العلاقة بين الجيش والشعب فى مصر فريدة.. ولا يمكن لأحد المزايدة عليها
العلاقة بين الجيش والشعب فى مصر فريدة.. ولا يمكن لأحد المزايدة عليها


المفكر الكبير د. مصطفى الفقى فى ضيافة مؤسسة «أخبار اليوم»| لا تقلقوا على الوطن.. ومصر فى عهد السيسى ليست تابعة لأحد

الأخبار

الأربعاء، 29 نوفمبر 2023 - 10:13 م

أتوقع معدلات مشاركة رائعة بالتصويت.. والدولة ستتجاوز الأزمة الاقتصادية سريعًا

الكاتب الصحفى أحمد جلال: الانتخابات تأتى فى ظل تحديات غير مسبوقة.. ومشاركة الشعب كله واجب وطنى

الوقفة المخلصة للرئيس السيسى أجهضت مخطط تهجير الفلسطينيين

السيسى رئيس وطنى حتى النخاع ورجل أفعال حقيقى

العلاقة بين الجيش والشعب فى مصر فريدة.. ولا يمكن لأحد المزايدة عليها

فى أحد أهم أروقة الفكر المصرى من أكثر من 75 عاما كان اللقاء داخل المبنى التاريخى لمؤسسة أخبار اليوم، وكان الحوار مع أحد أهم شيوخ المفكرين المصريين منذ سنوات، أما الحديث فكان جامعا وشاملا عن كل ما يخص الدولة المصرية، وبالأخص ماراثون الانتخابات الرئاسية، والمشاركة فيها.

وعقد الصالون الثقافى الموسع لمؤسسة «أخبار اليوم» هذا الحوار للحديث عن أهمية المشاركة الإيجابية فى الانتخابات الرئاسية المقبلة، بحضور الكاتب الصحفى محمد البهنساوى رئيس تحرير بوابة «أخبار اليوم»، وفى بداية اللقاء، رحب الكاتب الصحفى الكبير أحمد جلال رئيس مجلس إدارة مؤسسة «أخبار اليوم» بالدكتور مصطفى الفقي، موجهًا له الشكر على تلبية الدعوة،، واضاف أن حديثنا المهم اليوم عن أهمية المشاركة فى الانتخابات الرئاسية؛ لأنه من المهم أن تكون هذه الانتخابات بالنسبة للمصريين عبارة عن عيد وطني..

يجب أن نشارك كلنا فيه، لاسيما أن انتخابات الرئاسة المرتقبة تأتى فى ظل تحديات صعبة جدا وربما تكون غير مسبوقة، سواء الأزمة الاقتصادية العالمية بضغوطها على كل دول العالم، ثم أعقبتها أحداث غزة والحرب الإسرائيلية الغاشمة التى قُتل فيها آلاف الأطفال والنساء على أيدى قوات الاحتلال، التى عكست وأكدت هدفا أكبر لدولة الاحتلال من وراء هذه العملية العسكرية، وهو محاولات التهجير القسرى للشعب الفلسطينى الشقيق من أرضهم إلى غزة..

وشدد جلال على أنه لولا وقفة الرئيس عبد الفتاح السيسى القوية الوطنية المخلصة لما تم إجهاض هذا المخطط، وقال جلال: أستدعى موقف الرئيس السيسى حينما طلب تأييد الشعب المصري، رغم أنه رئيس الدولة، ويملك كل السلطات طبقًا للدستور والقانون لكنه أصر على أن يطلب من الشعب النزول لرفض هذه المخططات، وتأييد حراك الدولة المصرية فى هذا الملف.. وشدد رئيس مجلس إدارة «أخبار اليوم» على أنه لا بد من تواجد كل الشعب أمام الصناديق فى الانتخابات الرئاسية، لأن هذا يرسل انطباعاً أن الشعب يقف خلف اختياره وخلف قراره.. وأترك الكلمة للمفكر الكبير د. مصطفى الفقي، الذى نرحب به جميعا.

