ريهاب عبدالوهاب
ريهاب عبدالوهاب


نحن والعالم

الخطوط الحمراء

ريهاب عبدالوهاب

الجمعة، 22 مارس 2024 - 03:50 م

هل ستجتاح اسرائيل رفح فعلاً أم انها مناورة من نتنياهو للضغط على حماس؟ هذا هو سؤال المليون، ولكن ليس المليون جنيه، بل المليون نفس وأكثر، العالقين فى تلك المدينة الصغيرة هرباً من صواريخ الاحتلال التى تطاردهم بضراوة منذ 6 أشهر. 

حتى الآن، الأمر الوحيد المؤكد ان العملية، التى صدّق عليها نتنياهو، ان تمت، فلن تتم قريباً لأن إسرائيل تحتاج اولاً ان تعيد استدعاء الآلاف من جنود الاحتياط الذين سحبتهم من غزة فى وقت سابق لتنفيذ الاجتياح.

كما ان هذا ما أكده نتنياهو عندما قال انه لم يقل إن عملية رفح ستتم خلال رمضان.

ثم ان هناك التحركات الدبلوماسية الجارية لمحاولة وقف العملية والتى تتضمن جولة جديدة لوزير الخارجية الامريكى فى المنطقة، وإرسال اسرائيل لوفد يترأسه وزير الدفاع يوآف جالانت، ووفد آخر يترأسه رئيس مجلس الأمن القومى تساحى هنجبى لواشنطن، استجابة لطلب من الرئيس بايدن، لإجراء مباحثات أمنية حول عملية رفح.

ووفقاً لمصادر امريكية تعتزم واشنطن خلال المباحثات طرح بدائل تحقق لإسرائيل أهدافها العسكرية دون الحاجة لإجتياح برى كبير للمدينة.

وتتضمن هذه البدائل تنسيقا أمنىا إقليميا وانشاء بنى تحتية تمنع وصول الأسلحة لحماس، والاكتفاء بعمليات نوعية محددة ضد فصائل المقاومة برفح على ان يتم قبل ذلك بناء ملاجئ للمدنيين الذين سيتم إجلاؤهم من هناك. 

وبالرغم من تشكّك الأمريكان أنفسهم فى نجاحهم فى إقناع نتنياهو بالتخلى عن عملية رفح التى تمثل جزء من خطة انقاذ مستقبله السياسى، الاّ ان إدارة بايدن تأمل على الأقل أن تكسب وقتاً لإعطاء فرصة للمفاوضات تجنباً لعملية الاجتياح الكبيرة فى رفح والتى تعلم انها ستزيد الضغوط الدولية على امريكا وتحرج بايدن الذى قال فى وقت سابق إن المضى فى العملية دون خطة لحماية المدنيين «خط أحمر». خاصة ان هذه الخطوط التى وضعها بايدن تتقاطع مع نتنياهو الذى قال ايضاً ان تنفيذ كل ما يلزم لعدم تكرار هجمات 7 أكتوبر بما فيها اجتياح رفح «خط أحمر» بالنسبة له. 


الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة