. ومن يحاول سرقتها سواء من الأفارقة أو اليهود فإنه يسرق حقائق التاريخ»

قد يرى البعض أننا نبالغ فى قولنا «إن مصر جاءت ثم جاء التاريخ»!. قد لا يعلم هؤلاء أن هذه مقولة «فرويد» وهو مفكر غربى وعالم نفس وفيلسوف شهير، ذكرها فى كتابه موسى والتوحيد. حيث قال: عُقدَة اليهود الأزلية هى الحضارة المصرية.. اعلموا أن مصر ليست دولة تاريخية، مصر جاءت ثم جاء التاريخ بعدها. ولهذا أعتقد أن مصر هى عقدة الكارهين ومن يساندهم فى العالم. وكما يذكرنا المفكر الكبير اللواء عبد العزيز عمر: مقولة مصر أم الدنيا لا تأتى من فراغ. التاريخ ينقسم إلى ثلاثة عهود «القديم، والوسطى، والحديث». ومصر كما نعلم منسوبة إلى مصرايم ابن سيدنا نوح. ومعه بدأ العصر القديم. وأهم ملامحه الإله رع، أو إله الشمس. وفيه تم بناء الأهرامات لتكون أقدم آثار العالم قاطبة. ثم جاء العصر الوسطى، وهو زمن ظهر فيه الملوك وأيضا الهكسوس الذين حكموا مصر حوالى 650 سنة. وظهر هنا أيضا سيدنا إبراهيم الذى تزوج من السيدة المصرية هاجر وأنجب منها سيدنا إسماعيل أبو العرب. ثم ظهر الأبناء من سارة الشامية ومن نسلها إسحاق ويعقوب، ويسمى أيضا «إسرائيل» ومن نسلهم سيدنا يوسف عزيز مصر، وكان يطلق على الحاكم «ملك» كما قال القرآن الكريم «ملك مصر» و"عزيز مصر». وكانت الآثار العظيمة فى وادى الملوك ووادى الملكات. ولابد أن نلاحظ أنه حتى الآن لم يظهر الفرعون. حيث جاء العصر الحديث لنجد الكلام عن فرعون موسى وهامان وغيره من الفراعنة.. هذه النظرة التاريخية تؤكد أن الأهرامات بناها قدماء المصريين فى العصر القديم، وقبل أن تظهر اليهودية فى العصر الحديث. ومن يحاول سرقتها سواء من الأفارقة أو اليهود فإنه يسرق حقائق التاريخ.

مصر السيسى

أيًا كان رأيك فى انتخاب رئيس الجمهورية الشهر المقبل، فيجب أن تتذكر أن تقوم بحق انتخابى ديمقراطى حر أتاحه لك عهد الرئيس عبد الفتاح السيسى. وأنت تقف أمام صندوق الانتخاب لا رقيب عليك سوى ضميرك، وحسك وانتمائك لوطنك. وأنا صوتى عن قناعة للرئيس السيسى، مع احترامى الشديد للمرشحين الثلاثة الآخرين «فريد زهران وعبد السند يمامة وحازم عمر». لماذا ؟!. لأن الرئيس ومنذ 30 يونية 2013 حافظ على مصر أمام مخططات ومؤامرات شاهدتها وعشتها. ولأنه حمل حياته على كفيه فى مواجهة جماعة الإخوان الإرهابية، ومن يساندها من تنظيمات متطرفة. ولأنه بنى قواتنا المسلحة لتصبح ضمن أقوى عشر قوات فى العالم. ولأنه اجتهد فى مواجهة أزمة اقتصادية طاحنة عصفت بدول أخرى كثيرة. ولأنه حقق إنجازات لم تحدث فى مصر طوال مائة عام. ولأنه يواجه وحده عالما وإقليما منفلتا.

