آمال المغربى
آمال المغربى


عين على الحدث

شبح «الإسلاموفوبيا»

الأخبار

السبت، 15 يونيو 2024 - 07:33 م

 تصاعدت مخاوف الجاليات العربية المسلمين فى أوروبا بعد أن حولت نتائج انتخابات البرلمان الأوروبى صعود اليمين المتطرف فى أوروبا لحقيقة سياسية لا يمكن تجاهلها وأصبح القوة الانتخابية والسياسية الثانية فى عديد من الدول الأوروبية، يسبقه فقط يمين الوسط ويليه اليسار بكل أطيافه الاشتراكية والخضراء. 

ورغم أن اليسار لا يزال يحافظ على الأغلبية داخل البرلمان الأوروبي، إلا أن أحزاب اليمين بدأت بالصعود وحصلت على مكاسب جديدة عززت بها مكانتها، وقد تؤدى إلى  تغير سياسة الاتحاد تجاه المهاجرين والمسلمين من الدول العربية، وإفريقيا فى دول مثل فرنسا وألمانيا وإسبانيا وإيطاليا. 

معروف أن الأحزاب اليمينية فى جميع دول أوروبا بدون استثناء تكره وتعادى المهاجرين من جميع الجنسيات، وتنشر الخوف من الإسلام والمسلمين  «الإسلاموفوبيا» ولهذا فمن المتوقع أن تؤدى القفزة التى حققتها لاستصدار قوانين أكثر تعسفية تضيق على المهاجرين على مستوى حقوق ممارسة الشعائر الدينية، أو على مستوى الحقوق القانونية مثل الإقامة والحصول على الجنسية، أو أيضًا على مستوى الحقوق المادية بالإضافة إلى التشدد فى وصول مهاجرين جدد إلى بلادهم.

ورغم أن سبب صعود اليمين فى الانتخابات الأوروبية هو الأزمة الاقتصادية بعد جائحة كورونا والحرب الأوكرانية إلا تلك الأحزاب التى ألقت كل مشاكلها على المهاجرين والإسلام، فخلال حملته الانتخابية الأخيرة تبنى اليمين المتطرف خطابًا شعبويًا جعل المواطن العادى يحمل المهاجرين والأجانب الذنب فى الأزمة الحالية وهى حملة قامت على تزوير الحقائق والتمييز ضد الأجانب لتغذية التطرف المجتمعي.


ولهذا يتوقع المراقبون موجة من الصفقات الاقتصادية مع دول خارج الاتحاد الأوروبى مثل تونس والمغرب وليبيا وتركيا لمنع المهاجرين وطالبى اللجوء من الوصول لحدود الاتحاد.

صحيح أن اليمين المتطرف لم يحقق 50% من المقاعد فى البرلمان الأوروبي، لكن هذا التصاعد لا يبشر بخير بعد أن بدأ الحديث عن تداعيات صعوده على السياسة الخارجية للاتحاد، بعد إعراب عدد من مرشحى اليمين عن دعمهم لإسرائيل فى الحرب التى تشنها على قطاع غزة منذ نحو 9 أشهر!!

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 

 

 

 

 
 
 
 

مشاركة