صرح عظيم

وعقب الفقى مؤكدًا أنه إذا تحدثنا عن الصحافة العربية، فإن «أخبار اليوم» تأتى فى المقدمة.. وقبلت شاكراً الدعوة الكريمة من الكاتب الصحفى أحمد جلال، وموعد اللقاء صادف حصولى على إجازة من اختبارات الملحقين الدبلوماسيين، فكانت فرصة مواتية، ولو لم تكن الفرصة مواتية لجعلناها كذلك تقديرًا لمؤسسة «أخبار اليوم»، التى تقترن دومًا باسم شخصين لا ننساهما أبداً هما الأستاذان مصطفى وعلى أمين.. وأنا سعيد بتواجدى معكم الآن فى «أخبار اليوم» لأنها صرح كبير جداً لا يجادل فيه قارئ، ولا كاتب، ولا مفكر عربي.. وأضاف: «جئت اليوم لأؤكد أهمية المشاركة فى الانتخابات الرئاسية والالتفاف حول القيادة السياسية الحالية، لأن مصر تمر بوقت من أصعب الأوقات فى تاريخها بسبب التطورات الإقليمية فى المنطقة».

وخلال حديثه، أكد د. مصطفى الفقى المفكر الكبير والدبلوماسى المخضرم أنه يتوقع أن تكون نسب ومعدلات المشاركة فى الانتخابات الرئاسية المقبلة رائعة، بسبب أن المواطن المصرى لديه وعى سياسى قوى بأبعاد وتفاصيل المخاطر الدولية المحيطة بمصر، مشدداً على أن مصر دولة معروفة بالأصالة والعراقة والتاريخ، وأن مصر ليست بلدًا لقيطًا، وأعرب الفقى عن توقعاته بأن تتجاوز الدولة المصرية الأزمة الاقتصادية الحالية سريعاً.. قائلاً: «لا تقلقوا على مصر».

وشدد الفقى على أن الدولة المصرية فى عهد الرئيس عبد الفتاح السيسى لم تكن يومًا أداة فى يد أحد، كما أنها ليست تابعة لأحد، وإنما هى دولة لها مواقف ثابتة وطنية لا تتغير رغم كل الظروف الصعبة والضغوط الداخلية والخارجية، مؤكدًا أن مصر تتعامل بندية مع كل رؤساء العالم، ودائمًا تظهر فى المحافل الدولية بمظهر مشرف جدًا.

إقرأ أيضاً|جناح بمستشفى العريش العام لتقديم الدعم النفسى للأطفال الفلسطينيين

وشدد الفقى على أن القاهرة هى ترمومتر المنطقة، وأنه «إذا عطست مصر أصيب الشرق الأوسط بالإنفلونزا»، والدولة المصرية هى كيان قوى ومؤثر فى المنطقة ودائما ًما ينظر إليها العالم بكثير من الاحترام والهيبة.

وأكد الفقى أنه يريد من رئيس مصر القادم ثورة صناعية ضخمة.. وأرجع ذلك إلى أن الصناعة تستطيع تغيير كل المجالات مثل الثقافة والمجال الاجتماعى والمجال المالى والتأثير عليها.

وشدد الفقى على أنه لا بد من استغلال المجال السياحى أكثر من ذلك، موضحًا أن وجهة نظره أن التعامل مع السائح أمر مهم غائب عن مصر وحتى الآن مصر لم تستقبل الأعداد السياحية المناسبة للسياحة الثقافية، كما أكد د. مصطفى الفقى أن مستقبل مصر واعد ومشرق وهذا ليس فقط رأيى لكنه أيضًا رأى كل الخبراء الاقتصاديين الدوليين.

رئيس وطنى حتى النخاع

وقال الفقى إن فى عمر الشعوب والدول لحظات فارقة.. منها هذه اللحظة الراهنة الفارقة التى يمر بها الشرق الأوسط، وطالب الفقى بالتمسك بالقيادة السياسية المصرية الحالية.. واصفاً الرئيس السيسى بأنه رئيس وطنى حتى النخاع ورفض أن يكون الجندى المصرى للإيجار ورفض ضغوطًا كبيرة مورست على مصر، وعلينا أن ندرك أن مصر أول من وقّع على اتفاقية السلام مع إسرائيل، وآخر مَن يطبع معهم.

