صورة تعبرية
صورة تعبرية


مستغلًا ليلة زفاف شقيقتها.. المجرم خطف القاصر واعتدى عليها

أخبار الحوادث

السبت، 25 مايو 2024 - 04:56 ص

الأسكندرية : محمد مجلي

  ما الذي رآه هذا الذئب البشري في جسد طفلة صغيرة لكي ينقض عليها كالوحش ويأخذها من عالمها الصغير وألعابها؟!، ما الذي خطر بذهنه آنذاك؟!، استغل براءة الصغيرة ودرجة القرابة والهرج والمرج الذي صادف عرس شقيقتها كي يرتكب جريمته، ظنت «رحمة» أن يكون لها نصيب من اسمها في قلبه، إلا أن أحد الشباب المقربين من أسرتها– للأسف الشديد - لم يرحم ضعف جسدها وقلة حيلتها وعدم فهمها لما هو مقدم عليه؛ فاستدرجها لإشباع رغباته الوضيعة والشيطانية؛ أقدم على ارتكاب جريمته الشنعاء التي تعاقب عليها القوانين الوضعية والأديان السماوية وترفضها كافة الأعراف والأخلاق؛ ليترك بداخلها جرحًا كبيرًا لن يندمل ربما لا تشعر به بسبب صغر سنها الآن لكنها لن تنسى تلك المشاهد القاسية عندما تكبر قليلا.. انها الفتاة رحمة ابنة محافظة الإسكندرية التي دخلت فى عداد الضحايا لأحد الذئاب البشرية، لكن ما يصبر أسرتها أن الشرطة ألقت القبض سريعًا على المتهم واحالته الى النيابة، وحتمًا سيكون بين يدي قاضيه قريبًا بعد استكمال التحقيقات ليقتص منه وينال العقاب المناسب جزاء جريمته.

في الوقت الذي انشغلت فيه الأسرة بإعداد العُرس للشقيقة الأكبر للمجنى عليها «رحمة» وسط التهاني والتبريكات وحضور الأقارب والأهل والأصدقاء والجيران وبعد تعليق الزينة والأنوار وانشغال فتيات الأسرة بإعداد واجب الضيافة للحضور من المعازيم؛ كان هناك واحد من الجيران يدبر مخططًا لإفساد هذه الفرحة بعد أن ساقه شيطانه للقضاء على أحلام فتاة قاصر بريئة إن لم تكن طفلة بحكم السن، مستغلاً براءتها ودرجة قرابته منها وأنها لن تستطيع أن ترفض له طلبًا حين يناديها بحجة مشاركتها ألعابها.

وما أن بدأ العُرس وحضر المعازيم وأطلق المحتفلون الزغاريد وعلت الابتسامة الوجوه؛ بدأ المتهم التقرب من المجنى عليها وفق ما رصدته الكاميرات محاولاً استدراجها لكن العيون التي لاحقته جعلته يتراجع عن قراره، فهو يريد ألا يراه احد بصحبة ضحيته، هكذا ظن كل المجرمين أن جريمتهم ستكون الجريمة الكاملة، وعقب انتهاء العُرس وحفل الزفاف وتوجه العروسان لمنزل الزوجية وتوجيه التحية للمعازيم حتى عادت الأسرة لتناول العشاء فى المنزل وكان برفقتهم مجموعة من الأحباب والجيران ومن بينهم المتهم، وذلك نظرًا لطبيعة المنطقة الريفية بنطاق برج العرب حتى بدأت الأحاديث الجانبية وتناول الشاي وانشغال كل فرد بحاله؛ هنا استدرج المتهم المجنى عليها مع ألعابها إلى منزله وارتكب فعلته النكراء.

