الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون


ماكرون يؤجل إصلاحًا انتخابيًا مثيرًا للجدل في كاليدونيا الجديدة

سامح فواز

الخميس، 23 مايو 2024 - 05:59 م

أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الخميس 23 مايو، تأجيل إصلاح انتخابي مثير للجدل في كاليدونيا الجديدة، بعد الاحتجاجات العنيفة التي شهدتها المنطقة احتجاجًا على هذا الإصلاح.

وقال ماكرون، في مؤتمر صحفي ختامي لزيارته السريعة لكاليدونيا الجديدة، إنه "بعد الاستماع للجميع، تعهد بعدم تنفيذ الإصلاح اليوم، وأن يمنح نفسه بضعة أسابيع للسماح بالتهدئة واستئناف الحوار بهدف التوصل إلى اتفاق شامل".

وأضاف الرئيس الفرنسي أنه سيقدم تحديثًا للوضع "في غضون شهر"، في خطوة تأجيل للتصويت النهائي على الإصلاح الانتخابي، شريطة استعادة الهدوء في المنطقة.

ودعا ماكرون إلى "وقف الأعمال العدائية، وإزالة الحواجز، واستعادة الهدوء، ورفع حالة الطوارئ، واستئناف الحوار"، مشيرًا إلى أنه سيكون "أول من يقترح أخذ المزيد من الوقت للتوصل إلى اتفاق شامل يتناسب مع الدستور".

وفتح الباب لإمكانية إجراء استفتاء في كاليدونيا الجديدة حول الإصلاح الانتخابي بقوله: "أمنيتي أيضًا هي أن يُطرح هذا الاتفاق ليُصوِّت عليه مواطنو كاليدونيا الجديدة".

وصل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى إقليم كاليدونيا الجديدة، بعد أكثر من أسبوع من الاضطرابات العنيفة التي أسفرت عن مقتل 6 أشخاص وإصابة المئات، في محاولة منه لإطفاء نار الأزمة التي اندلعت بسبب مشروع قانون فرنسي لتوسيع قوائم الناخبين وإعطاء حق التصويت لعشرات آلاف المقيمين غير الأصليين الذي قضوا أكثر من 10 أعوام في الإقليم الواقع بالمحيط الهادئ.

وترى جبهة تحرير الكاناك (السكان الأصليين)، أن هذا الإصلاح سيضعف تأثيرهم السياسي ويمهد الطريق لضم الأرخبيل إلى فرنسا بشكل دائم، وهو ما يتناقض مع اتفاقية السلام التي أبرمت عام 1998 ومنحت الجزر حكمًا ذاتيًا جزئيًا.

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 

 

 
 
 
 
 

مشاركة