عمرو الخياط
عمرو الخياط


نقطة فوق حرف ساخن

عمرو الخياط يكتب: زهوًا وفخارًا في العاصمة

عمرو الخياط

الجمعة، 05 أبريل 2024 - 08:25 م

من الضرورى أن تكون هناك قوة تساند أى فكرة وترعاها وتحميها وتدفعها إلى مراحل من الحياة والحيوية .. والقصد هنا بالقوة هو الارتكاز الشعبى الذى استند إليه الرئيس عبد الفتاح السيسى فى تنفيذ أفكاره لبناء وتدشين الجمهورية الجديدة.. شعبية جارفة تاريخية أهلته وساندته فى تحقيق آماله الواسعة والعريضة.. فلم يضع أى مسافة بين ما كان يحلم به وبين ما يقدر على تنفيذه.. وبعد عشر سنوات أصبح كل شىء واضحاً تماماً.. من نحن وماذا نعمل من أجل من وفى سبيل أية غاية.

عد بالذاكرة للوراء قليلاً .. منذ عشر سنوات .. تذكر كيف كنا .. وهل كنا نملك فى هذا الوقت رفاهية النظر للمستقبل أو البناء .. فى الوقت الذى كان همنا فيه البحث فيه عن الأمان وتحرير الوطن من الإخوان الإرهابيين الذين حاولوا طمس هويتنا.. وتقسيم أرضنا وزعزعة استقرار دولة بحجم مصر.

(منذ عشر سنوات جاء من كان يحلم بالمستقبل .. ولديه من الخطط والطموحات لتنفيذها.. كانت بداية التحرك نحو المستقبل والسعى له.. حفر قناة السويس الجديدة.. ولا تنس وأنا أذكرك أن تلتفت وراءك وأطل النظر لتعرف جيدا كيف كنا بالأمس وأين نحن الآن).

لا تبتعد وأكمل معى بقية السطور القادمة.. فى عام  2016 أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي إنشاء العاصمة الإدارية الجديدة وقتها لم يكن أكثر المتفائلين يتوقع ما نراه الآن وإنصافا للحق وللتاريخ.. فإن الإنسان لا يملك أمام ما شاهدناه الأسبوع الماضى إلا أن يظل فى حالة ذهول ويصعب على الإنسان أن يعرف كيف ومتى تحقق ذلك الإنجاز وتحول الحلم إلى حقيقة واقعة.. ويكفى أن يتأمل كل منا ماذا جرى وكيف كنا على شفا الانهيار وكيف صرنا وأصبحنا الآن. 

«وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون وستردون إلى عالم الغيب والشهادة فينبئكم بما كنتم تعملون» من هذه الآية الكريمة استمد الرئيس عبد الفتاح السيسى شعاره المستدام وهو العمل المتواصل دون السعى إلى شعارات براقة تخطف القلوب وتذهب العقول.. وإنما كانت بوصلته واضحة.. وهدفه معلن.. العمل لبناء الجمهورية الجديدة التى لن يشيدها سوى سواعد أبنائها وحمية شبابها وأفكار علمائها وحركة دؤوبة لمتابعة وإنجاز المشروعات من قبل قيادة الدولة بنفسه فلم يعهد لهذا الأمر لشخص غيره.. ليؤكد للجميع أن هناك ثقافة جديدة فى المجتمع لابد وأن تسود وهى ثقافة الكدح فى مواجهة استرخاء قومى. 

افتقد المواطن شعوره بدور الدولة فاستكان واعتقد أن جودة حياته سوف تتحقق بالأمنيات وأحلام اليقظة دون عمل جاد ومتواصل فكانت المفاجأة حينما لاحظ المواطن معدلات الإنجاز المتصاعدة التى تتحقق على أرض الوطن بصورة شبه يومية واجهت هذه الإنجازات اليومية هجوما ممن استباحوا دم المصريين حتى جاء من أفشل خططهم وقوض فرص تواجدهم فى الحياة .

وكشف حجم الإنجاز المحقق على أن مصر قادرة على تجديد شبابها وبناء مستقبلها وجذورها ضاربة فى قلب التاريخ دليل على الإعجاز الذى نحققه.

هناك في العاصمة الإدارية كان الاحتفال العظيم تنظيما وشكلا وموضوعا خير شاهد على تدشين الجمهورية الجديدة فى قلب مشروع كان حلما وأصبح حقيقة وواقعا.. والأهم أنه خير شاهد على شرعية الإنجاز فى عهد الرئيس عبد الفتاح السيسى.

التقاليد البرلمانية وأعرافها وضعت شكلا وأصبح متعارفا عليه منذ بداية الحياة البرلمانية فى مصر لجلسات حضور رئيس الجمهورية أو أدائه لليمين الدستورية أمام أعضاء مجلس النواب هذه التقاليد اعتمدت بشكل كبير على تقديم صورة لفخامة وعراقة مصر ومجلس نوابها أعرق برلمانات المنطقة.. فالملك فى السابق كان يخرج فى سيارة تجرها الخيول من قصر عابدين وحتى مقر المجلس، بينما كان رؤساء الجمهوريات يذهبون إلى المجلس فى سيارات مكشوفة من مقر الإقامة إلى مقر المجلس.. وحسنا كان الموكب الرئاسى نحو البرلمان فى العاصمة الإدارية الذى عكس قيمة وحضارة هذا الشعب وأوحى صورة للمستقبل عن هذا البلد العريق.

من داخل المبنى الجديد للبرلمان لابد وأن تزهو فخرا بما حققته دولتك هذا البرلمان الفخم الذى يضاهى فى طرازه وتصميمه برلمانات العالم انظر إلى مبنى برلمان روسيا أو بريطانيا أو النمسا أو أمريكا وأنت تعلم أين أصبحت دولتك الآن نحن نقترب إلى الصفوف الأولى بفضل قيادة واعية حلمت ونفذت الحلم بإيمانها بأن الشعب المصرى إذا ما توحد على كلمة سيحقق المستحيل.. وهو ما حدث منذ إزاحة الاستعمار الإخوانى الذى حل على البلد فى ظل ظروف لن تتكرر ولن تحدث مرة أخرى.

مصر بلدى فى نقاء السماء وبساطة أهلها ورحابة قلوبهم سر قوتها.. وتوحد شعبها وارتباطهم دروع أمام سهام من أراد سوءا لهذا البلد وثقتهم والتفافهم خلف قيادتهم حيرت أعداءهم وفقدوا صوابهم فقد اخترنا ومن قبلنا الله سبحانه وتعالى الرئيس السيسى قائدا لمسيرتنا التى ستعمر فى السنوات القادمة بعد أن دشنا جمهوريتنا الجديدة.

الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة