صورة موضوعية
صورة موضوعية


استخدموا حيلًا إجرامية للاستيلاء على ملايين اليوروهات

8 دول أوروبية تستهدف شبكتين للنصب على الأثرياء عن طريق صفقات الاحتيال

أخبار الحوادث

السبت، 22 يونيو 2024 - 04:32 ص

■ كتبت: مي السيد

وجهت فرنسا بالاشتراك مع الدول الأوروبية، ضربة قوية للمحتالين؛ حيث تمكنت من استهداف شبكات إجرامية تعمل فى مجال النصب على الأثرياء والاستيلاء على أموالهم، عن طريق خداع العملات المشفرة، حيث تم مداهمة عشرات المنازل وضبط العديد من أعضاء الشبكة على رأسهم العقل المدبر، بجانب ضبط مئات الآلاف من اليوروهات.

خلال عامين عملت سلطات إنفاذ القانون فى فرنسا وألمانيا ورومانيا وإسبانيا وسويسرا والنمسا وإيطاليا والبرتغال، على تتبع شبكتين من محتالي الأموال الذين يعملون لصالح منظمة إجرامية تنفذ عمليات احتيال كلاسيكية من نوع «صفقات الاحتيال»، مستهدفة أصحاب الملايين الذين يتطلعون إلى استثمار العقارات أو بيعها.

وكشف المحققون عن كيفية قيام المجرمين بالاستعانة بمصادر خارجية لغسل الأموال للشبكتين الإجراميتين؛ حيث جندت الأشخاص الذين يتلقون الأموال من طرف ثالث فى حساباتهم المصرفية ويحولونها إلى حساب آخر أو يسحبونها نقدا، ويعطونها لشخص آخر مقابل عمولة.

وتعتبر تلك الشبكات الإجرامية هي الأكثر تهديدا فى الاتحاد الأوروبى، وذلك خلال تقريرها الذى كشفت فيه عن وجود ما يقرب من 821 شبكة إجرامية، وفى هذه القضية كان مرتكبو عملية الاحتيال الرئيسيون يفتقرون إلى الخبرة الفنية اللازمة لغسل أرباحهم، والتى تجاوزت 10 ملايين يورو.

◄ اقرأ أيضًا | ضحايا شركة التسويق الشبكي: وعدونا بربح 5 آلاف جنيه أسبوعيًا

ومن هذا المنطلق فوضوا جزءا من العملية الاحتيالية لمقدمي خدمات تبييض الأموال الخارجيين، وهو ما أدى إلى زيادة تهديدهم، حيث يمكن تلبية جميع احتياجاتهم من قبل تلك الجهات الإجرامية الأخرى من خلال التبادل المالى، لذلك تم رصد كافة أنشطتهم وأماكن تواجدهم حيث تبين أن المجرمين الرئيسيين الذين قاموا بعملية الاحتيال هم أفراد عائلات أصلها من البلقان، على الرغم من أن معظمهم يقيمون في فرنسا.

ومع ذلك، كشف تحليل تتبع العملات المشفرة الذى أجراه المحققون وبدعم من اليوروبول؛ أن منظمتين لغسل الأموال، تضمان جنسيات متعددة ومواقع جغرافية لمحاولة الاختباء من سلطات إنفاذ القانون، كانتا مرتبطتين بالمجموعة الرئيسية من المجرمين، وكشف التحقيق أن المجرمين كانوا يديرون عملية احتيال للقيام بصفقة سرقة كبيرة.

وفى عملية الاحتيال كان يقوم أحد المشتبه بهم بإغراء الضحية المهتمة باستثمار أو بيع العقارات من خلال التظاهر بالانتماء إلى صندوق استثمار دولى، وبناء الثقة وتنفيذ الخداع فى وقت الدفع، ولكن هذه المرة، استخدموا العملات المشفرة وتطبيقات مختلفة لانجاز عملية الاحتيال.

اتصل المجرمون بالضحايا، وحددوا موعدا فى المطاعم أو الفنادق الفاخرة، وطلبوا منهم تنزيل تطبيقات لإدارة العملات المشفرة، وبمجرد تثبيت الضحايا التطبيق، استخدم المجرمون أدوات تقنية متطورة للسيطرة على محافظ العملات المشفرة فقط، وعندما تم سداد المدفوعات باستخدام هذه التطبيقات، أدرك الضحايا أن جميع أموالهم قد اختفت من محافظ العملات المشفرة الخاصة بهم.

وخلال الأيام الماضية دعمت يوروبول عملية واسعة النطاق قادتها السلطات الإيطالية والبرتغالية ضد الشبكتين وتم تنفيذ سلسلة من المداهمات فى فرنسا وإيطاليا ورومانيا، وأسفرت عن اعتقال 11 شخصا، من بينهم العقل المدبر لمخطط غسيل الأموال، كما قامت سلطات إنفاذ القانون بتفتيش 15 منزلا وصادرت العديد من الأجهزة الإلكترونية والمجوهرات والعملات المشفرة، و10 ملايين يورو.

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 

 

 

 

 
 
 
 


 

مشاركة