صورة ارشيفية
صورة ارشيفية


رحلة ابن بطوطة إلى بيت الله الحرام لأداء فريضة الحج

وليد علام

الخميس، 13 يونيو 2024 - 01:24 م

في مثل هذا اليوم انطلق الرحالة المغربي أبن بطوطة للأراضي الحجازية لأداء فريضة الحج هو أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن محمد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن يوسف اللواتي الطنجي، المعروف بابن بطوطة، أحد أكبر المستكشفين المسلمين عبر التاريخ، زار العديد من المناطق في أكثر من 40 دولة عبر القارات الثلاث للعالم القديم، قاطعا خلال رحلاته أكثر من 120 ألف كيلومتر

ولد ابن بطوطة في 703 هجرية، الموافق لـ1304 م، بمدينة طنجة شمالي المغرب، لأسرة من قبيلة لواتة الأمازيغية، وتعود جذورها إلى منطقة برقة في ليبيا.
ويعود اسم "ابن بطوطة"، حسب بعض المصادر، إلى كونه مشتقا من اسم والدته التي كانت تسمى فطومة، وكانت العادة في ذلك الوقت أن يسمى الأبناء بأسماء أمهاتهم، وتم تحريف هذا الاسم حتى أصبح بطوطة عوض فطومة، واشتهرت أسرته بدراستها القانون، وامتهنت القضاء زمن الدولة المرينية.


نشأ ابن بطوطة على حب العلم والمطالعة لأنه سليل أسرة علمية، وتلقى تربية إسلامية، ويرجح أنه درس في الكُتّاب وتعلم القرآن وعلوم الشريعة، سيرا على العادة التي كانت معروفة آنذاك بدول شمالي أفريقيا.

اقرأ أيضا| وفاة شاب من كفر الشيخ أثناء أداء فريضة الحج‎

رحلته لبيت الله الحرام
خرج من طنجة في 13يونيو 1325م، وانطلق إلى مدينة فص قاصداً بيت الله الحرام، وبقي ابن بطوطة في مكة المكرمة فى رحلة (استغرقت حوالي ثلاث سنوات ).
انطلق الرحالة المغربي ابن بطوطة عندما كان عمره 21 عاماً، من مدينة طنجة مسقط رأسه في رحلة إلى مكة المكرمة لأداء مناسك الحج. على استكمال أول حج له، واصل السفر، وشق ابن بطوطة طريقه إلى ميناء جدة على ساحل البحر الأحمر، ومن هناك تبع سلسلة من السفن إلى الساحل محرزاً تقدما بطيئا ضد الرياح الجنوبية الغربية.

وعندما كان في اليمن زار زبيد وبعدها الهضبة المرتفعة لتعز ليجتمع بالملك مجاهد نور الدين علي في مدينة تعز. وذكر ابن بطوطة أنه زار أيضا صنعاء.

ويذكر أنه ذهب مباشرة من تعز إلى أهم ميناء تجاري في عدن ووصل في بداية 1329 أو 1331، فطاف بلاد المغرب ومصر والشام والسودان والحجاز وتهامة ونجد والعراق وفارس واليمن وعمان وتركستان وما وراء النهر ، ووصل إلى بعض مدن الهند والصين وإندونيسيا وبلاد التتار، ولم يعد إلى المغرب إلا في عام 1349م وذلك بعد أربع وعشرين سنة من رحيلة للحج.

قال ابن بطوطة عن تلك الرحلة: "رحلت وحيداً لم أجد أحداً يؤنس وحدتي بلفتات ودية، ولا مجموعة مسافرين أنضم لهم، مدفوعا بِحكمٍ ذاتي من داخلي، ورغبة عارمة طال انتظارها لزيارة تلك المقدسات المجيدة قررت الابتعاد عن كل أصدقائي، ونزع نفسي بعيداً عن بلادي، وبما أن والديَّ كانا على قيد الحياة، كان الابتعاد عنهما حملاً ثقيلاً علي عانينا جميعاً من الحزن الشديد".

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 

 

 
 
 
 
 

مشاركة