الخميس، 01 فبراير 2024 - 10:57 ص

كانت تحمل بين ضلوعها أحلاما تملأ بها الحياة طولا وعرضا.. حامدة لكل ما أنعم الله به عليها من نعم.. عقل مفكر.. موهبة متقدة.. قلب كبير يحمل الحب والخير للجميع.. اجتازت مراحل حياتها بهمة وتفوق وأصبحت الآن عروسا.. تعمل في إحدى الشركات.. تحمل بين ذراعيها أمل وحلم كبير بحياة مستقبلية أكثر سعادة وإشراق وفي طريق النضج والتطلع والآمال العريضة اصطدمت بحجر عثر أدمي قدميها وشل حركتها وأبكي عينيها.

 أوقفت خطواتها.. نظرت خلفها تحاول التشبث بحائط تلقي عليه الألم الذي شعرت به من جراء جرحها الدامي لقدميها.. فلم تجد سوى الفراغ وصفير هواء بارد.. نظرت أمامها فلم تجد سوي الحجر الذي صدمها كي تستند عليه خوفا من وقوعها وتعرضها لفرجة المارة لها عند الوقوع.. ذهبت إلي الطبيب كي يداوي الجرح ولكنه فشل في العلاج.. سارت في طريقها بنفس الألم ونفس الجرح.. لم تستطع تكملة أحلامها سقطت منها سهوا.. هي لا تفكر الآن إلا بألم أقدامها.. تركت حقيبة آمالها تسقط منها في الطريق.. شقت طريقها الصعب بقدم عرجى وكلما طوت مسافة تضاعفت آلامها و ازدادت مسئولياتها.. تباعدت المسافة بينها وبين أحلامها حتي تناستها وحسبت أنها نسيت هذه الآمال.

وبعد انتهاء الألم وظنت شفاء القدم.. عادت تبحث عن الأمل الذي سقط منها سهوًا وسط الطريق فلم تجد أمامها سوى الحجر.