وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا - صورة أرشيفية
وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا - صورة أرشيفية


مسئولة بـ«الأونروا»: المقومات الأساسية لم تعد موجودة بقطاع غزة

وكالات

الخميس، 20 يونيو 2024 - 02:57 م

أشارت القائمة بأعمال مديرة مكتب الإعلام في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، إيناس حمدان، اليوم الخميس 20 يونيو، إلى أن الحياة في قطاع غزة تكاد تكون منعدمة في جميع أرجائه، مؤكدةً على أن معظم آبار المياه دمرت وشبكات المياه والصرف الصحي.

وأوضحت إيناس، عبر قناة القاهرة الإخبارية، أن المقومات الأساسية لم تعد موجودة بقطاع غزة، الأمر الذي يضع ضغطا هائلا على الخدمات التي تقدمها الأونروا، فضلا عن وجود مزيد من العراقيل في الخدمات الإغاثية التي تقدمها الأونروا وباقي المؤسسات.

اقرأ أيضًا: ارتفاع حصيلة شهداء قطاع غزة إلى 37431 منذ بدء العدوان

وقالت القائمة بأعمال مديرة مكتب الإعلام في الأونروا، إن شبكات الصرف الصحي مدمرة بالكامل وهناك انتشار كبيرة للأمراض والأوبئة التي تنتشر بشكل سريع وهناك قضية النفايات الصلبة التي لا تستطيع فرق الأونروا إزالتها بالكامل نظرا لعدم توافر الوقود لتشغيل الآلات والشاحنات.

وفي ذات السياق، أضافت إيناس، أن المنظمة تقدم خدمات لمليون و800 شخص من خلال 6 مراكز في منطقة خان يونس والمناطق الوسطى من قطاع غزة ولا مجال للتأخير في تقديم الخدمات وهي خدمات عاجلة وطارئة، مشيرة إلى أن فرق الأونروا تعاني نقصا حادا في الأدوية والإمدادات الطبية لا تكفي.

وفي وقت آخر، صرح المتحدث باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، جوناثان فاولر، الإثنين 10 يونيو، بأن مستوى الدمار الذي خلفه العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة كبير جدا، ويحتاج أكثر من 20 عاما لمحوه وإعادة الإعمار، وفقًا لوكالة «وفا» الفلسطينية.

وأضاف المتحدث الأممي، أن إعادة الإعمار ستكون مهمة ضخمة للغاية، سيما عند إعادة بناء نظام التعليم، واستقبال الأطفال وضمان عودتهم إلى المدارس، وإعادة بناء العيادات المتضررة.

وقال فاولر، إن صعوبة عملية الإعمار في غزة تعود إلى مستوى الدمار الكبير جدا، بجانب تلال وأكوام من الأنقاض والحطام، فضلا عن الناس الذين يعيشون بين الأنقاض، والأماكن المليئة بالقنابل والذخائر غير المنفجرة.

وأكد جوناثان، في مقابلة مع "الأناضول"، أن الأونروا دفعت ثمنا غير عادي جراء الحرب، وفقدت 192 من موظفيها منذ السابع من أكتوبر 2023، وهو رقم لم تشهده منذ إنشاء الأمم المتحدة عام 1945.

ونوه المتحدث الأممي، إلى أن نحو 170 من منشآت وكالة الأونروا في قطاع غزة تعرضت للقصف، ولحقت بها أضرار بدرجات متفاوتة.

ولفت جوناثان، إلى أن أكثر المنشآت تضررا هي المدارس بسبب توقف التعليم منذ بداية العدوان، وتحولها إلى ملاجئ طوارئ للمواطنين، الذي نزحوا إليها بحثا عن مكان آمن تحت حماية علم الأمم المتحدة، كما بين أن نحو 450 مواطنا قتلوا وأصيب أكثر من 1400 آخرين، في الغارات الإسرائيلية على منشآت وكالة الأونروا، أو بالقرب منها منذ بداية العدوان.

وقال فاولر، إن هناك نمطا من التجاهل الإسرائيلي لعلم الأمم المتحدة ومواقعها، فليس هناك أي غموض حول مكان وجود مواقعنا، ومع ذلك شهدنا ضربات مباشرة على مبانينا، مؤكدًا على أن "الأونروا" ستواصل العمل في غزة، رغم الدعوات الإسرائيلية لاستبدالها بوكالات أممية أخرى، مضيفًا: "نحن مكلفون من الجمعية العامة للأمم المتحدة، ولدينا مهمة محددة للغاية".

ويُذكر أن تأسست الأونروا بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1949، وتم تفويضها بتقديم المساعدة والحماية للاجئين الفلسطينيين في مناطق عملياتها الخمس، الأردن، وسوريا، ولبنان، والضفة الغربية، وقطاع غزة.

وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، عدوانها برا وبحرا وجوا على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023، ما أسفر عن استشهاد 37084 مواطنا، وإصابة 84494 آخرين، فيما لا يزال آلاف الضحايا تحت الانقاض.

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 

 

 

 

 
 
 
 

مشاركة