الخميس، 21 مارس 2024 - 10:55 م

■ كتبت: هاجر علاء عبدالوهاب

يتميز شهر رمضان بأجواء روحانية، ترتبط بالعادات الأصيلة والتقاليد المتوارثة عبر مئات السنين، ورمضان فى مصر له ملامح خاصة، وينهل من الفلكلور والفن وعبق التاريخ، لذا يجذب الفنانين دائماً للتعبير عنه.

شكلت الأم أحد أبرز الأيقونات الفنية في شهر رمضان، فهى أيقونة لم شمل الأسرة على مائدة عامرة بأكلات يفضلها أفراد الأسرة، هى دفء البيوت واللمة والونس والأنيس.

■ لوحة الفنانة إنجي أفلاطون

في هذا العام، اجتمعت مناسبتان معا، رمضان وعيد الأم، فنجد الأم عنصرا أساسيا فى لوحات عامرة بطقوس وأجواء رمضانية، والأم هى الحضن، والأمان، الاحتواء، فرأينا أعمالاً تعكس مشاعر الأمومة التى تنساب كموج البحر وتتوج فى نبل وصفاء بلغة تشكيلية تتميز بالبراءة التعبيرية، وبساطة الفطرة وبلاغة التشكيل وعمق التعبير.

عبر الفنان عن إبراز دور الأم  بألوانه الدافئة من خلال عدد كبير من اللوحات، فى  دلالة منه عن جو الدفء الأسرى فى الشهر الكريم العامر بطقوسه المميزة، ففى لوحة «السحور» نجد الأم تتوسط أسرتها فى بهجة تتغافل عن تعبها بعد رؤية السعادة فى عيون أبنائها، والكل ينتظر يدها تمتد بالعطاء وهى تضع يديها على الخبز، وكأنها تمنحه بركة ربنا ليزيد ويكفى ويفيض، فالأم هى البركة فى البيت.

■ الأم مدرسة للفنان فريد فاضل

◄ اقرأ أيضًا | رمضان مفتاح رزق «الأيدي الناعمة»

وفي لوحة أخرى باسم «الأم مدرسة» للفنان فريد فاضل، حيث رسم الفنان سيدة تجلس وترتدى جلبابًا أزرق، وخلفها خلفية ذهبية مثل الأيقونات كتب عليها «الأم مدرسة» باللغتين العربية والقبطية، لغة تمجد الأم التى تحيط أبناءها وتربيهم تربية جيدة، ولا تقتصر رعايتها لهم على جانب واحد بل ترعاهم ثقافيًا واجتماعيًا، انطلاقًا من بيت الشعر الذى يقول: الأم مدرسة إذا أعددتها أعددت شعبًا طيب الأعراق.

■ لوحة الفنانة تحية حليم

وقد عبر عدد كبير من الفنانين فى لوحاتهم عن العلاقة بين الأم وأبنائها، فرأينا لوحات تتضمن أمًا تحتضن أطفالها، وأخرى تجلس ويلتف حولها أبناؤها، فيما تبرز لوحات أخرى الأم وهى تسير للعمل أو لقضاء متطلبات المنزل تحمل أحد أبنائها ويمسك آخرون بيدها الأخرى أو بملابسها، فيما تعكس بعض اللوحات مثابرة الأم فى قيامها بالمذاكرة لأطفالها، وأخرى وهى ترضع طفلها فالأم هى الحياة.