عبد الحليم حافظ
عبد الحليم حافظ


دموع «حليم» على أطفال الشوارع

عاطف النمر

الأربعاء، 27 مارس 2024 - 04:52 م

يروى مجدى العمروسى رفيق عبد الحليم أنه كان يقود السيارة فى السابعة صباحاً بشارع سليمان باشا وكان عبد الحليم حافظ يجلس بجواره، وعندما كانت السيارة تسير بجوار عمارة الإيموبيليا الشهيرة التى يقطنها معظم النجوم ولهم مكاتب بها، فجأة صرخ عبد الحليم قائلاً: «وقف يا مجدى السيارة».

ارتبك العمروسى من الفزع الذى أصاب «حليم» وأوقف السيارة جانباً وهو يسأله:

«إيه يا حليم.. فيه إيه؟»، ظل يطل برأسه من شباك السيارة، وعندما طال الأمر أمسك العمروسى بذقن «حليم» وجذبها نحوه وهو يسأله «خضتنى يا حليم فى إيه ؟»!

ويستطرد العمروسى قائلاً:

«عندما أدرت وجهه ناحيتى وجدت الدموع فى عينيه وهو يشير نحو طفلين نائمين على الأرض بجوار مدخل العمارة بملابس ممزقة، ووجدته يقول بحزنٍ شديد: «تعتقد يا مجدى أنا أسعد من هذين الطفلين أم هما أسعد منى؟ ها أنا أمامك عبد الحليم حافظ المطرب المشهور، مال ونجومية لكننى مضطر أعود إلى بيتى كل يوم فى السابعة صباحا علشان أنام فى هذا التوقيت لكى أضمن أن أحد أفراد أسرتى يكون مستيقظاً ويسمع جرس استغاثتى إذا هاجمنى النزيف وأنا نائم، بخلاف عذاب العمليات والحقن والأدوية والخوف والآلام التى لا يتحملها بشر، أنا فى انتظار موتٍ أكيد فى كل لحظة، دى مش حياة يا مجدى ده مسلسل عذاب قاسٍ جداً، يبقى مين أسعد أنا ولا همه، والله أنا أتمنى اتحرم من كل ما وصلت إليه وأكون فقيراً مثل هذين الطفلين بس أنام مرتاح البال». 

ويقول مجدى العمروسى فى كتابه عن عبد الحليم حافظ: «قرأت فى وجه ودموع عبد الحليم تعبيرات قاسية جداً وإحساساً مميتاً، كان يتحامل على نفسه ويقاوم مرضه لإسعادنا فى ظل ما يعانيه من عذاباتٍ، الله يرحمك يا حليم».
 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة