صورة تعبرية
صورة تعبرية


إمرأة بلا قلب| عذبت كريمة شقيقها حتى الموت لإجبارها على التسول

أخبار الحوادث

السبت، 25 مايو 2024 - 02:14 ص

مني ربيع

ترجع تفاصيل القضية إلى عدة شهور مضت، عندما خرج الأب إلى عمله والذي يكسب منه قوت يومه بالكاد ليقسمه على زوجته وبناته الاثنين، وعلى الرغم من فقره إلا أن الحياة كانت تسير على مايرام، حتى جاءت الرياح بما لا تشتهي السفن وخرج الاب ولم يعد، ايام وأسرته تبحث عنه في كل مكان يذهب إليه، حتى وصلوا إليه لكنه كان جثة هامدة بلا حراك؛ حيث تم العثور عليه في مشرحة أحدى المستشفيات متوفى إثر إصابته في حادث سيارة، ضاقت الحياة أكثر على الأم أخذت تبحث عن عمل في كل مكان حتى تستطيع الانفاق على بناتها، خدمت في البيوت، وأخذت تفترش الخضار في الأسواق لتكفي احتياجات بناتها بالكاد، لكن بعد عام من وفاة الأب؛ مرضت الام لتلقى ربها بعد عامين من وفاة الأب لتترك ابنتين إحداهما عمرها 28 عاما وتدعى ايمان، والأخرى أميرة 16 عاما.

بعد وفاة الام كان الجيران يساعدون الشقيقتين، يحاولون البحث عن عمل لهما، حتى ظهرت عمة الفتاتين، وهي تبكي والدموع تنهمر من عينيها أمام الجيران، مؤكدة أنها هي الأحق ببنات شقيقها والتي ستربيهما وتعاملهما مثل ابنائها.

صدقها الجيران وسلموا الشقيقتين لعمتهما فهي المسئولة رسميا عن ولايتهما، ظنت الشقيقتان أن الدنيا ضحكت لهما من جديد، بظهور العمة الطيبة، مر اليوم الأول بسلام، لكن في اليوم الثاني بدأت العمة تكشر عن أنيابها، وبدأت تعامل الشقيقتين معاملة سيئة، حيث كانت تضربهما وتهينهما، حتى تقومان بخدمة ابنائها الشباب والأعمال المنزلية.

حتى جاء اليوم والتي بدأت تخبرهما بأنهما أصبحتا حملا عليها، وأن اميرة يجب ان تنزل للعمل معها، وكانت صدمة الصغيرة فيما سمعته من عمتها؛بأن العمل هو التسول في إشارات المرور والشوارع، وأن أبناء عمتهما هما اللذان سيتوليان الاشراف عليهما وملاحقتهما، كانت صدمة أميرة  كبيرة في البداية حيث رفضت ما أمرتها به عمتهما وأخبرتها بأنها مستعدة لفعل أي شيء حتى لو تعمل خادمة أو أي مهنة شريفة لكن لا تقوم بالتسول، وهنا فوجئت أميرة بسيل من الشتائم والسباب، والضرب والإهانة.

