الإثنين، 17 يونيو 2024 - 07:18 م

شاهدت مباراة انجلترا وصربيا فى البطولة الأوروبية.. ولأننى أسعى لمتعة مكتملة فى أى مباراة، فدائما ما أختار فريقا أتعاطف معه وأتحمس لفوزه سواء لأسباب كروية أو سياسية.. ومن البداية إلى النهاية لم أختر صربيا عندما تذكرت أنها ذبحت شعب البوسنة والهرسك.. وأيضا لم يطاوعنى قلبى للتعاطف مع انجلترا امبراطورية الاستعمار القديم.. علاوة على كراهيتى القديمة أيضا للكرة الإنجليزية التى ظلت غشيمة ورخمة وخالية من الجماليات.. طوال عقود وكرتها نمطية جافة تنتقل فيها الكرة من الخلف للأمام بتمريرات طويلة بلا تحضير ولا مناورة ولا خيال، رغم أن الدنيا تغيرت حولها بالكرة الجميلة التى صدرت منها آخر نسخة وهى ''التيكى تاكا''.. إلا أنه بتسرب نجوم البشرة السمراء أصحاب الأصول الأفريقية بدأت الكرة الإنجليزية تتجمل وتحرص على التفكير والتحضير من الخلف وتوفر لنفسها المهارة الفردية والجماعية.. أصبحت لعبة تديرها فطرة موهوبه لا «أزرار» ماكينة.