أحمد هاشم
أحمد هاشم


آخر كلام

أحمد هاشم يكتب: في محبة د. معيط

أحمد هاشم

الجمعة، 24 مايو 2024 - 09:22 م

كان من حسن حظى أنا والكثيرون التعرف على شخصية نادرة فى أخلاقها وانسانيتها، شخصية متفردة تجمع بين العلم وتفانيها فى العمل، وبين الاحترام والتواضع، صاحب هذه الشخصية النادرة د. محمد معيط وزير المالية، الذى تعرفت علية منذ ما يقرب من 18 عاما، تدرج خلالها بين المناصب، بداية من مستشار لوزير المالية الأسبق د. يوسف بطرس غالي، ثم مساعدا لوزير المالية والتأمينات لشئون التأمينات، وبعد وصول الاخوان للحكم ترك وزارة المالية ليتولى منصب نائب رئيس هيئة الرقابة المالية، ثم مساعدا أول لوزير الصحة، حتى عاد مجددا لوزارة المالية نائبا للوزير، ثم وزيرا للمالية.

وطوال هذه المدة، ورغم المناصب العديدة التى تقلدها د. معيط لم يتغير، بل ظل محافظا على صفاته النبيلة، يتصرف بنفس التواضع ونفس الاحترام، محب للجميع، متفان فى العمل الذى يقضى فيها ساعات طويلة يوميا، تبدأ من بعد صلاة الفجر فى منزله، حيث يطالع البوستة، ثم الذهاب لمكتبه لمتابعة سير العمل بالوزارة والجهات والمصالح التابعة لها، وعقد اجتماعات مع رؤساء هذه الجهات والمصالح، ليغادر مكتبه قبيل منتصف الليل، ليقضى اليوم تقريبا فى متابعة مشروعات التطوير والتحديث بالجهات والمصالح التابعة لوزارة المالية، وهى المشروعات التى اقترب الانتهاء من تنفيذها، بفضل اصرار د. معيط على انجاز هذه المشروعات التى ظلت لسنوات طويلة مجرد أحلام مستحيلة المنال.

تفانى د. معيط واصراره على تنفيذ هذه المشروعات كان سببا رئيسيا فى الانجاز الذى تحقق، ذلك الانجاز الذى أحدث نقلة نوعية فى مصلحتى الضرائب والجمارك، فأصبحتا فى مصاف المصالح المماثلة فى الدول المتقدمة.

شهادتى مجروحة فى د. معيط، لكن عذرى فى البوح بها إيمانى بأنه فى بعض الأحيان نحتاج أن نسمع كلمة حب، أو تشجيع، أو حتى دعم أو تقدير من المحيطين بنا، حتى نستطيع اكمال الطريق الصعب، كما أن عذرى أنى لا أكذب ولا أنافق عندما أكتب عن د. معيط، بل مؤمن بكل كلمة أكتبها عنه، بفضل معرفتى الجيدة به، وتواصلى المستمر معه على مدى هذه السنوات الطويلة، سواء كان فى وزارة المالية أو خارجها، فكل يوم يمر يؤكد المعدن الطيب لهذا الانسان النبيل.   

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 

 

 
 
 
 
 

مشاركة