المخرج هنري بركات
المخرج هنري بركات


رائد السينما هنري بركات.. خرج ولم يعد

بوابة أخبار اليوم

الأربعاء، 12 يونيو 2024 - 04:21 م

كتبت: هناء سمير 

في ذكرى ميلاد شيخ المخرجين هنري بركات الذي ولد في ١١-٦-١٩٦٤ والذي يعد واحدا من جيل الرواد في السينما المصرية ، تخصص في تقديم الأفلام الرومانسية وحقق المزيد من النجاح والازدهار ويعد أهم العلامات المضيئه في تاريخ السينما العربية، له قائمة من الأفلام تصل إلى 95 فيلما تتناول أحداث موضوعية بأسلوب أكثر جاذبية.

 

سيرته الذاتية 

 

ولد هنري بركات في حي شبرا بالقاهرة ودرس القانون في كلية الحقوق. بالمعهد الفرنسي بالمنيرة، وحصل علي ليسانس من باريس ١٩٣٥، عاد الي القاهره ليعمل مع اخيه شارل بركات في الانتاج السينمائي وأسس مع أخيه شركه إخوان بركات للإنتاج السينمائي، و تحمست له المنتجة اسيا داغر وقدمته للسينما. 

 فعمل بركات أولا مساعد مخرج ثم مساعد مونتير ثم مونتير ثم مخرج واستعان في بدايه حياته بالاقتباس من عدد من الأفلام الأجنبية. 

 

فاتن حمامة نموذج للممثلة التي كنت أريدها :

 

 لقد تعرف بركات على فاتن حمامة في فيلم الهانم عام ١٩٤٦ وكانت نقاط التلاقي كثيرة والأرضية مشتركة راسخة، 

 وتوافقت الميول؛ يقول بركات لم يحدث في يوم أني أجبرتها علي اختيار مشاهد لم تكن مقتنعة بها ومع هذا يحدث اختلافات لكنها لم تصل الي حد الخلاف. عمل معها حوال ١٨ فيلما في فتره زمنية طويلة من ١٩٤٦ الي١٩٨٤ فانا اعتبرها جوهرة وانا احاول ان احتفظ بها دائما. واقدم لها ما يليق بها.

 

هنري بركات خرج ولم يعد : 

 

ارتبط اسم بركات بالرومانسية والعلاقات الانسانيه الرفيعة المستوى ، وعندما اختفت هذه النوعية من الأفلام في السنوات الأخيرة اختفى بركات، وعندما عاد صدم جمهوره بأفلام لاتليق باسمه ولا بمكانته وتاريخه الفني الطويل واختفى لأنه يقول لا وجود علي الساحة للأفلام الرومانسية فانها تقابل بكثير من السخرية من الجمهور فأصبحوا يميلوا لأفلام العنف والحركة والكراتيه وهذه هي الأنواع السائدة.

ويقول بركات أن ظروفه المادية هي من دفعته الي قبول مثل هذه الأعمال، طبقا لما نشر بأخبار اليوم عام 1988

 

هنري بركات ناقدا سينمائيا 

اقرا ايضا: في ذكرى وفاته.. هنري بركات «عندليب السينما»

كان يكتب بابا اسبوعيا في مجلة الصباح في الأربعينات ينقد فيه فيلما سينمائيا وكان يوقع باسم (الناقد) وكانت سطوره دائما وهي تتعرض لأحد الأفلام تجئ صادقه تماما ربما من دوافع دراسته لحرفية السينما و صدقه مع نفسه حتي أنه انتقد فيلم من إخراجه هو شخصيا فيلم ( هذا ما جناه أبي) ولم يتصور أحدا يوما أن ناقد الفيلم هو نفسه مخرج العمل. 

 

عقد زواج بين السينما والأدب 

 

 استعان بركات بأعمال الأدباء المصريين 

فقد نجح بركات في تقديم أعمال للأديب (طه حسين) ( واحسان عبد القدوس ) ( وليوسف ادريس) وغيرهم من الكتاب والأدباء وأول من اعترف بتلك الأعمال هو الدكتور طه حسين عندما عرض عليه فيلم دعاء الكروان حتي أنه طرح اسمه ايضا وقتها ليمثل اسم مصر في الأوسكار عام١٩٥٩ وبالفعل دخل ضمن الأفلام المرشحة في لجنة القبول لجوائز الاوسكار.

 

كروان السينما العربية 

 

اطلق على بركات كروان السينما العربية لانه قدم العديد من الأفلام الغنائية لأبرز المطربين المصريين و العرب منهم فريد الاطرش وعبد الحليم ليلي مراد وصباح ومحمد فوزي وسعاد محمد وفيروز وهدي سلطان.

 

الجوائز 

 لم يكن يمر عام دون حصوله على جائزة، حيث ترشح عام ١٩٥٩ في مهرجان برلين الذهبي بفلمين حسن ونعيمة، ودعاء الكروان. وللسعفة الذهبية من مهرجان كان عن فيلم الحرام وجائزة أفضل فيلم عام ١٩٦٤ عن فيلم الباب المفتوح ومهرجان القاهره السينمائي، وجائزة الدولة التقديرية في الفنون من المجلس الأعلى للثقافة وغيرهما ، فانه أخرج أكثر من ٩٥ فيلما، من أول أفلامه الشريدة عام ١٩٤٢ حتي آخر أعماله ، تحقيق مع مواطن ١٩٩٣.

 

وفاته:  

رحل المخرج هنري بركان وترك مساحة من الحب والرومانسية وذكريات تعيش عليها أجيالا، 

وأصيب بداء الرئة وضيق في التنفس وتآكل في الجهاز التنفسي وتوفي يوم ٢٨-٥ -١٩٩٧

 

                                                                                                          المصدر مركز معلومات أخبار اليوم

 

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 

 

 
 
 
 
 

مشاركة