السبت، 16 ديسمبر 2023 - 06:04 م

يعد الحمل رحلة تحويلية وفريدة من نوعها بالنسبة للنساء، ويمكن أن يكون لتغير الفصول تأثير ملحوظ على هذه التجربة، إذ يجلب التناقض بين حالات الحمل في الصيف والشتاء تحديات وأفراحًا مميزة، مما يشكل الطريقة التي تتنقل بها الأمهات الحوامل خلال هذه الأشهر التسعة الحاسمة.

وأحد أكثر الاختلافات الملحوظة هو تأثير الحرارة على جسم المرأة الحامل، حيث تعد إدارة ارتفاع درجة حرارة الجسم أمرًا بالغ الأهمية خلال أشهر الصيف الحارة، حيث تكون النساء الحوامل أكثر عرضة للجفاف وارتفاع درجة الحرارة، وذلك حسب ما ذكره موقع news18.

اقرأ أيضاً| 5 زهور صالحة للأكل يمكن استخدامها كتوابل

ويصبح الحفاظ على رطوبة الجسم أولوية قصوى، وقد تحتاج الأمهات إلى اتخاذ احتياطات إضافية لتجنب الإجهاد المرتبط بالحرارة. 

ومن جانبها، تقول الدكتورة سيما شارما، استشارية طب التوليد والولادة: «يمكن أن يكون التورم، أحد أعراض الحمل الشائعة، أكثر وضوحًا في فصل الصيف بسبب الحرارة، مما يجعل من الضروري للأمهات الحوامل رفع أرجلهن والبقاء هادئات».

كما أن الشروع في رحلة الحمل في الصيف أو الشتاء يمثل تجربة فريدة وشخصية، تتشكل حسب التفضيلات والظروف الفردية، وتجلب الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل في الصيف مزايا وفرة ضوء النهار، مما يرفع مستويات المزاج والطاقة، في حين قد تواجه النساء في فصل الشتاء ساعات أقل من ضوء النهار، ويجدن العزاء في الأنشطة الداخلية. 

ومع بزوغ فجر الثلث الثاني من الحمل، تستمتع حالات الحمل في الصيف بضوء النهار الطويل والطقس الدافئ، مما يعزز الاستمتاع بالهواء الطلق، بينما تواجه حالات الحمل في الشتاء التحديات في الطقس البارد والأيام الأقصر، وتجد الدفء في الاحتفالات الداخلية، ويقدم الفصل الثالث عقبات متناقضة. 

يقول الدكتور فاريني إن، كبير المستشارين في طب التوليد والولادة: «تتعامل حالات الحمل في الصيف مع الحرارة والرطوبة، مما يسبب عدم الراحة، بينما تحتضن حالات الحمل في الشتاء طقسًا أكثر برودة، مما يعزز النوم بشكل أفضل ويريح من الظروف الجليدية».

على الجانب الإيجابي، يوفر الحمل في الصيف ميزة المزيد من الأنشطة الخارجية والتعرض لأشعة الشمس الطبيعية، ويمكن للنساء الحوامل الاستمتاع بالمشي على مهل وغيرها من التمارين اللطيفة التي تساهم في الصحة العامة. 

ويضيف الدكتور شارما: « أن وفرة الفواكه والخضروات الطازجة في الصيف يمكن أن توفر نظامًا غذائيًا غنيًا بالمغذيات، مما يدعم صحة الأم والطفل».

في المقابل، تجلب حالات الحمل في الشتاء مجموعة من الظروف الفريدة، وقد تؤدي درجات الحرارة الباردة إلى مخاوف بشأن الانزلاق على سطح زلق مما يتطلب من النساء الحوامل توخي المزيد من الحذر أثناء المشي في فصل الشتاء.

ويصبح تجنب الكآبة الشتوية أمرًا مهمًا، حيث يمكن أن يساهم قصر الأيام والتعرض المحدود لأشعة الشمس في تغيرات المزاج، وقد تحتاج الأمهات الحوامل إلى إيجاد طرق مبتكرة للبقاء نشيطين في الداخل والحفاظ على عقلية إيجابية.

ومع ذلك، فإن حالات الحمل في فصل الشتاء تأتي مصحوبة بجاذبية دافئة من السترات الدافئة والمشروبات الساخنة، ويتضمن التعامل مع الحمل الشتوي الاستمتاع بالأنشطة الداخلية المريحة، مثل اليوغا قبل الولادة.