أحد سجون فرنسا
أحد سجون فرنسا


تجاوز 77 ألف شخص بكثافة إجمالية 123 %

للشهر الثامن على التوالي.. فرنسا تسجل الرقم القياسي في عدد السجناء

أخبار الحوادث

السبت، 22 يونيو 2024 - 04:36 ص

■ كتبت: مي السيد

وصل عدد السجناء في فرنسا إلى رقم قياسي جديد في الأول من مايو، وذلك وفق آخر إحصائية نشرتها وزارة العدل الفرنسية، والتى كشفت عن استمرار الارتفاع فى الأعداد بصورة كبيرة للشهر الثامن على التوالي.

بلغ عدد السجناء 77647 شخصا مقابل 77450 فى الشهر السابق، وبحسب صحيفة اللوموند الفرنسية، فقد ارتفع عدد السجناء فى عام واحد بنسبة 6.1% حيث تبلغ كثافة السجون الإجمالية فى فرنسا 123% مقارنة بـ 119% قبل عام،  حيث يوجد في فرنسا 60 ألف مكانا للأفراد فقط داخل السجون، وهذا يعطى كثافة إجمالية للسجون تبلغ 122.8%، مقارنة بـ 118.7% قبل عام. 

وفى بعض المرافق، يتجاوز هذا المعدل 200%، وذلك بسبب الأحكام المتعلقة بأعمال الشغب، ووفقا للإحصائية؛ ففى سجن مدينة ماجيكافو (مايوت 278.1%)؛ وسجن مدينة بربينيان (212.2%)؛ وسجن مدينة نيم (212%)؛ وسجن روشفورت (205.8%) وفوا (205%) تقريبا. 

وفى العقود الأخيرة، زاد عدد الأماكن التشغيلية فى مؤسسات السجون فى فرنسا، وكان عام 1990 هو العام الذى شهد أقل عدد من الأماكن، حيث بلغ 36615 مكانا، فى حين كان عام 2020 هو العام الذى شهد أعلى عدد من الأماكن، وفى عام 2022، بلغ عدد الأماكن العملياتية فى السجون الفرنسية 60.749 مكانا.

◄ اقرأ أيضًا | تهديدات القنابل في فرنسا «محاولات تخويف».. والسلطات: «هزار نهايته السجن» 

وبسبب هذا الاكتظاظ، ينام ما يقرب من 2500 سجين على مراتب أرضية كل ليلة، وتبلغ نسبة السجناء الذين ينتظرون المحاكمة نحو 27% ومن المتوقع أن يتفاقم الوضع على المدى القصير، حيث تكاد تكون أعمال إعادة التأهيل مستحيلة، وباتت قضية اكتظاظ السجون هى جدل متكرر فى فرنسا وأوروبا. 

وبحسب الصحيفة أن المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان تناولت هذه القضية مرارا وتكرارا، وفى يوليو الماضى أصدرت حكمًا يدين فرنسا بسبب ظروف الاحتجاز المتدنية، إلا أنه فى الوقت ذاته يرى الخبراء أن هذه الأرقام تظهر أن النظام القضائى فى فرنسا يعمل بشكل رائع.

وفى تقريرها السنوى حذرت منظمة المراقب العام للسجون الفرنسية السلطات والجمهور من الوضع المتفجر فى جميع أنحاء  السجون بالبلاد، حيث رسمت صورة مروعة لمنشآت الاحتجاز الفرنسية، مشيرة إلى أن المجتمع الفرنسى يتسامح مع ما يشبه فى كثير من النواحى «العقاب البدنى القديم»، لافتة إلى أن التقصير من جانب الحكومة.

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 

 

 

 

 
 
 
 


 

مشاركة