المذيعة نجوى إبراهيم
المذيعة نجوى إبراهيم


بعد أنباء إصابتها بالسرطان .. ماما نجوى: عايزينى أعتزل

أخبار النجوم

الثلاثاء، 28 نوفمبر 2023 - 12:25 م

رضوى‭ ‬خليل

أثرت في تكوين جيل كامل وتعتبر من أهم مذيعات الإعلام المصري، ترفض أن تسمى إعلامية بعد ما لحق بهذه الصفة من مهانة وإبتذال وترخص وعشوائية - على حد وصفها - مؤكدة أنها تقدم نفسها دائما بأنها مذيعة.. نتحدث عن المذيعة نجوى إبراهيم التي كانت حديث السوشيال ميديا الأيام الماضية بعد ما وجهت رسالة حادة لمنتقديها.. “أخبار النجوم” تكشف تفاصيل الواقعة التي تعرضت لها الإعلامية نجوى إبراهيم في إذاعة “نجوم أف أم” كما نرصد مشوار أحد رائدات الإعلام المصري في السطور التالية

بداية الواقعة 

 انتقادات كثيرة طالت المذيعة نجوى إبراهيم في الفترة الأخيرة عبر منصات التواصل الاجتماعي، وخرج مطالبات من قبل البعض بشأن إعتزالها، وهذا ما دفعها للرد وبقوة على منتقديها، فقد استغلت وجودها في إذاعة “نجوم أف أم” التي تقدم عبر إذاعتها برنامج “بيت العز” وقالت: “أول مرة أقرأ كومنتات كتير نزلت، يا نهار أبيض على الكلام اللي اتقال، أكتر من ربع التعليقات تحمل حالات غريبة، لازم تروحوا تتعالجوا، أنتم طيب عاوزني أعتزل ولا إيه؟، طب ما ضروري الواحد هيعتزل، هو أنا هفضل طول العمر أكلمكم؟”.

وتسألت: “إيه اللي يريحكوا، أعتزل؟ قولوا لي؟.. إيه اللي يريحكم كمان؟.. أنا عندي 80 سنة وغلبانة وعيانة وعاملة 7 آلاف عملية وعندي سرطان وهعتزل وهموت قريب، إيه اللي يفرحكم؟، مفيش حاجة حلوة تفرحكم؟، هدوا نفسكم والنبي، مش عشاني، أنا جاية فرحانة بيكم ومبسوطة وبتشرف بالكلام معاكم، حبوا بعض شوية”. 

حقيقة المرض 

أثارت المذيعة نجوى إبراهيم جدلًا واسعًا خلال الأيام الماضية، بعد ردها على منتقديها وتصريحها الواضح والصريح بالقول “أنا عندي 80 سنة وغلبانة وعيانة وعاملة 7 آلاف عملية وعندي سرطان وهعتزل وهموت قريب”، دون إيضاح أي تفاصيل، مما جعل الجمهور يعبر عن قلقه وخوفه على صحتها، لكن عادت “ماما نجوى” لتطمئن جمهورها عليها، وقالت: “كل حاجة حلوة وكويسة الحمد لله.. نحمد الله”، ورفضت الإفصاح عن أي تفاصيل للمرض الذي تعاني منه، وهو السرطان، وهل بالفعل تعافت منه أم مازلت تعاني من وجوده؟.

تفاعل الجمهور والنجوم

بعد تصريحات نجوى إبراهيم، خرجت مظاهرات حب ودعم لها من قبل رواد مواقع التواصل الاجتماعي ونجوم الفن، وعلى رأسهم الفنان صلاح عبد الله، الذي عبر عن حبه وتقديره لها عبر منشور كتب فيه: “ماما نجوى إبراهيم كلنا بنحبك، اللي قالوا الكلام دا يا هانم لسانهُم عايز قطعُه وأي شخص بالأخلاق دي نتجاهله ونقاطعُه”.

وأضاف: “ولما جيتلك مع بنتي من 8 سنين تقريبا، ومن كتر حبي فيكي وإحترامي وتقديري ليكي غنتلك”.

وتابع: “بإذن الله ليلة جميلة، مع ماما نجوى في (بيت العيلة)، وزي ماشفتي الكلام البصل ياريت تشوفي الكلام العسل والهاشتاج اللي انتشر”.

