صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


دليل على لفظ أنفاسها الأخيرة .. أكاذيب وشائعات «الإرهابية» تتحطم على صخرة وعى المصريين

أخبار الحوادث

الأحد، 23 يونيو 2024 - 01:22 م

أيمن‭ ‬فاروق

  يبدو أن جماعة الإخوان الإرهابية تعيش على أمل ميئوس منه، ينتابها حلم بين فترة وأخرى أن الماضي قد يعود بها من جديد، وعلى الرغم أن ذبابها الإلكتروني يتطاير هنا وهناك ينشر سمومه لزعزعة ثقة المواطنين، إلا أن اللجان الإلكترونية للإرهابية في هذه الفترة تكثف من بث سمومها بين المواطنين بطرق مباشرة وأخرى غير مباشرة وملتوية، أملا في إحياء أمل قد ولى وأهال الشعب المصري عليه الرماد والتراب ودُفن في قاع سحيق، فالجماعة الإرهابية بمثابة الميت في وجدان وذاكرة الشعب المصري، والجماعة الإرهابية على مستوى القاعدة والقيادات يدركون ذلك تماما، ويعلمون أنهم خارج إطار زمن المصريين وفكره، وبالرغم من ذلك نجدهم عبر السوشيال ميديا والقنوات الإعلامية الخبيثة التابعة لهم، يكرسون وقتهم وجهدهم على مدار اليوم لنشر أكاذيبهم وسمومهم وشائعاتهم.

من بين تلك الأكاذيب والشائعات؛ هو من نفاه مصدر أمني جملة وتفصيلا مؤكدًا؛ أن ما تم تداوله على عدد من الصفحات التابعة لجماعة الإخوان الإرهابية بمواقع التواصل الإجتماعى والتى تداولها البعض على تطبيق «الواتس آب» بالهواتف المحمولة بشأن وجود زيادة فى رسوم استخراج رخصة القيادة الخاصة اعتباراً من نهاية شهر مايو الجارى، مشيرًا إلى أن تلك المزاعم سبق تداولها خلال شهر يوليو عام 2020 بعدد من صفحات الجماعة الإرهابية وتم نفيها فى حينه، وأكد المصدر أن ذلك يأتى ضمن مخططات الجماعة الإرهابية اليائسة لنشر الأخبار المفبركة والأكاذيب المختلقة لمحاولة إثارة البلبلة بعد أن فقدت مصداقيتها بأوساط الرأى العام، وأنه سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية حيال مروجى تلك الادعاءات.

لم يقف محبو الظلام وزاعمو المظلومية أمام هذه الكذبة، فأكاذيبهم لا تعد ولا تحصى، واصلوا مسيرة شائعاتهم ليس على مستوى الوضع الداخلي المصري أو ضد وزارات وأشخاص مصرية لكن تضمنت مزاعمهم وادعاءاتهم تشويه دور مصر في القضية الفلسطينية، وخرجت لجانهم وذبابهم الإلكتروني وقنواتهم المزعومة ليشوهوا كذبًا وزورًا الدور المصري في دعم القضية الفلسطينية علما بأن الجميع يعلم حقيقة جماعة الإخوان الإرهابية وتحالفها الصهيوني وأنها تقصد بما تزعمه خدمة مصالحها وأجندتها مع الاحتلال، والدليل على ذلك لم نرهم في يوم يذهبون أمام السفارات الأمريكية والإسرائيلية منددين بعدوان الاحتلال، فقط هدفهم ضرب الاستقرار والأمن المصري، يتناولون إنجازات مصرية للصالح العامة وللشعب في المستقبل مثل الطرق والكباري بالكذب والافتراء، رغم اعتراف الدوائر العالمية الاقتصادية بأهمية تلك المشروعات، لكنهم دائما يلعبون دور الشيطان، والتفرقة، واللعب على تفتيت النسيج الوطني الواحد وحب المصريين لوطنهم، لكن هيهات أن ينجحوا في ذلك.

وأكبر دليل على ما سبق ما تداولته قنوات الجماعة الإرهابية ولجانها الإلكترونية زاعمة حدوث سرقات بالمطارات منذ وقت ليس ببعيد، وهو ما نفى من قبل مصدر أمني جملة وتفصيلا، مؤكدًا على أن ذلك يأتي في إطار المحاولات اليائسة لجماعة الإخوان الإرهابية من خلال تزييف الحقائق ونشر الأكاذيب المختلقة لإثارة البلبلة بعد أن فقدت مصداقيتها بأوساط الرأى العام.

