السبت، 27 أبريل 2024 - 06:07 م

وسط مخاوف متزايدة من عملية اجتياح رفح جنوب قطاع غزة، تكثفت التحركات السياسية للتوصل إلى هدنة إنسانية بالقطاع تشمل تبادلًا للأسرى بين حماس وإسرائيل.

يأتى ذلك فيما يقوم الجيش الإسرائيلى بحشد عشرات الدبابات والمدرعات العسكرية على طول حدوده مع جنوب قطاع غزة استعدادًا للعملية العسكرية فى مدينة رفح الحدودية التى يتجمع فيها حوالى 1.4 مليون نازح فلسطينى.

اقرأ أيضًا |صور فضائية لمخيمات جديدة.. وتقارير: أمل تحريك المفاوضات يؤخر الهجوم

ونقل موقع أكسيوس عن مسئولين إسرائيليين قولهم إن إسرائيل مستعدة لمنح  «فرصة واحدة أخيرة» للتوصل إلى اتفاق مع حركة حماس لإطلاق سراح المحتجزين قبل المضى قدمًا فى غزو رفح.



ووفقًا لأكسيوس فإن إسرائيل تعتقد أن التحرك فى رفح سيزيد الضغط على حماس، ويعزز فرص التوصل إلى اتفاق، معتبرة أن «الجيش جاهز وينتظر الضوء الأخضر من المستوى السياسى».

ومدينة رفح هى آخر ملاذ فى قطاع غزة لجأ له أكثر من مليون فلسطينى فروا من اجتياح القوات الإسرائيلية لشمال القطاع فى وقت سابق من الحرب.

وذكرت «جيروزاليم بوست» العبرية، أن مسئولاً إسرائيلياً، أكد أن الحكومة مستعدة للنظر فى هدنة مؤقتة يتم بموجبها إطلاق سراح 33 رهينة، بدلا من 40 رهينة كانت قيد المناقشة من قبل، وأضاف أن «إسرائيل ليست لديها مقترحات جديدة لتقديمها». وأكد المسئول للصحيفة، أنه لم يتم اتخاذ قرار بشأن المدة التى ستستمر فيها الهدنة، وإذا تم الاتفاق على مثل هذا التبادل، فإن وقف القتال سيكون بالتأكيد أقل من 6 أسابيع.

من جانبها، أعلنت حركة «حماس» أنها تسلمت رد إسرائيل الرسمى على موقف الحركة بخصوص صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار فى غزة وأنها ستدرسه قبل أن تسلم ردها.

وتعهدت حماس بعدم الرضوخ للضغط الدولى، لكنها قالت فى بيان أصدرته أمس الاول إنها  «منفتحة على أية أفكار أو مقترحات، تأخذ بعين الاعتبار، احتياجات وحقوق شعبنا العادلة».

وأفادت قناة «كان» الإسرائيلية أن مسئولا كبيرا فى الحكومة اتهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بعرقلة التوصل إلى اتفاق تبادل للأسرى مشددا على أنه يضع الكثير من العقبات دونه.

وفى وقت سابق هدد وزير المالية بتسلئيل سموتريتش بإسقاط الحكومة، إذا وافقت إسرائيل على الصفقة. وكتب سموتريتش على منصة إكس: الصفقة هى استسلام إسرائيلى خطير، وانتصار رهيب لحماس.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن الأغلبية فى حكومة نتنياهو باتت تؤيد بنود صفقة جديدة، اقترحتها مصر وتم نقلها لحركة حماس بهدف التوصل لاتفاق لتبادل الأسرى، ووقف مؤقت لإطلاق النار.

وأضافت الهيئة أن وزير الخارجية الأمريكى أنتونى بلينكن قرر تقديم زيارته لإسرائيل إلى بعد غد الثلاثاء، بعدما كانت مقررة فى نهاية الأسبوع. 

جاء ذلك فيما فرقت الشرطة الإسرائيلية عنوة عشرات المتظاهرين الإسرائيليين عند حاجز إيرز (بيت حانون) شمال قطاع غزة تجمهروا مطالبين بوقف إطلاق النار وتبادل للأسرى بين إسرائيل وحماس.وفى واشنطن، قال مستشار الأمن القومى بالبيت الأبيض جيك سوليفان إنه يرى زخمًا جديدًا فى المحادثات الرامية إلى إنهاء الحرب فى غزة والإفراج عن باقى الرهائن الإسرائيليين.