الأحد، 16 يونيو 2024 - 08:17 م

صـلاح سعـد

ايام مباركات مازلنا نعيشها عن بعد مع حجاج بيت الله الحرام الذين أنعم الله عليهم بالقدوم والطواف حول بيته لبيك اللهم لبيك لا شريك لك لبيك إن الحمد والنعمة لك والملك بعد أداء الشعيرة الكبرى وهى الوقوف بعرفات ثم رمى الجمرات ثم بعد ذلك طواف الوداع قبل التوجه إلى المدينة المنورة وزيارة قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم..أيام لا يدركها الا من عاشها وانعم الله عليه بنعمة الحج وأداء الفريضة لمن استطاع إليها سبيلا.. ويا لها من متعة روحانية نستشعرها بمجرد ارتداء زى الإحرام فما بالك عندما تبصر بعينك الكعبة المشرفة والطواف عكس عقارب الساعة ثم السعى حول الصفا والمروة..لحظات لا تنساها أبدا وتظل فى الذاكرة ويراودك الحنين إليها مع كل موسم حج..و صدق رسول الله صلى عليه وسلم عندما قال «الحج عرفة» باعتباره الركن الأعظم لهذه الفريضة والذى يتم نقله عبر الفضائيات على الهواء من خلال بث مباشر لجميع الاقطار العربية والاسلامية فى العالم كله وبكل اللغات من خلال شبكة مراسلين من مختلف البلدان الأعضاء فى اتحاد الإذاعات العربية وهى بلا شك خدمة إعلامية متميزة لفريضة دينية كبيرة..هذا على المستوى الإعلامى اما على المستوى الفنى فقد أكدت مصر من خلال قوتها الناعمة ريادتها فى كل المناسبات الدينية ومنها بطبيعة الحال فريضة الحج من خلال مجالات الفنون المختلفة كالشعر والغناء والدراما حيث قدمت العديد من الأعمال التى ما زالت حاضرة رغم قدمها ومنها اغنية المطربة الراحلة ليلى مراد «يا رايحين للنبى الغالى» التى صارت من معالم الاحتفال بالحج على مختلف الشاشات.. ولا غرابة فى ذلك فمصر هى قلب العروبة والإسلام فى كل وقت حماها الله من كل مكروه وحفظ شعبها من كل سوء!!