السفيرة سها جندى خلال حوارها مع «الأخبار»
السفيرة سها جندى خلال حوارها مع «الأخبار»


سها جندى وزيرة الهجرة تفتح حقيبتها الدبلوماسية:شهادات بنكية دولارية بأعلى عائد فى العالم وأراضٍ ووحدات سكنية

جون سامي

الأحد، 26 مايو 2024 - 05:00 م

أكدت سها جندى، وزيرة الهجرة، أن الأيام القادمة ستشهد تقديم المزيد من الخدمات للمصريين بالخارج، منها إعادة فتح مبادرة التسوية التجنيدية وإطلاق أول تطبيق إلكترونى، يتضمن كافة الخدمات التى تقدمها الدولة لهم بالتعاون مع الأجهزة المعنية، وإطلاق منصة للإجازات وصندوق للطوارئ، واتخاذ العديد من الإجراءات لزيادة تحويلات المصريين، وكشفت فى حوارها مع «الأخبار» عما تحقق من إنجازات ومحفزات استهدفت ربط طيورنا المهاجرة بوطنهم الأم، والعمل على حل مشكلاتهم والاستجابة لمطالبهم ومقترحاتهم وتذليل كافة العقبات أمامهم.

ما حجم تحويلات المصريين بالخارج باعتبارها من أهم مصادر العملة الصعبة؟
هناك تحسن كبير فى حجم تحويلات العاملين المصريين بالخارج منذ قرار توحيد سعر صرف العملة الصعبة والقضاء على السوق الموازية، مما أدى إلى عودة التحويلات مرة أخرى، وهنا أود أن أذكر بأن تحرير سعر صرف الجنيه المصرى فى نوفمبر 2016، قد أسهم فى استقرار سعر الصرف وأدى حينها إلى تشجيع المصريين بالخارج على زيادة تحويل مدخراتهم بالدولار إلى داخل مصر، بالإضافة إلى بدء تطبيق البرنامج الوطنى المصرى للإصلاح الاقتصادى والاجتماعى، الذى استهدف تحقيق النمو الشامل والمستدام من خلال الإصلاح الهيكلى لبعض القطاعات وأيضًا تحسين مناخ الاستثمار ما نتج عنه المزيد من الثقة فى الاقتصاد الوطنى وبالتالى زيادة معدلات التحويلات من الخارج.

وهل وصلت التحويلات الدولارية إلى معدلاتها المعتادة؟
التحويلات الدولارية إلى مصر وصلت أقصى معدلاتها فى عام 2021-2022، حيث سجلت 31.6 مليار دولار، ثم حدث انخفاض للتحويلات فى عام 2022-2023 مسجلاً 22.1 مليار دولار، ويرجع ذلك لأسباب عدة منها تفشى وباء كورونا بالعالم، وما نتج عنه من إغلاق الكثير من الشركات ومؤسسات الأعمال بالعالم وترك الكثير من الموظفين والعمالة من المصريين بالخارج لعملهم، بالإضافة للمشكلة المتعلقة بسعر صرف العملة وظاهرة السوق الموازية للدولار التى عانت منها مصر لعده سنوات، فضلاً عن الحرب الروسية الأوكرانية، وأزمة سلاسل الإمداد وارتفاع معدلات التضخم العالمية وارتفاع أسعار الفائدة وتقلب أسعار النفط وغيرها؛ ما تسبب فى بطء نمو الناتج المحلى الإجمالى فى الدول ذات الدخل المرتفع، وأدى إلى تباطؤ نمو التحويلات المالية إلى كثير من الدول المنخفضة والمتوسطة الدخل والمستقبلة للتحويلات فى 2023 بما فى ذلك مصر والتى تعد إحدى أكبر الدول المستقبلة لتحويلات مواطنيها فى الخارج، وترتيب مصر فى قائمة أكبر الدول المستقبلة للتحويلات قد تحسن وارتفع من المركز السادس إلى المركز الخامس عالميًا، بعد الهند والصين والفلبين والمكسيك وقبل الباكستان.



مسارات بديلة
ما البدائل التى اتبعتها وزارة الهجرة لعلاج تباطؤ التحويلات؟
الوزارة عملت على طرح مسارات بديلة لزيادة التحويلات الدولارية من المصريين بالخارج عن طريق استحداث عدد من المبادرات الهامة الهادفة للاستجابة لمطالب المصريين بالخارج وتذليل العقبات أمامهم ما يؤدى لتحفيز وجذب كل من التحويلات الدولارية والاستثمار، مثل مبادرة السيارات للمصريين بالخارج، وإطلاق شركة مساهمة لاستثمارات المصريين بالخارج، وإصدار شهادات الاستثمار الدولارية البنكية، بالتعاون مع البنك المركزى والبنوك الوطنية لإصدار الشهادات الدولارية بعائد تنافسى مرتفع والتحفيز على فتح حسابات دولارية، حيث تم رفع قيمة الفائدة على الشهادات الدولارية، لتصل إلى 7% و9% وهو أعلى عائد على الدولار فى العالم، والتعاون مع وزارة الإسكان فى توفير أراضٍ ووحدات سكنية للمصريين بالخارج بأسعار مخفضة.

وفيما يتعلق بتعزيز المسارات البديلة لتحويلات المصريين بالخارج، لفائدة المصريين ودعم الاقتصاد الوطنى فضلا عن تأسيس الشركة الاستثمارية للمصريين بالخارج، والتى تعد مشروعا وطنيا وأحد أبرز مطالب المصريين بالخارج سواء من كبار المستثمرين الذين استجابوا لطلب المشاركة فى التأسيس أو المواطنين الراغبين فى الحفاظ على مدخراتهم وتنميتها، وإحدى توصيات النسخة الثالثة من مؤتمر الكيانات المصرية بالخارج والذى عقد فى أغسطس 2022، فضلا عن طرح وثيقة «معاش بكره بالدولار»، والتى صدرت بالتعاون بين وزارة الهجرة والهيئة العامة للرقابة المالية وشركة مصر لتأمينات الحياة، وميزة أخرى عملت عليها وزارة الهجرة وهى تخفيضات على تذاكر الطيران، حيث تم التنسيق مع وزير الطيران لمنح الأسر المصرية فى الخارج باقة من التخفيضات للمسافرين على شركة «مصر للطيران» من وإلى مصر، بما يتضمن خصومات على سعر التذكرة الخاصة بالزوجة تصل حتى 25%، كما سيتم منح تخفيض لأسعار تذاكر الأطفال حتى 33% لعدد طفلين، كما تم زيادة السن للأطفال المشمولين بالتخفيض إلى سن 15 عامًا بدلًا من 11 عامًا فى السابق، بينما الراكب الأساسى للأسرة والتذاكر الفردية يستخدم السعر العادى المعلن من الشركة، كما أن هناك تخفيضات للطلبة المصريين الدارسين بجمهورية الصين الشعبية، من سعر التذكرة المعلن من مصر للطيران ولا يشمل التحاليل والحجر الصحى.

هل أتت مبادرة سيارات المصريين بالخارج بثمارها؟
بالتأكيد فقد وصلت أوامر الدفع الصادرة حتى الآن الى مليار وثمانمائة واثنين وخمسين مليون دولار، وصل منها حتى الآن للبنك الأهلى تحويلات تقدر بـ 750 مليون دولار والباقى فى الطريق، علما بان معظم أوامر الدفع هذه مسجل لأشخاص لم يستقروا على السيارة التى سيرسلونها، ومن ثم مسجل بوديعة لسيارة صغيرة فى حدود ٨٠٠ دولار على سبيل الحجز وإضافة سيارة اكبر بوديعة اعلى عند الاستقرار عليها، وهو ما يجعلنا نعتقد فى توقعنا لتضاعف الحصيلة.

التسوية التجنيدية
ماذا عن إعادة فتح مبادرة التسوية التجنيدية؟
بالفعل تم فتح باب التسجيل فيها اعتبارًا من أول مايو 2024 ولمدة شهرين استجابة لمطالب المصريين بالخارج، ويتم استقبال كافة الطلبات على الموقع للمصريين بالخارج ممن حل عليهم الدور فى سن التجنيد اعتبارًا من سن «١٨ عامًا» من تاريخ التسجيل على الموقع وحتى سن «٣٠ عامًا»، وكذا ممن تجاوزوا سن (٣٠ عامًا) لتسوية موقفهم التجنيدى.

وتعد المبادرة شكلا من أشكال التعاون المتميز بين وزارات «الهجرة والدفاع والخارجية»، والتى تم استحداثها استجابة لطلبات عديدة من المواطنين بالخارج حول إمكانية تسوية أوضاعهم التجنيدية نظراً لما تعرض له بعض الشباب من مشاكل فى الإقامة بسبب عدم القدرة على تجديد الباسبور نتيجة لعدم تسوية الموقف التجنيدى. كونهم مطلوبين للخدمة العسكرية، وهى احد المسارات التى لاقت إقبالًا واسعًا من المصريين فى الخارج.

حدثينا عن آخر تطورات أول شركة استثمارية للمصريين بالخارج.
هذه الشركة تعد أحد أبرز مطالب المصريين بالخارج سواء من كبار المستثمرين الذين استجابوا لطلب المشاركة فى التأسيس أو المواطنين الراغبين فى الحفاظ على مدخراتهم وتنميتها، وإحدى توصيات النسخة الثالثة من مؤتمر الكيانات المصرية بالخارج والذى عقد فى أغسطس 2022، ولذلك عقدنا العديد من الاجتماعات واللقاءات مع عدد من الوزراء ومسئولى الجهات المعنية، تم خلالها بحث مجالات وفرص الاستثمار الواعدة فى مصر، بالإضافة إلى الاجتماعات التى عقدت مع عدد كبير من المستثمرين المصريين بالخارج، بشأن استعراض فكرة إنشاء هذه الشركة، والاستفادة من الخطط التى نعمل عليها لتنمية المجتمع وإتاحة أسواق خارجية للمنتجات المصرية، بجانب توفير فرص العمل للشباب.

ومنذ اللحظة الأولى حرصنا على أن يديرها بالكامل المصريون بالخارج فهم يمتلكون الكثير من الخبرات المتميزة فى مجالات المال والأعمال، ويديرون شركات عالمية حققت نجاحًا فى السوق المصرى، وندفع باتجاه الخطوات التنفيذية التى سيتم اتخاذها للبدء الفعلى لتأسيس هذه الشركة وآلياتها والقطاعات التى ستعمل فيها، والتى ستتمثل فى الاستثمار الصناعى والزراعى والتكنولوجى والعقارى والتجارى، ومنذ الإعلان عن موافقة دولة رئيس مجلس الوزراء تم تنفيذ العديد من الخطوات، وصولا إلى تسجيل الشركة بالهيئة العامة للاستثمار.

 وسيتم طرح الشركة للاكتتاب أمام المهتمين بالاستثمار من المصريين بالخارج وإتاحة الفرصة أمامهم لشراء الأسهم، وكذلك إطلاق صندوق استثمارى تابع للشركة لاستقطاب كبار المستثمرين فى مختلف المجالات.

 ساعة مع الوزيرة
كيف يتم التواصل مع المصريين بالخارج؟
يتم التواصل معهم من خلال عشرات المبادرات التى تستهدف ربطهم بالدولة الأم وعلى رأسها، مبادرة «ساعة مع الوزيرة» فقد التقيت 100 جالية مصرية حول العالم وهناك خطة شاملة للقاء جميع المصريين بالخارج عبر تقنية الفيديو كونفرانس والاستماع لكافة مشكلاتهم بشكل مباشر دون أى وسيط والعمل على حلها بشكل سريع، حيث نحرص خلال تلك الاجتماعات على مشاركة العديد من المسئولين بالجهات المعنية بشئون المصريين بالخارج من كافة الوزارات والهيئات الحكومية للرد على استفساراتهم فى الحال، كما نقوم بتشكيل غرف العمليات وتخصيص رقم للتواصل عبر الواتس أب حال وقوع الأزمات للتواصل معهم على مدار الساعة مثلما حدث عقب الاحداث التى تعرضت لها السوادن وروسيا وتفشى فيروس كورونا المستجد.

ونحن متواجدون مع المصريين فى الخارج على جميع الجروبات المشكلة على وسائل التواصل الاجتماعى التليفونية والالكترونية. (واتس اب، فيسبوك، تليجرام، ماسينجر، انستجرام وغيرها)، حيث أتواجد ومسئولو الوزارة فى جميع تلك المجموعات لسرعة ومباشرة التواصل مع الجميع دون حواجز. هذا بالإضافة للجولات الفعلية التى أقوم بها للقاء الجاليات ومسئولى البلاد لتذليل اية تحديات يواجهها مواطنوها فى الخارج.

صندوق الطوارئ 
يتعرض المصريون بالخارج لبعض المشاكل التى ربما تفقدهم مصدر رزقهم ماذا تقدم لهم الوزارة؟
نعمل على مساعدة المصريين فى الخارج بكل ما أوتينا من قوة، مستخدمين كافة ما لدينا من إمكانيات مادية والتى قد لا تكون كافية أخذا فى الاعتبار الميزانية الضعيفة للوزارة، وهو ما أقنعنا بوجود حاجةً لإنشاء «صندوق الطوارئ للمصريين فى الخارج» والذى طالب المصرييًن فى الخارج بمثله، لمساعدة من يتعرض منهم لضائقة. وخصوصا من المصريين المقيمين بمنطقة الخليج وبعض الدول الأوروبية التى شهدت محاولات تعثر لمصريين لأسباب مختلفة واضطرت الجالية والقنصليات للتعاون فى جمع الأموال لإنقاذ المواطن المصرى الذى يعانى الحالة الطارئة. ومن ثم جاءت الفكرة التى اقدمت عليها وزارة الهجرة، حيث تعمل على إنشاء صندوق للطوارئ للمصريين بالخارج بالتعاون مع وزارة التضامن، لمساعدة المواطنين الذين يتعرضون لضيقات مالية لا يستطيعون الوفاء بالتزاماتها. مثل التوقف عن العمل، أو المرض أو الوفاة.

وسيقوم الصندوق على اشتراك عضوية شهرى بسيط يدفعه المصريون فى الخارج بفوائد عالية، بحيث لا ينتقص من الأصول ويتم التعامل مع الحالات الطارئة من الفوائد الاستثمارية للصندوق، كما أن الصندوق، سيكون لديه القدرة على جذب المزيد من الميزات لأعضائه على المدى البعيد.

من المقرر أن يكون للصندوق مجلس إدارة يقرر الحالات الحرجة التى سيتدخل الصندوق لمساعدتها، سواء طُرد من العمل ولا يوجد مورد دخل له وعليه التزامات إجبارية، أو تعرض شخص لحادث أو مواطن تعرض لمشكلة ويحتاج لتوكيل محام وما إلى ذلك من مشاكل مختلفة، وتستجيب الوزارة لاحتياجات المصريين فى الخارج التى تسهم فى تحسين وضعهم فى الغربة، وستعمل على مساعدتهم بكل طاقتها.

والصندوق سيكون «طوعيا واختياريا»، ولا إلزام على المصرى بالاشتراك فيه، والخدمات والمزايا التى سيطرحها كفيلة بأن تكون عنصر جذب لمزيد من المشتركين.

الهجرة غير الشرعية
ما الهدف من المركز المصرى للهجرة وأهميته؟
تقوم الوزارة بمجابهة الهجرة غير الشرعية بشتى الطرق الممكنة ويعد ملف التدريب من أجل التوظيف ودعم المناطق الأكثر احتياجا والمحافظات الأكثر تصديرًا للهجرة غير الشرعية من اهم طرق التصدى للظاهرة، وتجرى الوزارة العديد من الترتيبات لتأسيس «المركز المصرى للهجرة»، ليضم كافة الجهات المعنية بالتدريب، من أجل التوظيف والعمل على خلق الفرص البديلة لشبابنا لإثنائهم عن فكرة السفر بطريقة غير شرعية، وتحقيق تنمية مجتمعية من خلال توفير فرص تدريب وتأهيل وتشغيل للشباب بالداخل والخارج خاصة من القرى الأكثر فقرًا والأكثر احتياجًا، وذلك ضمن المبادرتين الرئاسيتين: مراكب النجاة وحياة كريمة. وهذا المركز مقترح بالفعل وجار عقد الاجتماعات الخاصة بتأسيسه تحت رعاية رئيس الوزراء، وبحيث يكون على نسق المركز المصرى الألمانى الذى يدرب الشباب وفقا لاحتياجات السوق الألمانى ويرسلهم بعقود رسمية للعمل هناك وكذا للعمل بالاستثمارات المصرية والأجنبية فى مصر. 

سمعنا عن قرب إطلاق الوزارة لأول تطبيق إليكترونى لخدمات المصريين بالخارج، متى سيخرج للنور؟
الوزارة بصدد إطلاق المرحلة الأولى من التطبيق الإلكترونى للمصريين بالخارج قريبا جدا بالفعل إن شاء لله، والمقترح هو حلم شخصى لى، وجارٍ اطلاقه بالتعاون مع وزارة الاتصالات التى وقعت وزارة الهجرة بروتوكولاً معها بالفعل للتعاون فى إنشائه وتطوير أول تطبيق إلكترونى للمصريين بالخارج، يضم كافة المحفزات الاستثمارية والمزايا التى يتم تقديمها للمصريين بالخارج من كل جهات الدولة، ويتم التسجيل عليه بالرقم القومى ويشمل مختلف الخدمات الرقمية المقدمة للمصريين بالخارج من وزارة الهجرة وكافة مؤسسات الحكومة المصرية. وتسهيل الوصول للخدمات المقدمة لهم، وتوفير جميع الامتيازات المُقدمة من مختلف الجهات الحكومية عبر المنصات الإلكترونية وتطبيقات الهاتف المحمول، فضلا عن تعظيم الاستفادة من المبادرات التدريبية التى تطلقها وزارتا الهجرة والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.

والتطبيق كان حلمًا وهدفًا من الأهداف التى أسعى لتحقيقها منذ أن تم تكليفى بمسئولية الوزارة، والذى يستهدف لم شمل وإسعاد جميع المصريين فى كل مكان بربطهم بالوطن وبما يستطيعون ان يستفيدوا به إلكترونيا من فرص عظيمة لأبنائه. بما فى ذلك شراء الشهادات البنكية وفتح الحسابات والتسجيل بمبادرة السيارات، والتسوية التجنيدية وتذاكر السفر وتسويات التأمينات والمعاشات. كما سيساعد التطبيق الكثيرين فى التواصل وتقديم الخدمات المختلفة سواء المبادرات الصحية أو التعليم بالخارج أو الخدمات المختلفة الأخرى والمحفزات التى ابتكرتها وزارة الهجرة مع مختلف المؤسسات الوطنية استجابة لطلباتهم وتسهيلاً عليهم للحصول على كل ما يطلبونه بميزات نسبية هائلة.. كما أن التطبيق الإلكترونى، سيكون به قسم خاص بالمعاملات البنكية بداية من فتح الحسابات وشراء شهادات الاستثمار ومختلف الخدمات والمحفزات للمصريين بالخارج ستكون من خلال هذا التطبيق، مع السماح بالعمل بالتوقيع الإلكترونى للتيسير على المصريين بالخارج، بالإضافة إلى تخصيص قسم فى التطبيق لإتاحة السلع والمنتجات التى يرغب المصريون بالخارج فى شرائها، من سلع ومنتجات يدوية وتراثية .