وشدد الفقى على أن الرئيس عبد الفتاح السيسى رجل أفعال حقيقى وتصدى لكل المشكلات الخارجية والداخلية، موضحاً أن مصر تمر بفترة صعبة من الضغوط الداخلية والخارجية لذلك يجب التمسك بالقيادة السياسية الحالية لمصر ودعا الشعب المصرى للمشاركة فى الانتخابات الرئاسية.

وتطرق الفقى فى حديثه للحرب على غزة، موضحا أن الاحتلال الإسرائيلى هو الأسوأ فى العالم.. ولديه جرائم لا حصر لها وسط صمت دولى رهيب، وأشار الفقى إلى أن الشعب الفلسطينى عانى كثيرا ودفعوا الكثير لاسترجاع أرضهم.. وأن الفلسطينيين دفعوا أغلى فواتير الدم فى التاريخ، متوقعا أن تكون لأحداث 7 أكتوبر نتائج مثل إنهاء مستقبل نتنياهو السياسى، والحد من تنامى اليمين الدينى المتطرف فى المجتمع السياسى بإسرائيل.. فضلاً عن أن العالم أدرك خطورة القضية الفلسطينية، وأنه يجب التدخل لحلها، وقال إن العدوان الاسرائيلى على غزة انهى المستقبل السياسى لنتنياهو والعالم كله التفت لخطورة الوضع واهمية التوصل الى حل للقضية الفلسطينية.

حاكم قوي

وحول رد فعل الدولة المصرية بقيادة الرئيس السيسى على حرب غزة، قال الدكتور مصطفى الفقى المفكر السياسى الكبير إن الرئيس السيسى كان خلال السنوات الماضية -وكما عهدناه دائمًا- وطنياً مخلصاً، استطاع أن يحمى مصر ويعبر بها إلى بر الأمان فى أحلك الظروف والمواقف.

وكان دائما مدركًا لحجم مصر ومكانتها، وشدد المفكر الكبير على أن مصر تحتاج لحاكم قوى يدرك الأمور الدولية والمحلية، وهذا أفضل بكثير من البحث عن الحريات الوهمية، التى تنتج عنها فوضى على حساب الأمن، مثلما تم فى بلاد عربية كثيرة.

وتابع الفقي: الرئيس السيسى لم يتحرك فى ثورة 30 يونيو إلا عندما تحركت الملايين، واستجاب لثورة الشعب فلا أحد يزايد على جيش مصر ولا على شعب مصر، فهما شىء واحد وكيان واحد.. وأشار الفقى إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسى فى مقابلة سابقة معه، أكد لى أن الحدود المصرية مؤمنة تماما ونعلم جيدا كل المخططات التى تنفذ ضد مصر.

وأضاف أن السياسة حرفة ومهنة لا يجيدها الإخوان، الذين أثبتت التجربة أنهم لا يصلحون للإدارة ولا للحكم ولا خبرة لديهم وقضوا حياتهم فى السجون لا خبرة ولا علم لديهم.. «وكانوا بيتكعبلوا فى حركة المحافظين».

علاقة فريدة

وأضاف الفقى أن عام 2011 من أسوأ الأعوام، التى مرت على مصر قائلا: كنت أذهب الى منزلى على صوت الرصاص فى الشارع، ولكن الجيش المصرى استطاع أن يحمى مصر ويحفظ لها هيبتها واستقرارها وأمنها وكان له دور وطنى قوى منذ عام 2011 مما أدى الى حالة الاستقرار والأمن، التى وصلت اليها مصر الآن، فالجيش المصرى جيش وطنى ذو تاريخ وشرف وطنى، وسيبقى أكبر جيوش المنطقة وأكثرها مهنية بتقاليده ومبادئه وذلك بشهادة أمريكا ذاتها.. وشدد الفقى على أن العلاقة بين الشعب المصرى والجيش المصرى علاقة ذات تركيبة فريدة خاصة جدا..

وأن ميلاد الدولة المدنية الحديثة فى مصر كان من خلال الجيش.. وأوضح د.مصطفى الفقى أن مصر لها مكانة كبيرة، وارتفاع شأنها سيرفع المنطقة العربية والشرق الأوسط بأكمله وضعف مصر يضعف المنطقة بأكملها.

 

الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة