عبدالقادر شهيب
عبدالقادر شهيب


شىء من الأمل

المؤامرة مستمرة!

‬عبدالقادر شهيب

الخميس، 21 مارس 2024 - 10:15 م

فى اجتماع الكنيست الإسرائيلى أمس الأول كشف رئيس الحكومة الإسرائيلية نتانياهو هدف إنشاء الممر البحرى فى غزة تحت الرعاية الأمريكية حينما قال إن هذا الممر إذا كان يساعد كما يقول الأمريكان فى زيادة المساعدات الإغاثية المقدمة لأهل غزة فإنه يمكن أن يساعد أيضا فى إخراج الفلسطينيين من غزة!..

وهذا يعنى أن مؤامرة تهجير أهل غزة لم تتوقف أو يتم التراجع عنها وإخلاء القطاع منهم مازال هدفًا للحكومة الإسرائيلية..

وهذا يضفى شكوكًا حول ما يسمى باليوم التالى أو مستقبل القضية الفلسطينية التى أعلن وزير الخارجية الأمريكى بلينكن أن زيارته السادسة للمنطقة مخصصة لبحث مستقبل غزة بجانب دفع مباحثات الهدنة الجديدة التى ستمتد فى مرحلتها الأولى إلى ستة أسابيع تنشط فيها المباحثات لتحقيق وقف مستمر لإطلاق النار. 

فما قاله نتانياهو أمام الكنيست لم يكن خطأ غير مقصود وإنما كان أمرا متعمدا لطمانة أعضاء الكنيست الذين يدعمون حتى الآن استمرار بقاء حكومته..

أما ما يدور الآن من حديث إسرائيلى حول الهدنة أو اقتحام رفح الفلسطينية فهو من قبيل استهلاك الوقت من قبل نتانياهو وحلفائه فقط..

فإن رهانه الأول والحقيقى الآن هو على فوز ترامب فى الانتخابات الرئاسية الأمريكية خلال الخريف المقبل، لأن نتانياهو يتوقع منه أن يشاركه إجهاض مشروع حل الدولتين الذى تلوح به الإدارة الديمقراطية الحالية فى وجه إسرائيل. 

والأغلب أن إدارة بايدن ودوائر الحزب الديمقراطى يعون بذلك جيدا، ولعل هذا ما يفسر بعض التصرفات والمواقف الأمريكية الأخيرة، فى مقدمتها تبنى واشنطن مشروع قرار لمجلس الأمن يطالب بوقف دائم لإطلاق النار فى غزة، وطرح الإدارة الأمريكية على الإسرائيليين بدائل لاقتحام رفح الفلسطينية لحماية ١٫٣ مليون فلسطينى يعيشون فيها الآن بعد أن أجبروا على ترك منازلهم فى شمال ووسط القطاع .

ويبدو أن إدارة بايدن قد رصدت تضرر موقف الرئيس الأمريكى الانتخابى بسبب دعمها لحرب الإبادة الوحشية التى تقوم بها إسرائيل فى غزة ولذلك تحاول إصلاح ما تتضرر وتحسين وضع بايدن الانتخابى الذى يراهن نتانياهو عليه ليخسر الانتخابات أمام ترامب الذى كان كل ما يهمه فقط عندما كان رئيسا، ليس إقامة دولة فلسطينية، وإنما التطبيع.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة