الأربعاء، 27 ديسمبر 2023 - 07:17 م

رئيس وزراء الإحتلال الإسرائيلى «بنيامين نتانياهو» يكذب كما يتنفس هو وجنرالاته الذين أعلنوا أن حربهم على غزة هدفها القضاء على حماس وتحرير الأسرى والرهائن بالقوة، لكن صلابة المقاومة فضحت كذب تصريحاتهم التى لم يتحقق منها شيء بعد 70 يوما من المذابح التى لم ير التاريخ مثيلا لها ضد الأطفال والنساء والعجائز والشباب فى المنازل والمدارس والمستشفيات والمساجد والكنائس التى زعموا أنها مقرات لقيادات المقاومة.

وردد خلفهم الرئيس الأمريكى الأكذوبة التى زعموا فيها أن المقاومة نحرت رقاب 40 طفلا إسرائيليا، وخرج بعدها بايدن ليقول إنه لم يتأكد من الصور التى عرضوها عليه، وأكذوبة اغتصاب مقاتلى المقاومة للأسرى والرهائن من النساء، وفضحت المواقع الأخبارية أكذوبة الممثلة اليهودية «هانا أبوتبول» التى ادعت أنها ممرضة بمستشفى الشفاء وقالت إن المقاومة تسرق المازوت والأدوية من المستشفيات وافتضح أمرها بمزيد من السخرية!

وسخر العالم كله من التمثيلية السخيفة التى قام جنود الاحتلال بتأليفها وتنفيذها داخل مستشفى الشفاء الذى زعموا أنهم وجدوا به بقايا أسلحة ومقتنيات للمقاومة ونسوا أن الكاميرات صورتهم وهم يقتحمون المكان وفى حوزتهم الكراتين التى تحتوى على ما زعموا أنهم عثروا عليه، واتخذ نتنياهو وجنرالاته من كل هذه الأكاذيب المفضوحة مبررا لقتل الأطفال الخدج فى الحضانات وقصف المستشفيات على رؤوس المرضى!!

لفضح كل تلك الأكاذيب نشر النشطاء الذين تضامنوا مع ضحايا الحرب البربرية فى غزة كاريكاتير يظهر نتنياهو بأنف «بينوكيو» الكذاب وهو يقود أمامه خراف الإعلام الغربى التى تمشى حيثما يريد راعيها الذى يجبرها على نشر وتبرير أكاذيبه فى حرب الإبادة التى تشنّها البربرية الصهيونية بدعم من الولايات المتحدة والحكومات الغربية، وأصبح هناك ارتباط رمزى على المدونات والمواقع الأخبارية بين نتنياهو وشخصية «بينوكيو» الشهير بالكذب.

وهذه الشخصية الكاريكاتورية ابتدعها الكاتب الإيطالى «كارلو كولودى» فى مسلسل صحفى بمجلة «جورنال دى بامبينى» عام 1881، وتحولت لدمى رمزية منحوتة من الخشب لشهرتها العريضة تعبيرا عن كل من يكذب، ويتصرف «بينوكيو» فى القصص المؤلفة عنه مثل الطفل الذى يقع فى مشاكل بسبب الكذب الذى يؤدى لاستطالة أنفه، وعندما يقول الحقيقة يعود أنفه إلى حجمه الطبيعى، ويعاقبه الله على كل كذبة يرويها بإطالة أنفه لدرجة أنه لا يستطيع الخروج بها عبر باب الغرفة!
من «عربى بوست»