الثلاثاء، 05 مارس 2024 - 07:01 م

     يتميز وادى الحيتان والمناطق المحيطة به بتكوينات جيولوجية والكثيرمن أشكال الحياة النباتية والحيوانية ولذلك تقرر تنمية المنطقة ووضع الأسلوب الأمثل لتحويلها إلى متحفٍ مفتوح للكائنات البحرية المتحجرة وجذب السياحة البيئية والعلمية والجيولوجية للمنطقة التاريخية والعالمية.

       الحفريات التى اكُتشفت فى وادى الحيتان من العصر الأيوسينى وفصيلة الديناصورات «البازيلو صورص» التى تم العثور عليها يصل طولها  لـ22 متراً، بالإضافة الى كائنات بحرية رغم أن الوادى بعيد عن مناطق البحار ولن يصدق أحد وجود حيتانٍ به  ويقال: إنه الجد الأصلى للحيتان  وسمك أبو سياف والنيو ميوليت أو قروش الملائكة والكثير من القواقع وقنافذ البحر تم العثور على حفريتها بوادى الحيتان والتى تضم المحمية بها 16 نوعاً من النباتات منها : العاؤول والطرفة والاثل والغردق ذو الثمار الحمراء والبوص والسمار والرسو ونخيل البلح والعبل والرطريط  .. ومن أهم ثرواتها: الغزال المصرى دور كاس والأبيض والثعلب الأحمر والفنك والذئب والنمس والقط الجبلى وقاضى الجبل والورل الصحراوى والأرقم الأحمر والبرص أبو كف.

        ويوجد بمحمية وادى الحيتان طيور: الشرشير الشتوى وصقر شاهين والسمان والبط والنورس والبلوشن والبشاروش والعقاب النسارية و يوجد به عدد من البحيرات الطبيعية والصناعية وعيون مائية وجبل المدورة أو مناقير الريان .. ويقول الجيولوجيون: إن الوادى من 40 مليون سنة كان تحت مياه  محيط ضخم .. وبسبب التغيرات المناخية انحسر للخلف وترك وراءه عدداً كبيراً من الحيوانات البحرية المتحجرة  والهياكل العظمية لبعض أنواع الحيتان الأولية والكثير من الأصداف وأسماك القرش ..

ويتواجد بالوادى مواقع عديدة من بينها: صخور تحتوى على هياكل للحيوانات والثدييات البحرية وبقايا نباتات المانجروف المتحجر داخل الصخور اللينة.. كما تم العثورعلى هياكلٍ لفقريات وأبقار وسلاحف للبحر وتماسيح وأسنان وفكوك لأسماك القرش وحفريات لبعض أنواع القرود  المنقرضة والأفيال عُثر عليها فى جبل قطرانى .

          الاكتشافات المتعددة بالوادى جعلته صندوقاً للعجائب وطرحت أسئلة كثيرة عن كيفية وصول هذه الكائنات البحرية الى جوف الصحراء ورد الجيولوجيون عليها بأن المنطقة كانت جزءاً من البحر المتوسط قبل أن تنحسر عنها المياه إلى حدوده الحالية .. وكان نهر النيل يصب فيها رواسبه صنعت دلتا به عاشت عليها الأفيال .. وعند شاطئ البحر المتوسط القديم شمال الفيوم عُثر على بعض الفقريات والحيوانات البحرية .. ويقولون: إن  جبل المقطم أيضاً أحد ترسيبات البحر المتوسط القديم وإن القاهرة كانت تحت مياهه .. حقاً أن مصر أم الدنيا وكل يوم نعرف جديداً عن أرضنا التاريخية وما تخفى رمالها من كنوزٍ نفتخر بها والكل يتمنى أن يكون مصرياً.