اعتداء وقتل وقصاص

ليس ذلك فقط بل دفعت العمة ابنها ليهتك عرضها والاعتداء عليها بوحشية، حتى يقوم بإذلالها هي وشقيقتها لتنفذ كافة طلباتهما، وبالفعل بدأت اميرة تنفذ مايطلب منها، لكن بالرغم من تنفيذها لأوامر عمتها إلا انها كانت مستمرة في ضربها وتعذيبها لانها كانت تعترض على كل مايطلب منها، فكانت العمة وابنها يتفنان في تعذيبها ضربا وكيا وهتك عرضها؛ حتى قررت اميرة ابنة الستة عشر عاما أن تهرب منهما وتذهب إلى الجيران لكن العمة ونجلها استطاعا إعادتها مرة أخرى وأخذا يعذبانها ويمنعان عنها الطعام والشراب حتى لقيت مصرعها ليحملا جثتها ويلقيان بها في احدى “الخرابات”؛ ليعثر الاهالى على الجثة ويبلغون الشرطة ليتم تحرير محضر بالواقعة وإحالته للنيابة العامة والتى طلبت سرعة تحريات المباحث وضبط الجناة؛ ليتم ضبط العمة وابنها لتقرر النيابة حبسهما على ذمة التحقيقات وإحالتهما لمحكمة الجنايات دائرة الاتجار بالبشر. واتهمت النيابة في قرار الإحالة العمة وابنها؛ بأنهما ارتكبا جريمة الإتجار بالبشر قبل المجنى عليها اميرة البالغة من العمر ستة عشر عاما وتعذيبها حتى الموت حال كونهما مسئولين عن ملاحظتها وتربيتها، بعدما توفى والديها، فخانت العمة الامانة، واستخدموها في خدمتهما قسرا وتعديا عليها ضربًا وتعذيبًا وتهديدًا بالقتل والعذاب والحرمان من الاكل والشرب مستغلين قلة حيلتها وضعفها وهوانها على الناس، ولما ضاقت ذرعا بحالها ومالها المسلوب غصبًا، همت بالفرار من مسكن اهل الشر شاكية رب العباد فلاحقاها ورداها وهما يتوعدانها بالقتل وضرباها بالايدى وما استطالته ايديهما من عصى وذلك لإجبارها للانصياع لهما فلما زادت في رفضها زادا في تعذيبها عشر ليال ليحدثا إصابات والتى ادت لوفاتها.

كما احتجز المتهمان المجنى عليها دون وجه حق ودون أمر من احد الحكام المختصين بذلك وفي غير الاحوال التى يصرح بها القانون، كما احرزا اسلحة بيضاء عصا خشبية وحديدية مما تستخدم في الاعتداء على الاشخاص دون مسوغ قانونى، كما قام المتهم بمواقعتها بدون رضاها بـأن هددها بإلحاق الاذى وهددها بالقتل، وامام النيابة العامة قالت شقيقة المجنى عليها؛ إنها انتقلت برفقة شقيقتها المجنى عليها عقب وفاة والدتهما وأن المتهمة الاولى كانت دائمة التعدى على شقيقتها بالضرب بقسوة شديدة وكانت تحرض نجلها على مواقعتها بغير رضاها لإجبارها على الانصياع لرغبتها في أداء أعمال التسول في الشوارع والخدمة المنزلية وكانت تأخذ أموال المجنى عليها جبرا عنها، فيما اكد احد جيران العمة أنه كان يسمع صرخات المجنى عليها وأنها شكت له اكثر من مرة من تعذيب المتهمين لها . وجاءت تحريات المباحث لتؤكد الواقعة؛ بأن المتهمة الأولى اجبرت المجنى عليها على التسول بالطريق العام والخدمة قسرًا في مسكنها وحال اعتراضها لذلك عذبها المتهمان ضربا ومواقعتها كرهًا عنها بتحريض من المتهمة الأولى وبتاريخ الواقعة هربت المجنى عليها من مسكن العمة لما ضاقت به ذرعا بحالها ولاحقها المتهمان وأعاداها لمسكنهما عنوة متعدين عليها ضربا مانعين عنها الطعام والشراب محدثين إصاباتها غير عابئين بمصيرها وما أن فارقت الحياة القيا بجثمانها في احدى الخرابات إلى أن تم العثور على الجثة.

وامام دائرة جنايات الجيزة برئاسة المستشار محمد الجندى، وعضوية المستشارين ايمن عبد الخالق، ومحمد احمد صبري يوسف، مثل المتهمان واصدرت المحكمة حكمها بالمؤبد على العمة، وبالسجن 10 سنوات لنجلها وإلزامهما بالمصروفات الجنائية.

اقرأ أيضا : عذب زوجته حتى الموت ثم ترك جثتها بجوار صغيرتها وهرب

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 

 

 
 
 
 
 

مشاركة