 السوشيال ميديا 

تحدثت ماما نجوى عن علاقتها بالسوشيال ميديا وقالت: “ليس لدي أي حسابات على السوشيال ميديا، وأبنائي (حكم) و(ناصر) تخصصهما في عالم التكنولوجيا ويرفضان تواجدي على أي تطبيقات حالية، وكفاية أوي بالنسبة لي (الواتس آب)، ولا يمكنني التواصل يوميا مع الجمهور والرد على التعليقات كل يوم الصبح، وحقيقة لا أعرف سر التعليقات السيئة والكارهة على السوشيال ميديا، وهذا يأخذ مجهود نفسي وعقلي، ده حتى المعدة بتبوظ من كثرة الغل والكره مرهق، والتكنولوجيا أصبحت مرهقة، وأنا دائما أسير بـ(نوتة) خاصة بي بها كل الأرقام المهمة”.

استطاعت ماما نجوى أن تشكل جزءًا مهمًا من وجدان الملايين، وأن تشارك الأسر في تربية أبنائها، وأن تصنع لنفسها مكاناً ومكانة خاصة كمذيعة وفنانة تمتلك قدرات وصفات خاصة، وحين يتردد اسمها يستدعى الجميع مخزون الذكريات الجميلة وروائع البرامج والمسلسلات والأفلام التى قدمتها خلال مسيرتها حيث كانت البداية وهي في الصف الأول الثانوي، عندما رأت إعلان يطلب مذيعات للتلفزيون المصري، وقررت بشجاعة أن تقدم فيها لاعتيادها على تقديم الإذاعة المدرسية، وتعلم أن مكانها أمام الميكروفون، لكن لصغر سنها طلب منها أن تأتي في العام التالي. 

 الخطوة الأولى

دخلت نجوى اختبارات التلفزيون المصري، وداخلها تفاؤل وثقة، ووقفت أمام أساتذة  كبار، ولم تخشى منهم رغم صغر سنها، ورأت فيها الإعلامية همت مصطفى مذيعة جيدة، لكنها طلبت منها أن تقدم بعد عام، وبعدها ذهبت بكل إصرار للإعلامية همت مصطفى لتنفذ عهدها معها، ولتبدأ مشوارها الإعلامي خطوة خطوة.

 النجاح مع الأطفال

ارتبط أسم المذيعة  نجوى ابراهيم ببرامج الاطفال و التى جاء العمل به عن طريق الصدفه لما ارسلتها الاعلامية همت مصطفى  لقسم برامج الأطفال، وشاهدها المخرج حسين يوسف، وطلب منها أن تقدم برنامج مسابقات لمدة ساعة إلا ربع على الهواء، وهو برنامج “كلمة السر”، و  في أول ظهور إعلامي لم يمنعها أن تكمل في الطريق الذي رأتها فيها الإعلامية همت مصطفى، وهو تقديم برامج الأطفال، وبالفعل تدربت مع الإعلامية سلوى حجازي، مقدمة برنامج “عصافير الجنة”، وبعد وفاتها قدمت هي البرنامج.

ماما نجوى و”بقلظ”

اقترح الشاعر شوقي حجاب شخصية عروسة تقدم مع ماما نجوى البرنامج، وتحمس للفكرة المخرج محمود رحمي، ونفذ عروسة تم تسميتها “بقلظ”، والذي شارك معها في تقديم البرنامج أكثر من 25 عامًا وتربى عليه أجيال كثيرة وارتبط في وجدان الجمهور، وكشفت نجوى أن صاحب الشخصية الحقيقية لـ”بقلظ” هو الفنان سيد عزمي، حيث أكدت أن حديثهما كان ارتجاليًا وليس وفق سيناريو معد مسبقا.

برامج لها ذكريات

من أكثر البرامج التي حققت شهرة ونجاحا كبيراً لـ”ماما نجوى” وكانت الشوارع تخلو من المارة حين يذاع على شاشة التليفزيون برنامج “فكر ثواني واكسب دقايق”، الذي استمر لمدة 6 سنوات، وكذلك برنامج “صورة” وحلقاته الشهيرة التي اخترقت موضوعات ومجالات لم يسبق أن قدمتها الشاشات، خاصة حلقة السجين الذي سجلت نجوى لقاء مع أسرته بعد خروجه من السجن لمدة 19 سنة.