أرجو أن نلاحظ ما يجرى الآن فى منطقتنا. عندما ترسل الولايات المتحدة الأمريكية 17.000 من قوات الكوماندوز البحرية إلى الشرق الأوسط مع حاملات الطائرات، ومعها غواصة نووية، و53 من البواخر العسكرية من 11 دولة أوروبية. نسأل: هل أهالى غزة العزل الضعاف محتاجون لكل هذا العدد. كل هذا تم فى أيام من قيام حماس من ضرب سكان المستوطنات. لزرع كل هذه الجيوش للمنطقة لتنفيذ مشروع القرن. مشروع القرن الذى أعد له منذ خمسين عاما، والذى كان سينفذ فى عهد مرسى والإخوان، ولكن الجيش المصرى وقف بالمرصاد. مشروع القرن تهجير أهل القطاع إلى سيناء. المؤامرة واضحة. نحن قادمون على حرب وجود، والذى يتصدى لهذه الحرب مصر. وقد طرح كل هؤلاء حلولا بالنزوح الجماعى من غزة إلى سيناء، وقد رفضت مصر هذا الطلب وقالت لدينا مستشفيات يعالج فيها المصابون. يجب أن ندرك أن الرئيس السيسى يواجه أمريكا وإسرائيل وإحدى عشرة دولة أوروبية جاءت بجيوشها ليس من أجل غزة، لكن الهدف مصر وجيشها القوى. ولا ننسى أن أمريكا قضت على جيش العراق وسوريا وليبيا وقسمت السودان ودمرته. ولم يبق أمام قوى الشر إلا مصر القوة الأولى فى الشرق. مصر تحارب والحياد خيانة وعلى الشعب أن يعى ذلك. وأن يلتف الجميع صفا واحدا خلف زعيمه وخلف الجيش المصرى.
آرى شبيت!

هو كاتب يهودى، وأستاذ تاريخ. يقر حقيقة أخيرة «إسرائيل تلفظ أنفاسها الأخيرة». وقد كتبها فى صحيفة «هآرتس العبرية». يقول: يبدو أننا نواجه أصعب شعب عرفه التاريخ ولا حل معهم سوى الإعتراف بحقوقهم وإنهاء الاحتلال. يبدو أننا اجتزنا نقطة اللاعودة. لم يعد بإمكان «إسرائيل» إنهاء الاحتلال ووقف الاستيطان وتحقيق السلام. يبدو أنه لم يعد بالإمكان إعادة إصلاح الصهيونية وإنقاذ الديمقراطية وتقسيم الناس فى هذه الدولة. ويجب فعل ما اقترحه (روغل ألفر) قبل عامين، وهو مغادرة البلاد.. إذا كانت «الإسرائيلية» واليهودية ليستا عاملاً حيوياً فى الهوية، وإذا كان هناك جواز سفر أجنبى لدى كل مواطن «إسرائيلى»، ليس فقط بالمعنى التقنى، بل بالمعنى النفسى أيضاً، فقد انتهى الأمر. يجب توديع الأصدقاء والانتقال إلى سان فرانسيسكو أو برلين أو باريس. من هناك، من بلاد القومية المتطرفة الألمانية الجديدة، أو بلاد القومية المتطرفة الأمريكية الجديدة، يجب النظر بهدوء ومشاهدة «دولة إسرائيل» وهى تلفظ أنفاسها الأخيرة.

على إسرائيل أن تبتدع لغة سياسية جديدة، تعترف بالواقع، وبأن الفلسطينيين متجذرون فى هذه الأرض. وأحث على البحث عن الطريق الثالث من أجل البقاء على قيد الحياة هنا وعدم الموت. الإسرائيليون منذ أن جاءوا إلى فلسطين، يدركون أنهم حصيلة كذبة ابتدعتها الحركة الصهيونية. استخدمت خلالها كل المكر فى الشخصية اليهودية عبر التاريخ. واستغلال ما سمى المحرقة على يد هتلر «الهولوكوست» وتضخيمها، استطاعت الحركة أن تقنع العالم بأن فلسطين هى «أرض الميعاد». وأن الهيكل المزعوم موجود تحت المسجد الأقصى.

