الأربعاء، 19 يونيو 2024 - 08:47 م

قال فولكر تورك مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، اليوم الأربعاء 19 يونيو، إن القوات الإسرائيلية "ربما انتهكت على نحو ممنهج مبادئ التمييز والتناسب والتدابير الاحترازية في الهجوم"، في إشارة للهجمات الإسرائيلية البرية والجوية التي أسفرت عن مقتل وإصابة آلاف المدنيين في غزة في أقل من ثمانية أشهر.

اقرأ أيضا| حماس: جيش الاحتلال يحاول عزل قطاع غزة عن العالم

جاء إعلان مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان بعد دراسة نتائج التحقيق الذي ركز على تقييم 6 هجمات إسرائيلية أسفرت عن سقوط عدد كبير من القتلى والمصابين وتدمير بنى تحتية مدنية، معتبرة أن بذلك أخفقت القوات الإسرائيلية في التمييز بين المدنيين والمقاتلين في استهدافاتها العسكرية في قطاع غزة.

وأوضح تورك "يبدو أن متطلبات اختيار الوسائل والأساليب الحربية التي تتجنب أو على الأقل تقلص إلحاق الضرر بالمدنيين إلى أدنى حد قد انتهكت باستمرار في حملة القصف الإسرائيلية"، في إشارة لما سبق وأدانته المفوضية في وقت سابق من هذا الشهر، حين قتل مدنيين خلال عملية إسرائيلية لتحرير أربعة رهائن.

وقالت المفوضية حينها أن ما فعلته القوات الإسرائيلية قد يصل إلى حد جريمة حرب، ولكنها قالت أيضا إن هذا ينطبق كذلك على احتجاز المسلحين الفلسطينيين للرهائن في مناطق مكتظة بالسكان.

ووفقا لنتائج تحقيقات اللجنة المستقلة التي رفعت تقريرها للمفوضية هذا الأسبوع، إسرائيل وسبع فصائل فلسطينية مسلحة من ضمنها حركة حماس ارتكبوا جرائم ضد الإنسانية في الحرب في غزة، مثل الإبادة والاضطهاد، بالإضافة إلى جرائم القتل والنقل القسري والتعذيب والمعاملة غير الإنسانية أو القاسية.

واستند التحقيق على جرائم حرب التي قامت بها حركة حماس وعدد من الفصائل في المراحل المبكرة من حرب غزة، وأضاف أن تصرفات إسرائيل تنطوي أيضا على جرائم ضد الإنسانية بسبب العدد الهائل من القتلى والمصابين بين المدنيين الفلسطينيين.

وبحسب وزارة الصحة الفلسطينية في غزة أسفر الهجوم الجوي والبري الإسرائيلي على غزة عن مقتل نحو 37400 ألف فلسطيني في القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023.