السبت، 15 يونيو 2024 - 04:26 م

أكتب يوم عرفة وأتذكر أننى كنت هناك مرتين وأنا شاب..فى كل مرة كنت أتصارع مع الشيطان..أركز فى الدعاء والابتهال فيقفز فى ذهنى ليشتتنى فأنفضه عنى وأعود أبتهل ..

تكرر هذا على مدار الساعة حتى تحول إلى معركة دائمة لا تنتهي..ورغم أنى بعيد جغرافيا عن عرفة إلا أننى أريد أن أعيش روحانية التواصل مع الله وكأننى فى بيته هناك..

فاكتشفت أن دماغى ''محشي'' تكليفات إجبارية من كل اتجاه..ورأيت دماغى رايح لبطولة أوروبا وكيف أننى سأعمل واستمتع فى نفس الوقت وهو نادرا ما يحدث..ثم لايكاد بعض الرياضيين يظهرون أمامك بلباس التقوي..

هم يتسببون فى طرد الروحانيات وأظل أفكر بانشغال كيف يارب أكشفهم للناس، بل أصلا لماذا لا يكشفهم الناس بأنفسهم وبسهولة..والمشكة أن عملى يحتم متابعتى للوسط الرياضى وهو وسط فيه خليط من الناس التى تحولت حياتها بحدة وشدة من النقيض للنقيض ..يدخل مستقيما وعاقلا فيخرج معوجا  ..أو كان عايز يتصور مع نجم فيصبح هو الذى يتحكم فى النجم..

أو يأتى تسبقه الألقاب الرزينة الحاج رايح الحاج جاى ثم فجأة نراه يحج لأبو زعبل ، وبعد خروجه نراه مرة أخرى يجهز نفسه لاستعادة الألقاب القديمة، فيستقبله الرفاق القدامي، ويجلسون أمامه لطلب الموعظة، فإذا به يضرب كلامه فى الخلاط، فيحكى عن البطولات ولا يدرى أنها فى عرف المستمعين «جنايات».