السوشيال ميديا وأكاذيبهم

سؤال لابد من طرحه، كيف تنشر اللجان الإلكترونية لجماعة الإخوان الإرهابية أكاذيبها وكيف يستخدمون السوشيال في لمحاولة تأليب الرأي العام؟، فمن المؤكد هدف الجماعة الإرهابية خبيث، ويستخدمون هذه الأدوات التكنولوجية والمنصات الإلكترونية والسوشيال من أجل بث سمومهم؛ إذ أنهم يعلمون حجم تأثير السوشيال ومواقع التواصل، كما أنهم يتخفون ولا يظهرون أنفسهم بشكل صريح لأنهم لو فعلوا ذلك فقدوا لتأثيرهم؛ المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، طرح الأسئلة السابقة منذ فترة ماضية، وحاول الإجابة عليها برصد دقيق وشامل لكل تحركات وتكتيكات الجماعة الإرهابية، وتبين للمركز أن مواقع التواصل الاجتماعي والسوشيال هي الأداة الأهم والأكثر تأثيرًا لدى التنظيم الإرهابي «الإخوان»، كونها تمثل أداة تواصل واتصال مع فئات عريضة من الشعب المصري وخاصة فئة الشباب الأكثر تأثرا بما يتم ترويجه من قبل لجان الجماعة الإرهابية، وأيضا استغلال مواقع التواصل والسوشيال في ترويج أكاذيبهم وادعاءاتهم الواهمة والوهمية داخليا وخارجيا، وبذلك يؤثرون في الرأي العام المصري ويحاولون تأليبه ضد الدولة بكافة أركانها. قسم المركز المصرى للفكر والدراسات الاستراتيجية تقريره إلى ثلاثة عناوين رئيسية، تناولت الأساليب التى تستغل من قبل عناصرها ولجانها الإلكترونية، والأفكار الأساسية التى يجرى ترويجها والضخ المكثف باتجاهها، وأخيراً، الأدوات والشخصيات والمنصات الرئيسية التى يجرى الاعتماد عليها فى هذا الإطار، فى تناول الأساليب التى تلجأ لها دوما الجماعة الإرهابية، يتصدر «الهاشتاجات والترند»، القائمة، حيث تعمد عناصر الجماعة الإرهابية من خلال تكوينها لجان وخلايا إلكترونية عديدة إلى خلق «تريندات» وهمية على مواقع التواصل الاجتماعى وخاصة موقع تويتر سابقا إكس حاليا، مثل الترويج لفكرة ما لإيهام المواطنين أن هناك حالة من الغضب العارم التى يجب أن ينضم المواطنون إليها، وأن هناك حشدًا غاضبًا متحقًقا بالفعل، وهو ما تسعى إليه الجماعة الإرهابية ولجانها لكن لن تفلح، ومن ضمن الأدوات المهمة والمحورية للجماعة الإرهابية، أداة السخرية، من أدوات عمل جماعة الإخوان ولجانها، إذ تعمد اللجان الإلكترونية التابعة لها والمنصات التلفزيونية والرقمية إلى السخرية من كل شيء يتعلق بإدارة الدولة أو بأى إنجاز يتحقق، ومن ثم التسفيه منه ومن أهميته، وهو ما يصل فى النهاية إلى نتيجة لدى المواطنين مفادها أن الدولة لا تفعل شيئا من أجلهم، وأن كل ما تقوم به أشياء تافهة وفقا لمزاعمهم وخيالهم المريض، لا ترقى إلى معالجة أوضاعهم المعيشية والاجتماعية البائسة والصعبة، بجانب هدم هيبة مؤسسات الدولة ورجالات الدولة عبر السخرية والنكات ونشر ثقافة الإعدام المعنوى والترهيب النفسى والاغتيال الثقافى، ومن ضمن أساليب لجان الإرهابية أيضا، أسلوب «اقتطاع التصريحات من سياقها»، فالمتابع للصفحات والمنصات واللجان الإلكترونية التابعة لها تتعمد الجماعة دائما اقتطاع أجزاء معينة من تصريحات المسؤولين الرسميين، لإيصال رسائل مضللة للمواطنين تسهم فى زيادة غضبهم تجاه شخص مسؤول أو إزاء قضية معينة، كما رصد تقرير المركز المصرى للفكر والدراسات الاستراتيجية، أسلوب آخر للجماعة الإرهابية، وهو «استغلال الملفات التى تمس المواطنين»؛ فجماعة الإخوان الإرهابية دائما ما تعمل على استغلال الملفات التى تمس حياة المواطنين والتضخيم منها على مواقع التواصل الاجتماعى لتأليب الرأى العام وخلق حالة من الزخم الرافض لبعض القرارات أو السياسات، كل تلك الأدوات تتم عبر صفحات وحسابات متنوعة على مواقع التواصل الاجتماعى تعمل على بث الشائعات فى مختلف المجالات، والتشكيك الدائم في الجهود المبذولة من المسؤولين، وأيضا تشكك في جميع البيانات والأرقام الصادرة من مختلف الأوضاع، اقتصادية ورياضية واجتماعية وغيرها.

وأوضح التقرير الأدوات التى تعتمد عليها الجماعة الإرهابية للترويج للشائعات والأكاذيب وبث الفتن، وهنا يأتى دور مذيعو القنوات الإخوانية، حيث تستغل جماعة الإخوان مذيعى قنواتها فى الخارج فى الوصول إلى شرائح أوسع من المواطنين على مواقع التواصل الاجتماعى، من خلال إما المتابعين الشخصيين لهؤلاء المذيعين على صفحاتهم وحساباتهم الخاصة، أو من خلال ترويج وتسويق المحتوى المقدم على هذه القنوات من خلال منصات التواصل الاجتماعى، فلم تترك الجماعة الإرهابية ولجانها أداة إلا واستخدمتها للعب على فكرة تفكيك ثقة المواطن فى مؤسسات الدولة، ومن ثم طرح أنفسهم كبديل.

ونجحت الحكومة المصرية في التصدي للكثير من شائعات جماعة الإخوان الإرهابية، من خلال الرد السريع والبيانات الآنية، ردا على أكاذيب الجماعة الإرهابية، وتبذل جهودا كبرى لنفي وصد هذه الهجمات من جماعة الشر.

اقرأ أيضا : مصدر أمني: الإخوان الإرهابية تشن حملة ممنهجة للإساءة للمطارات المصرية

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 

 

 

 

 
 
 
 


 

مشاركة