وفي حلقات برنامج “فكر ثواني واكسب دقايق” دخلت منطقة “تبة الشجرة” في سيناء وهو أقوى الحصون الإسرائيلية التي أسقطها الجيش المصري في حرب أكتوبر وكان تحت الأرض وعرضت خلالها متعلقات الأسرى الإسرائيليين.

جوائز ومناصب 

في عام 1995 نالت جائزة المذيعة الأولى في العالم العربي، ووصلت لمنصب رئيس قناة “الأسرة والطفل”، وعملت في قناة “دريم” كما رفضت العمل في قناة “روتانا”، ثم قدمت برنامج “بيت العيلة” على قناة “النهار”، وحاليًا تقدم برنامج على إذاعة “نجوم أف أم”.

مجال التمثيل

بالصدفة في أواخر الستينيات، دخلت “ماما نجوى” طريقا جديدا آخر، عندما رأها المخرج يوسف شاهين، وقال: “هي دي (وصيفة) بطلة فيلم (الأرض)”، وكانت أقوى بداية لممثلة في السينما، وقدمت بعدها 12 فيلمًا فقط، لأنها كانت تختار أدوارها بدقة، ومنها “فجر الإسلام، الرصاصة لا تزال في جيبي، حتى آخر العمر، المدمن، السادة المرتشون ، فجر الإسلام”.  

ومع ظهور “أفلام المقاولات” قررت اعتزال التمثيل، واكتفت بدورها الإعلامي، لكنها قدمت عدة مسلسلات في بدايات الألفية الثالثة مثل “عواصف النساء” و”قيود من نار” وقدمت عام 2015 مسلسل “أستاذ ورئيس قسم”.

 نصيحة لم تنسى 

“شربت” نجوى إبراهيم المهنية وأصول وتقاليد وأخلاقيات الإعلامي والمذيع من الرواد العظماء، وعن ذلك قالت: “لا أنسى نصيحة همت مصطفى التي ألتزمت بها طوال حياتي، وهي لازم تخبط على الشاشة وأنت طالع وتستأذن وأول ما تفتح الكاميرا تكون عينك في الأرض وكأنك بتقول (دستور يا أسيادنا) للناس اللي بتتفرج عليك، لأنك بتدخل بيوت الناس وغرف نومهم، وفضلنا نسمع نصايح في تفاصيل عملنا حتى شربنا المهنة، وحينما أصبحت رئيسة قناة قلت نفس الكلام والنصائح للمذيعات”.

  الحنين إلى الماضي

ماما نجوى كان لها رأي في زمن الفن الجميل، حيث قالت عنه: “الزمن الذي نصفه بالجميل هو أيضًا كان يحمل سلبيات، فإذا قارنته بالوقت الحالي ستجد أنك وقتها كنت تواجه صعوبات هي أسهل في العصر الحالي، أبسطها سهولة التواصل والاتصال الهاتفي في أي موقف طارئ مثل عطل في السيارة، وأيضًا وقتها كنت تحتاج للذهاب إلى السنترال لإجراء اتصال هاتفي وتكون محدود بوقت معين حتى تنهي المكالمة، مؤكدة أن لكل زمن مميزاته وجماله”.

وأضافت أنه حتى في هذا الزمن الجميل كان الناس وقتها يحنون للماضي الأسبق، فعندما ظهر عبد الحليم حافظ تمت مهاجمته وقيل أين غناء الزمن الجميل من أم كلثوم وعبد الوهاب ومنيرة المهدية وعبده الحامولي.

وأكدت أن فكرة الحنين إلى الماضي هي فكرة مرتبطة بالإنسان عمومًا في كل مكان وزمان.

أصعب اللحظات 

 كل إنسان يمر عليه في هذه الحياة بأوقات صعبة، وسبق وتحدثت المذيعة نجوى إبراهيم عن أصعب لحظات حياتها، وقالت: “نصي راح مع والدتي يوم ما توفت، وكنت أذهب دائما لمقبرتها وكان يحضرونني من هناك ولم أكن أخاف من تواجدي هناك، وظللت سنتين أنام على الأرض لشعوري لمشاركتي مكانها الحالي، ويوميا أجلس أتأمل وبحب اللون الأخضر والزرع والسماء الزرقاء”. 

 

اقرأ أيضا : نجوى إبراهيم بعد أعلان مرضها بالسرطان: نكدت عليكم.. ممكن تسامحوني؟

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة