فدوى مواهب
فدوى مواهب


بلاغات ضد «فدوى مواهب» تتهمها بنشر الخرافات والدجل

أخبار الحوادث

الجمعة، 31 مايو 2024 - 03:01 ص

محمد‭ ‬طلعت

 

هجوم كبير على المخرجة المعتزلة فدوى مواهب على خلفية فيديوهات نشرتها على مواقع التواصل الاجتماعي تطلب فيها من الفتيات عدم ارتداء الهوت شورت أمام والدتهن وحديثها عن أن ارتداء الفتاة لهذه الملابس أمام الام هو عورة وستحاسب عليها أمام الله، ووصل الأمر لبلاغات للنائب العام من عدد من المحامين ضد المخرجة المعتزلة اتهموها بعدد من الاتهامات بالإضافة لهجوم كبير على مواقع التواصل الاجتماعي مع ترويج فيديوهات تحدثت فيها عن الجن والعفاريت في الشوارع.. وفي السطور التالية نفتح ملف فدوى مواهب ومعركة الهوت شورت التي شغلت الرأي العام.

فدوى أبو مواهب وهى مخرجة إعلانات وفيديو كليبات سابقة وتعمل حاليا كصانعة محتوى ديني موجه للاطفال تحولت لتريند في الأيام الماضية بعد فيديو على صفحتها على مواقع التواصل الاجتماعي تتحدث فيه بنصائح للفتيات الصغيرات فتقول لهم فيه؛ إن كل بنت يجب عليها أن تمتنع عن ارتداء الملابس القصيرة أو الهوت شورت داخل منزلها أمام والديها لأن ذلك عورة وستحاسب البنت كما قالت أمام الله اذا كانت تقوم بذلك.

تلك الرسالة التي وجهتها مواهب للبنات واجهت غضبًا كبيرًا من الرأي العام وانتقادات كثيرة تم توجيهها لها من قبل رواد مواقع التواصل الاجتماعي، فهناك من رأى أنها تستغل الاطفال الصغار لكي تنشر بينهم افكارا متشددة في المجتمع  ثم بعد ذلك تقوم بعكس ما تقوله وذلك بعد نشر صور وفيديوهات لها مع بناتها وكن يلبسن ملابس قصيرة سواء كانت في مناسبات اجتماعية أو في تمارين مع مدرب الملاكمة، تلك الملابس هى نفسها التي كانت قد انتقدت من يلبسها في المنزل من خلال فيديوهاتها المنتشرة.

وزاد الهجوم على فدوى مواهب بعد أن انتشرت فيديوهات اخرى لها موجهة للأطفال تقول فيها؛ أن الشياطين تدخل البيوت عند غروب الشمس ونصحت من خلال الفيديو الاطفال بتجنب الشياطين من خلال غلق الابواب حيث قالت؛ إن الشياطين مع غروب الشمس بتجري في الشوارع وممكن تدخل اي بيت.

البعض اتهمها بنشر الجهل والخرافات من خلال مثل هذه الفيديوهات التي تنشرها وموجهة للأطفال الذين مازالوا غير مستوعبين ما يقدم لهم ولم ينضجوا ليعرفوا هل ما تقوله صحيحا أم خاطئا وبالتالي يمكن أن يتم التأثير على عقولهم ويؤمنون بمثل هذه الخرافات، لينشأ جيل يتحدث عن الخرافات ويعتبرها حقيقة.

ولم تكن هذه الفيديوهات الوحيدة لـ فدوى مواهب التي لاقت هجومًا كبيرًا بل هناك فيديو آخر ظهرت فيه وهى تقول؛ إن اولاد صغار أخبرونا أنهم بيلعبوا ألعاب إلكترونية اون لاين مع الجن.

واضافت في الفيديو إن الأطفال تأذوا من لعبهم تلك الألعاب من خلال كوابيس أثناء نومهم ودعت أولياء الامور أنهم يراجعوا تليفونات أبنائهم حتى لايلعبوا مع الجن.

هدفها التريند

بالطبع ذلك الفيديوهات اثارت السخرية من ما تقدمه فدوى مواهب أكثر بكثير مما أثار من هجوم عليها لأن كثيرين اعتبروا ذلك الأمر هو رغبة منها في الحديث عن أي شيء في سبيل أن تتصدر التريند ولذلك تتحدث عن الخرافات وكأنها حقيقة، لكن التساؤل الذي سأله أكثر من شخص لماذا لا يتم مواجهة مثل هؤلاء الذين يتحدثون عن الدين في وسائل التواصل الاجتماعي من قبل المؤسسات الدينية الرسمية؟!

يقول الدكتور مصطفى عبد الرحمن أحد علماء الأزهر الشريف: أن الفترة الأخيرة شهدت ظهور بعض الأشخاص الذين يتحدثون في الدين دون علم وفهم لصحيح الدين، هؤلاء يستغلون مواقع التواصل الاجتماعي في توصيل أفكارهم وهدفهم الأساسي هو الحصول على الأموال ومن أجل ذلك يمكن أن يقولوا اي شيء في سبيل أن يراهم اكبر عدد ممكن من المتابعين وبالتالي يتحصلون على أموال أكثر.

واضاف الدكتور مصطفى عبد الرحمن؛ أنه يجب أن يتم وضع ضوابط معينة لمن يتحدث في الأمور الدينية من خلال وضع تشريع أو قانون محدد، كما يجب على الأزهر والأوقاف أن يواجهوا تلك الادعاءات بالحجة والبينة والمعلومات المتكاملة حتى تصل للمتلقي بصورة سليمة ولا يقع تحت براثن المتاجرين بالدين، خاصة أن هؤلاء المتاجرين بالدين يتشددون في آرائهم التي يعرضونها على صفحاتهم لكي تجد لهم جمهورا ومشاهدين لما يعرضونه ولهذا يجب مواجهة أفكارهم بالافكار الصحيحة المناسبة التي تخاطب الاطفال.

البلاغ

معركة الهوت شورت وصلت لتقديم بلاغات للنائب العام ضد المخرجة فدوى مواهب بعد أن أعلن عدد من المحامين عن تقديمهم بلاغات ضدها ومنهم المحامية بالنقض نهاد ابو القمصان التي قالت: إنها تقدمت بالبلاغ بسبب تحريض فدوى للفتيات الصغيرات وأن ما قامت به في الفيديوهات الخاصة بها حزمة متكاملة من الجرائم فهى تنشر الأفكار المتطرفة داخل البيوت من خلال تحريض الفتيات الصغيرات ليعتقدوا بأن آباءهن يعانون من مرض التحرش بالأطفال ومنحرفين جنسيا.

أما عبد الحميد السيد المحامي بالاستئناف فقال: إنه سيتقدم ببلاغ للنائب العام لأنها تدعو للتشدد في فيديوهاتها على مواقع التواصل الاجتماعي ثم تفعل عكس ما تقوله على أرض الواقع وهذا يسمى بالنفاق من وجهة نظره فهى تقول للفتيات متلبسوش هوت شورت وبعدها نجد صور لها مع بناتها وهن بملابس قصيرة.

ويضيف المحامي بالاستئناف؛ إلى أن كل شخص حر فيما يفعله في حياته الشخصية لكنها عندما توجه غيرها بما تقوله وتقول إن ذلك من الدين وتخرج بفيديوهات في العلن تقول ذلك فهذا الأمر خرج من مسألة الشخصية للعمومية ولذلك عندما تنشر صور لها مع بناتها في مناسبات مختلفة وهن بملابس قصيرة وبالتالي هى تقول عكس ما تفعل وتوجه الفتيات بطريقة غير سليمة، لهذا سيكون بلاغي ضدها خاصة مع مشاهدتي لفيديوهات تتحدث عن الجن والعفاريت وفي الشوارع وهذا نشر للجهل والخرافات.

فدوى ردت على الهجوم عليها قائلة: «محدش من اللى بيهاجم تحرى ولا أتفرج على اصل الفيديو.. أصلا اجندات ولجان ومعروف مين وراهم.. غيبة وبهتان وقصف محصنات وخوض فى الأعراض و ان شاء الله القصاص يوم القيامة».

اقرأ أيضا : فدوى مواهب في ميزان الطب النفسي.. كيف تؤثر آراؤها على شخصية الأطفال؟

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 

 

 

 

 
 
 
 

مشاركة