جدعون ليفى

كاتب آخر يعترف، ويقول: يبدو أن الفلسطينيين طينتهم تختلف عن باقى البشر. فقد احتللنا أرضهم، وأطلقنا على شبابهم الغانيات وبنات الهوى والمخدرات، وقلنا ستمر بضع سنوات، وسينسون وطنهم وأرضهم، وإذا بجيلهم الشاب يفجر انتفاضة الـ87. أدخلناهم السجون، وقلنا سنربيهم فى السجون.. وبعد سنوات، وبعد أن ظننا أنهم استوعبوا الدرس، إذا بهم يعودون إلينا بانتفاضة مسلحة عام 2000، أكلت الأخضر واليابس. قلنا نهدم بيوتهم ونحاصرهم سنين طويلة، وإذا بهم يستخرجون من المستحيل صواريخ يضربوننا بها، رغم الحصار والدمار، فأخذنا نخطط لهم بالجدار العازل والأسلاك الشائكة.. وإذا بهم يأتوننا من تحت الأرض وبالأنفاق، حتى أثخنوا فينا قتلاً. وفى الحرب الماضية حاربناهم بالعقول، فإذا بهم يستولون على القمر الصناعى «الإسرائيلى» (عاموس). ويدخلون الرعب إلى كل بيت فى «إسرائيل»، عبر بث التهديد والوعيد، كما حدث حينما استطاع شبابهم الاستيلاء على القناة الثانية «الإسرائيلية».
خلاصة القول: يبدو أننا نواجه أصعب شعب عرفه التاريخ، ولا حل معهم سوى الاعتراف بحقوقهم وإنهاء الاحتلال.

هانى سرى الدين

أعجبنى الغلاف جدا، لأنه يصور المتاهة التى يدخل فيها الإنسان. يصارع فيها من أجل الوصول إلى باب الخروج من المتاهة، فى أسرع وقت وبأقل الخسائر. وهكذا نجح الغلاف فى تقديم فكر عظيم حول «إصلاح مصر بين الاقتصاد والسياسة». صاحبه المفكر الدكتور هانى سرى الدين أستاذ القانون التجارى ورئيس هيئة سوق المال الأسبق، وصاحب الخبرات العديدة فى المجال الاقتصادى والاستثمارى والسياسى. وقد صب فى الكتاب عصارة فكره وخبرته. يقدم لنا الحلول الناجحة فى أزماتنا الاقتصادية والمجتمعية. الكتاب يناقش بموضوعية القضايا التى تؤثر على اقتصادنا، ويضع رؤية للإصلاح من أجل المستقبل. الكتاب يضم مجموعة من المقالات المتميزة فى 175 صفحة من الحجم المتوسط، وصدر عن مركز الأهرام للترجمة والنشر. وصمم الغلاف المبدع سامح الكاشف. أنصح القارئ العزيز بقراءة الكتاب.

الأمان الإليكترونى

هذه نصائح لورا كانكالا رئيسة الاستخبار عن التهديدات فى مزود برامج الأمان عبر الإنترنت F-Secure : «هناك ستة أشياء لا ينبغى نشرها أبدا على وسائل التواصل الاجتماعى. صور، مفاتيح المنزل أو تذاكر الطيران، وصور العودة إلى المدرسة للأطفال أو أى شيء يمكنه تحديد الأماكن التى تزورها بانتظام مثل طريق الجرى الصباحى. والتقاط الصور بالقرب من المنزل أو مشاركة الموقع. حيث من السهل جدا الكشف عن عنوان منزلك عن غير قصد على وسائل التواصل، لأنه يتيح لشخص لديه نوايا سيئة ببناء صورة دقيقة للمكان الذى تعيش فيه. وتحذر من نشر صور أشخاص آخرين بدون موافقتهم. فقد تعرضه صورة مشتركة عبر الإنترنت للخطر».

دعاء: اللهم أنى أعوذ بك من جهد البلاء ودرك الشقاء وسوء القضاء وشماتة الأعداء.
 

الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة