د . أيمن الرقب
د . أيمن الرقب


قضية ورأى

عملية مخيم النصيرات

الأخبار

الخميس، 13 يونيو 2024 - 07:16 م

بعملية معقدة نفذت عدة وحدات من جيش الاحتلال عملية تحرير أربعة من الأسرى المدنيين الاسرائيليين من مخيم النصيرات فى وسط قطاع غزة، هذه العملية التى وصفها الاحتلال بالعملية الأكثر تعقيدًا والأصعب من عملية عنتيبى  والتى تم خلالها تحرير عدد من الإسرائيليين خَطفت طائرتهم مجموعة فلسطينية وألمانية عام 1976م، لكن عملية تحرير الأسرى الإسرائيليين من مخيم النصيرات تعتبر العملية الأكثر تعقيدا، حيث استمر التجهيز لها لمدة شهر على الأقل، وتم زراعة وحدات من المستعربين «قوات خاصة إسرائيلية تجيد اللغة واللهجات العربية المختلفة، وتختبئ بالعادة بين صفوف الفلسطينيين»، وتم إشراك وحدات من معظم الأجهزة الأمنية والعسكرية الإسرائيلية.

وحسب التقارير شارك فى تنفيذ العملية ما يقارب خمسة آلاف مقاتل من كل الوحدات، بجانب المستعربين شاركت قوات من جهاز الاستخبارات الإسرائيلى «أمان»، و عناصر من جهاز الأمن الداخلى الإسرائيلى «الشاباك»، وقوات النخبة من وحدة اليمام، وسلاح المدرعات وسلاح البحرية وكذلك سلاح الطيران، العملية استمرت لأكثر من ساعة وكادت أن تفشل نتيجة الاشتباكات العنيفة من قبل المقاومة مع وحدة اليمام التى كانت تقل ثلاثة من الأسرى وتعطلت عربتهم، لولا تدخل سلاح طيران ادعت نيويورك تايمز واكسيوس الأمريكيين أنها طائرات أمريكية، وأفادتا بأن الاستخبارات الأمريكية والبريطانية شاركتا الأجهزة الأمنية الإسرائيلية فى تجميع المعلومات عن هؤلاء الأسرى فى النصيرات.

شدة القصف والارتباك الإسرائيلى خشية فشل العملية والتى قتل بها رئيس وحدة اليمام الإسرائيلي، أدت لارتقاء ما يزيد على ثلاثمائة شهيد فلسطينى وأكثر من خمسمائة إصابة نتيجة عشوائية النيران والقصف.

العملية بمقاييس النجاح نجحت، ولكنها أعطت درساً للمقاومة للحذر أكثر، خاصة أن هؤلاء الأسرى كانوا فى شقق سكنية وليس فى الأنفاق.

 

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 

 

 

 

 
 
 
 


 

مشاركة