متظاهرون أمام مقار إسرائيلية فى أمريكا
متظاهرون أمام مقار إسرائيلية فى أمريكا


«تكريم شعبى» لطيار أشعل غضب الأمريكيين ضد إسرائيل| ألسنة «غزة» تطال بايدن فى ميشجان

الأخبار

الأربعاء، 28 فبراير 2024 - 05:26 م

واشنطن - وكالات الأنباء

لم يكن انتحار الجندى الأمريكى آرون بوشنل بإشعال النار فى نفسه أمام السفارة الإسرائيلية فى واشنطن احتجاجـًا على مقتل المدنيين فى غزة، حدثـًا عاديـًا على المجتمع الأمريكى.

وشهدت عدة مدن أمريكية مظاهر تكريم وتأبين للعسكرى التابع للقوات الجوية، حتى أن كلماته الأخيرة «حرروا فلسطين»، بات يتردد صداه فى الشوارع وفى كتابات على الطرقات وحتى أمام المقرات الدبلوماسية التابعة لدولة الاحتلال فى الولايات المتحدة.

ونظمت مجموعة مؤيدة لفلسطين فى نيويورك فعالية لتأبين الجندى بوشنل. وتجمع المتظاهرون أمام مركز تسجيل الجيش فى مانهاتن لإحياء ذكرى بوشنل، كما وضعوا الزهور والشموع أمام صورة للجندى قرب علم أمريكى عملاق فى ميدان «التايمز». وحمل الناشطون لافتات كتبوا عليها عبارات مثل «تكريم آرون بوشنل» و»أوقفوا الدعم العسكرى الأمريكى للإبادة الجماعية فى غزة». كما بسطوا على الطريق لوحة كبيرة ملفوفة تضم أسماء المدنيين الفلسطينيين الذين استشهدوا بنيران الاحتلال الإسرائيلى فى غزة.

كما نظمت وقفة احتجاجية، تكريماً لروح بوشنل، أمام القنصلية الإسرائيلية فى لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا . وفى العاصمة واشنطن، تحول المكان الذى أحرق فيه الطيار الأمريكى بوشنل نفسه أمام السفارة الإسرائيلية فى واشنطن وهو يصرخ: «لن أكون متواطئـًا فى إبادة جماعية»، إلى موقع للتظاهر والتكريم. وحمل متظاهرون بعض الشموع والورود حداداً على روح بوشنل، كما كتب عشرات المشاركين كلمات تأبين، منها: «استرح فى سلام أيها البطل»، و»كانت آخر كلماته حرروا فلسطين» و»آرون بوشنل جندى أمريكى قتل نفسه بسبب الوحشية الإسرائيلية، كلنا سنتذكرك».

ويأتى انتحار الطيار الأمريكى بهذه الطريقة ليشعل غضب الأمريكيين بشكل أكبر ضد دعم إدارة الرئيس الأمريكى جو بايدن لإسرائيل فى حربها. ورغم أن هذه المشاعر ظهرت بوضوح فى عبارات تأبين بوشنل مثل «سنتذكر هذا فى نوفمبر»، فى إشارة إلى الانتخابات الرئاسية المقبل، إلا أن الغضب تم ترجمته سريعــًا فى الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطى فى ميشيجان. 

ورغم فوزه بولاية ميشيجان، إلا أن الناخبين وخاصة الأمريكيين العرب وجهوا رسالة توبيخ للرئيس بايدن، احتجاجًا على موقفه من الحرب التى تشنها إسرائيل فى غزة.

وبعد إغلاق مراكز الاقتراع، أفادت المقاطعات فى نتائج أولية أن 16% من الديمقراطيين فى الولاية صوتوا بـ»غير ملتزم» بدلا من إعطاء صوتهم لبايدن، فى إطار حملة لإقناع الرئيس بالتراجع عن دعمه لإسرائيل. ولا يواجه بايدن، البالغ من العمر 81 عاما، أى معارضة جدية لترشحه لولاية ثانية فى البيت الأبيض.

ولكن مع تزايد عدد الشهداء المدنيين فى الحملة العسكرية التى تنفذها إسرائيل فى غزة، تراجع تأييده بين المسلمين والعرب الأمريكيين، وهم كتلة حسمت فوزه فى ميشيجان بفارق ضئيل على ترامب فى انتخابات الرئاسة 2020. وفى الدورتين الانتخابيتين الأخيرتين لم تتجاوز نسبة غير ملتزم» 2%، بينما بلغت 11% فى المرة الأخيرة التى سعى فيها رئيس ديمقراطى فى الحكم إلى إعادة انتخابه، حين فاز باراك أوباما عام 2012. تضم هذه الولاية فى الغرب الأوسط الأمريكى أكبر نسبة من السكان الذين يعرفون عن أنفسهم بأنهم من أصل شرق أوسطى أو شمال إفريقى فى البلاد.

وقالت النائبة الديمقراطية عن ميشيجان رشيدة طليب، الفلسطينية الأمريكية الوحيدة فى الكونجرس: «74% من الديمقراطيين فى ميشيجان يدعمون وقف إطلاق النار، إلا أن الرئيس بايدن لا ينصت إلينا، بهذه الطريقة يمكننا استخدام الديمقراطية للقول: استمع إلى ميشيجان».
 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة