جمال حسين
جمال حسين


من الأعماق

٧٢ عامًا على القمة

جمال حسين

الأحد، 16 يونيو 2024 - 07:05 م

قد لا أكون مبالغًا، إذا قلت إن علاقة عشق أبدية تربطنى بجريدة الأخبار، لدرجة أننى لم أبرح شارع الصحافة مند أن وطأته قدماى للمرة الأولى قبل ٣٦ عامًا قادمًا من صعيد مصر للبحث عن فرصة عمل فى بلاط صاحبة الجلالة.


وقد يكون هذا أحد الاسباب التى استند إليها القائمون على جائزة مصطفى وعلى أمين للصحافة لمنحى جائزة «الانتماء الصحفى» الجائزة الأهم فى حياتى للمرة الثانية هذا العام.. أقول هذا بمناسبة بدء صحيفتنا «الأخبار» عامها الثالث والسبعين منذ صدورها ١٥ يونيو عام ١٩٥٢، على يد العملاقين مصطفى وعلى أمين قبيل أسابيع من ثورة ٢٣ يوليو، التى غَيَّرت وجه الحياة بطول البلاد وعرضها.


المؤرخون للصحافة المصرية، أكدوا أن «الاخبار» وُلدت عملاقة، وأحدث صدورها انقلابًا فى بلاط صاحبة الجلالة، وتربعت على عرش الصحافة المصريَّة انتشارا وتوزيعًا وتأثيرًا فاستحقت لقب رائدة صحافة الملايين.. انحازت لقضايا الوطن ومصلحة المواطن واشتبكت مع همومه وأحلامه، فامتلكت القلوب وأصبحت منبرًا للفكرِ والتنوير والتثقيف وبناء الإنسان.


بدأت «الأخبار» عامها الجديد بالتزامن مع قيام رئيس تحريرها الجديد الشاب النابه الدكتور أسامة السعيد بإحداث ثورة تطوير بالصحيفة شكلًا ومضمونًا ليُعيد لها حيويتها ويُجدِّد شبابها ورونقها لتظهر فى ثوبٍ جديد أشاد به الجميع وأكدوا أن كتيبة مُحرِّرى الأخبار الذين توارثوا جينات العمالقة الأوائل قادرون على صُنع المستحيل.. تطوير الجريدة جعلك تتنقل بين ملفات دسمة وتحقيقات جريئة وحوارات متميزة وتقارير مثيرة ومقالات أكثر قوةً ورصانة.. لقد توصل الدكتور أسامة السعيد خلال فترة وجيزة إلى الخلطة السحرية للنجاح مُستغلًا حماس وحيوية الشباب ورصانة جيل الوسط وخبرات الكبار، وهو ما انعكس على الجريدة شكلًا ومضمونًا، حيث يجد فيها القارئ ملفات سياسية واقتصادية وفنية وخارجية وعلمية وأدبية ورياضية.. تحقيقات جريئة وحوارات مثيرة ومقالات قوية وصفحات متخصصة ورسومات كاريكاتيرية تحمل أفكارًا متميزة.. كل سنة والأخبار وأسرة تحريرها فى تقدم وازدهار.

 

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 

 

 

 

 
 
 
 

مشاركة