والتطبيق الإلكترونى من شأنه إتاحة خدمات وميزات جديدة للمصريين بالخارج تساعدهم على شراء الأجهزة الكهربائية والاحتياجات المنزلية والأثاث، بجانب الحرف اليدوية المصرية، متطورة بما يكفى حتى يستفيد منها مواطنونا بالخارج أقصى استفادة ممكنة، وهذه إحدى الخدمات والمميزات التى نعمل على أن تكون ضمن التطبيق، ليتمكنوا من خلاله من شراء ما يلزم فى هذا الشق مع وجود تخفيضات يتم التنسيق لها مع الشركات والعلامات التجارية التى ستتيح منتجاتها على المنصة.

وهل هناك قواعد بيانات للمصريين بالخارج؟
لدينا أكثر من 14 مليون مصرى بالخارج ونظرا لأنهم ركيزة أصيلة من ركائز الأمن القومى المصرى، وفى الوقت ذاته حرصنا على تعزيز قربهم من الوطن واستثمارهم فى مستقبله واستثمار الوطن فى خبراتهم وعلمهم، من خلال خبرات آلاف العلماء والدارسين والباحثين بالخارج، ستشهد الأيام القادمة إن شاء الله تطوير قواعد البيانات لدى الوزارة وتطعيمها بكل عناصر القوى الناعمة من أبناء مصر للاستفادة بخبراتهم العلمية وإبراز تميزهم وإشراكهم فى عملية التنمية المستدامة للدولة وتحقيق التقدم والحياة الكريمة المنشودة للجميع.

مراكب النجاة
حدثينا عن المبادرة الرئاسية مراكب النجاة؟
المبادرة تستهدف ١٤ محافظة و٧٢ قرية هى الأكثر عرضة للهجرات غير الشرعية لمكافحة هذا الأمر (من خلال تدريب أبنائها من أجل دخولهم فى سوق العمل بالتعاون مع مختلف المؤسسات، وإرسال العيادات المتنقلة لعلاج مواطنيها، وإرسال جولات التوعية لمنع هذا الفكر المدمر الذى يشجع على الهجرة غير الشرعية ويجاذف بحياة الأبناء، وتعظيم فكر تنفيذ بعض المشروعات الصغيرة التى تسمح لهم بالتمكين الاقتصادى وتمنحهم مستقبلا أفضل وأنجح). ونحن حريصون على استمرار جهود وزارة الهجرة فى مواجهة الهجرة غير الشرعية، ونسعى بكل طاقتنا لخدمة أبنائنا فى المحافظات لمكافحة الهجرة غير الشرعية، للمشاركة فى جهود القيادة السياسية المتمثلة فى تحقيق أهداف التنمية المستدامة وبناء الإنسان، بالتعاون مع وزارات ومؤسسات الدولة المصرية.

ونؤكد دائما أنه يمكن للهجرة أن تكون ركنًا أساسيًا فى خطط التنمية المستدامة والازدهار والتقدم فى حال تم إدارة الهجرة بشكل جيد، وهو ما نحرص عليه، سواء بإتاحة التدريب والتأهيل لأبنائنا من الشباب ومنحهم المستقبل الذى يحلمون به سواء فى مصر أو خارجها، بشكل يحفظ حياتهم ويضمن لهم كرامتهم ويمنحهم مستقبلا أفضل. بالإضافة الى العمل على إدماج العائدين، أو التوعية المستمرة لمختلف الفئات المعرضة لظاهرة الهجرة غير الشرعية، فقد حرصنا على إتاحة البدائل الآمنة، ضمن جهود المبادرة الرئاسية «مراكب النجاة»، ومن بينها تأهيل وتدريب الشباب. كما تم التعاون مع جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة وطرحوا استراتيجيات تمويل المشروعات، وكذلك استعراض نماذج ناجحة من مشروعات الشباب لتحفيز غيرهم على العمل والسعى داخل الوطن، وألا يجازفوا بأرواحهم فى رحلات الموت.

