عبدالقادر شهيب
عبدالقادر شهيب


شىء من الأمل

غير قابلين للضغوط!

‬عبدالقادر شهيب

الخميس، 23 مايو 2024 - 06:55 م

ليست مصادفة أن تقرر الحكومة الإسرائيلية استئناف التفاوض من أجل التو صَل لصفقة أسرى مع حماس بعد نشر محطة سى. إن . إن الأمريكية ادعاءات تحمل مصر وليس إسرائيل مسئولية فشل جولة المفاوضات السابقة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار فى غرة .. هنا انكشفت نوايا الإسرائيليين وداعميهم الأمريكان فى محاولة أخرى للضغط على مصر قبل. خوض هذه المفاوضات الجديدة التى اضطرت لها الحكومة الإسرائيلية تحت ضغط أهالى المحتجزين الإسرائيليين فى غزة ..  

نعم، إن الإسرائيليين منزعجون من المو قف المصرى الصارم الرافض. لفتح معبر رفح وهو تحت. سيطرتهم وبالتنسيق معهم، ولتداخل مصر مع جنوب أفريقيا فى قضيتها أمام محكمة العدل الدولية التى تتهم إسرائيل فيها بارتكاب جرائم إبادة  جماعية فى غزةَ .. والأمريكيون غاضبون أيضا لذلك وراغبون أن ننسق مع قوات الاحتلال الإسرائيلية لفتح معبر رفح لتعود المساعدات الإغاثية تتدفق على أهالى غزة مجددا .. ومنذ أن اقتحمت إسرائيل رفح الفلسطينية والادعاءات الإسرائيلية التى تحمل مصر مسئولية فشل مفاوضات الهدنة وتوقف مساعدات أهل غزة، وها هى أمريكا تشارك فى ترويج هذه الادعاءات من خلال محطة تليفزيونية لا يخفى عن الأمريكيين علاقاتها بالإدارة الديمقراطية الخالية لأمريكا بعد أن دعمت بايدن فى الانتخابات الرئاسية السابقة..

ولكن عندما تقرر الحكومة الإسرائيلية بعد ترويج هذه الادعاءات استئناف التفاوض حول الهدنة مجددا، فهذا ليس له من معنى سوى أنه ممارسة جديدة للضغط على مصر وهى تُمارس الوساطة مع قطر وأمريكا فى هذه المفاوضات حتى تخفف من دعمها للشعب الفلسطيني للتحرر من الاحتلال العنصرى البغيض. وإقامة دولته المستقلة على أراضى الضفة الغربية وغزة وعاصمتها القدس الشرقية.. ولذلك كان مهما أن تلوح مصر بالتوقف عن دورها فًى التوصَل إلى صفقةَ لتبادل الأسرى وفى ذات الوقت تعلن استمرار دعمها  للفلسطينيين للحصول على حقوقهم المشروعة وتنفذ ادعاءات إسرائيل بالتراجع عن التداخل فى قضية جنوب أفريقيا.. فإن دور مصر لا يقتصر هنا على دعم شعب عربى شقيق يتعرض. لحرب إبادة جماعية، وإنما هو قبل ذلك دفاع عن الأمن القومى المصرى أيضا.. وبذلك تقول مصر لهم إنها غير قابلة للضغوط وستدافع عن أمنها القومى بكل قوة، خاصة أنها تدرك أن نتانياهو يراوغ  لكى يتكامل اقتحام رفح.

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 

 

 
 
 
 
 

مشاركة