ليلة الواقعة

قالت والدة الفتاة رحمة المجني عليها؛ أنا أم لـ 7 من الأبناء بينهم 6 فتيات، وإرادة الله ان يكون من بينهم – رحمة – طفلة صغيرة بحساب أعوامها الصغيرة، يوم الواقعة كنا فى عرس شقيقتها والكل فرحان وسعيد وعقب انتهاء الفرح دخلنا جميعا لتناول وجبة العشاء برفقة الأهل والأصدقاء والجيران ومن بينهم المتهم ويدعى «طارق.ر.إ» من الجيران والمقربين فى الحي وعقب الانتهاء من تناول وجبة العشاء ومغادرة الجميع، طبيعي أن يشعر الجميع بالنعاس بسبب حالة التعب الشديد نتيجة المجهود الكبير، لافتة أنها اعتادت غلق الباب بالمفتاح لكن في هذا اليوم وبسبب حضور أعداد كبيرة استسلمت للنوم، وظني أن أولادي يغطون في نوم عميق. وأضافت الأم لـ»أخبار الحوادث»: في اليوم التالي فوجئت بوالدى رفقة رحمة يطرق الباب بقوة ويخبرنى أنه عثر على رحمة فى الشارع بأحد الطرق بالقرب من المنزل تائهة وأن بعضا ممن شاهدها أكدوا على تسليمها لجدها لكنها كانت فى حالة اعياء وتعب شديد؛ إذ تبين أنها قضت ليلتها خارج المنزل. وأوضحت الام التي غالبتها الدموع فأخذت تنهمر من عينيها؛ أنها لاحظت حالة التعب الشديد على ابنتها بالإضافة إلى آثار دماء على ملابسها بصورة صعبة، موضحة أنها حاولت استيضاح الأمر من ابنتها التي كشفت تفاصيل ما تعرضت له بعد أن استدرجها أحد الأشخاص من خلال بعض الألعاب والحلويات حتى توجهت معه إلى منزله وأوضحت أنه منحها ألعابا ثم جردها من ملابسها وارتكب فعلته الشديدة التي لم يرحم فيها توسلاتها البريئة وأنها لن تقوى على مواجهته بسبب هزال جسدها وقلة حيلتها.

بلاغ

وأكدت الأم بعد أن تمالكت أعصابها قليلا قائلة؛ إنه فى تلك اللحظة كانت الصدمة الكبرى وأنها ظلت تبكي وتبحث عن حل واستنجدت بجد الطفلة حتى تتمكن من معرفة مرتكب الواقعة؛لم يكن من حل في هذه اللحظة سوى أن أبلغت الأجهزة الأمنية عن الواقعة لافتة أن ضباط القسم لم يترددوا في اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة ونجحوا فى حل اللغز والوصول إلى المتهم؛ وذلك بعد تفريغ كاميرات المراقبة التي أثبتت أن المتهم هو المدعو طارق والذي كان قد دخل بيتنا وتناول معنا وجبة العشاء وهو من المقربين للأسرة، لكنه خان العيش والملح وقضى على رحمة واغتال براءتها. وأوضحت؛ أن المتهم تعدى على رحمة ورفض الاعتراف بارتكاب فعلته الصعبة، مشيرة إلى أن أسرته حاولوا التضييق علينا للتنازل عن بلاغنا لكن لم نتراجع عن استرجاع حق ابنتنا وأحيلت الواقعة إلى النيابة والتحقيق فيها لبشاعتها. تلقت مديرية أمن الإسكندرية اخطارًا من قسم شرطة برج العرب يفيد بورود بلاغ من والدة الفتاة «رحمة.ن» يفيد بتعرض ابنتها البالغة من العمر 15 عامًا لاعتداء جنسي أفقدها عذريتها رغما عن إرادتها علمًا أن المجنى عليها صغيرة السن وتثق في كل من حولها. على الفور تشكل فريق بحث جنائي من مديرية أمن الإسكندرية واتخذت كافة الاجراءات القانونية اللازمة والتوصل إلى هوية مرتكب الواقعة.

عرض المتهم على النيابة التي قررت حبس المتهم، وتم قيد الواقعة فى القضية رقم 2815  لسنة 2023 جنايات الإسكندرية بعد طلب اتخاذ كافة الإجراءات القانونية وتفريغ الكاميرات وطلب تقرير الطب الشرعي وسؤال المجنى عليها وسماع أقوال شهود عيان الواقعة.

التهمة ثابتة

من جانبه أكد أحمد عبدالباسط، محامي المجنى عليها؛ أن تلك الواقعة من الوقائع الصعبة التي تخلى فيها المتهم عن انسانيته وأقدم على  ارتكاب فعل ترفض الأعراف الدينية والأخلاقية ويرفضها المجتمع، اذ استغل المتهم براءة وعدم إدراك الفتاة رحمة لما يفعله هذا الذئب و تعدى جنسيًا عليها ظنًا منه أنه سينجو من فعلته بعد أن قيد حريتها وسلبها أعز ما تملك.

وقال محمد عبدالرحمن، محامي؛ إنه تم اتخاذ كافة الاجراءات القانونية امام النيابة وتم توقيع الكشف الطبي على المجنى عليها وتفريغ الكاميرات واستجواب المجني عليها وسماع شهود عيان الواقعة؛ وتبين أن الفتاة كانت برفقة المتهم الذي استدرجها وتعدى عليها بكل وحشية غير مهتم بحالتها وخوفها منه في هذه اللحظة وبكائها أن يرحمها. 

اقرأ أيضا : المشدد 7 سنوات لمبيض محارة خطف طفلا وهتك عرضه بشبرا الخيمة 

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 

 

 
 
 
 
 

مشاركة