تجديد الإعارات مسألة تؤرق الكثير من العاملين بالخارج؟
جارٍ العمل مع وزارة الاتصالات ورئاسة الوزراء على إطلاق منصة إلكترونية خاصة بتجديد الإعارات والإجازات، تنشأ بقرار من رئاسة مجلس الوزراء تحت اسم بوابة العاملين المصريين بالخارج، وتكون تابعة لمجلس الوزراء بشأن تجديد الإعارات الخارجية وتجديد الإجازات والترخيص بعمل الزوج المرافق والزوجة، وتقديم الشكاوى وغيرها للمصريين بالخارج.

مبادرة إحياء الجذور
ما آخر تطورات المبادرة الرئاسية «إحياء الجذور» للاحتفاء بالجاليات الأجنبية؟
المبادرة قام بإطلاقها الرئيس عبد الفتاح السيسى، فى القمة الثلاثية بنيقوسيا فى نوفمبر 2017، وتم تنفيذ النسخة الأولى للمبادرة فى إبريل 2018 بحضور رؤساء الدول الثلاث «مصر واليونان وقبرص» بمحافظة الإسكندرية، وتنظيم العديد من الزيارات للأماكن السياحية والدينية لوفد يونانى وقبرصى ضم نحو 250 فردًا من الجاليتين كانوا يعيشون فى مصر بالماضى، وتعد مصر أول دولة تخصص مبادرة رئاسية للاحتفاء بالجاليات الاجنبية التى عاشت على ارضها ويجرى الآن التحضير لفعاليات النسخة القادمة من المبادرة بالتعاون مع الجانبين اليونانى والقبرصى وجارٍ التعاون مع اليونسكو لتسجيل فيلم وثائقى عن هذه الجاليات. وتم الاتفاق على ضرورة العمل على تطوير أوجه التعاون تحت مظلمة المبادرة من خلال إطلاق المزيد من المبادرات الفرعية الخاصة بالشباب والسياحة، ووجود العديد من الموضوعات التى يتعين تطوير التعاون المشترك فى إطارها والتى ينقص الدول الثلاث التركيز على التعاون فيها مثل الاستثمار، تعظيم وتكامل الموارد بين الدول الثلاث، والسياحة البحرية وسياحة اليخوت والموانئ وسياحة الطعام والسياحة الدينية والسياحة العلاجية والتى من شأنها الترويج للدول الثلاث كمقاصد سياحية فى الإطار الإقليمى المشترك. الترتيب والتنسيق بشأن المواقف السياسية. تعظيم الترويج المشترك وتطوير فرص التكامل وخصوصا مع وجود فكر مشترك يجمعها باعتبارها دولا متوسطية.

هل تم تحديد موعد مؤتمر المصريين بالخارج فى نسخته الخامسة؟
يعد «مؤتمر المصريين فى الخارج» المحفل السنوى الذى يشارك فيه المواطنون حول العالم ليكون فرصة لقاء بعضهم البعض والحوار المباشر مع المسئولين فى الدولة دون حواجز أو وسيط، وبدأنا بالفعل فى الاعداد للمؤتمر فى نسخته الخامسة ومن المتوقع انعقاده يومى 4 و5 أغسطس القادم.
وسيستمر انعقاده بشكل دورى كونه منصة مستدامة للاتصال المباشر مع أبناء الوطن فى الخارج محققا طموحات المصريين فى الخارج فى إطار جهود الدولة للتنمية المستدامة ٢٠٣٠، وسيزخر بالمزيد من النقاشات الجادة التى تعبرعن طموحاتهم بالإضافة إلى تعريفهم بما تحقق من توصياتهم السابقة فى كافة الإنجازات ومجالات الخدمات والفرص الاستثمارية.

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 

 

 
 
 
 
 

مشاركة