علما كوريتان الشمالية والجنوبية- صورة أرشيفية
علما كوريتان الشمالية والجنوبية- صورة أرشيفية


«أسباب التصعيد».. كيف وصلت الكوريتان إلى حافة الصراع؟

إسراء ممدوح

السبت، 22 يونيو 2024 - 11:04 ص

وصلت الكوريتان الشمالية والجنوبية إلى حافة الصراع في سياق يتخلله عدة أسباب رئيسية، منها تزايد الاضطرابات في العلاقات بين الصين واليابان، الدولتين التي تعدان من أبرز محركات الاقتصاد العالمي. 

وتأتي هذه الاضطرابات في ظل تصاعد التوترات السياسية والاقتصادية بينهما، مما يعكس حساسية الوضع الإقليمي والدولي في شرق آسيا.


النزاع بين الكوريتين.. ماذا يعني ذلك للاقتصاد العالمي؟

وفي الوقت نفسه، أصبح اشتعال الحرب بين الكوريتين نقطة محتملة تثير القلق على الساحة الدولية، حيث إن الكوريتان تشهدان توترات متزايدة وتراكمًا للخلافات على مدى عقود، وهو ما يجعل الصراع بينهما أمرًا محتملا، مما ينذر بتداعيات اقتصادية واسعة النطاق.

حيث يمكن أن يؤدي أي تصعيد في المنطقة إلى اضطرابات شديدة في الأسواق العالمية وتأثيرات سلبية على النمو الاقتصادي العالمي.


كوريا الجنوبية تكثف التدريبات العسكرية

وفيما يتعلق بالجانب العسكري، استجاب جيش كوريا الجنوبية بزيادة كبيرة في التجهيزات والتدريبات.

حيث تفوق الميزانية العسكرية الضخمة لحجم الاستعدادات على الناتج المحلي الإجمالي للاقتصاد الكوري الشمالي، الأمر الذي يوضح استعداد الكوريين الجنوبيين لمواجهة التحديات الأمنية القائمة، ويعزز دورهم كلاعب رئيسي في المنطقة، مما يضع أيضًا ضغوطًا إضافية على التوازن الجيوسياسي في شرق آسيا. 


تعاون استراتيجي بين واشنطن وسيول حالة الحرب 

ومن جانب آخر، يتمركز أكثر من 28 ألف جندي في كوريا الجنوبية، ليكشف التحضيرات القوية لمواجهة أي تهديدات قد تنشأ في المنطقة. 

وفي حال اندلاع حرب، يمكن لكوريا الجنوبية الاستفادة من موارد القوات الأمريكية المتمركزة هناك، بما في ذلك الاستخدامات الاستراتيجية للأقمار الصناعية وأنظمة الاتصالات المتقدمة، بالإضافة إلى دعم القوات الأمريكية في المنطقة الآسيوية.


القدرات النووية والصاروخية لكوريا الشمالية 

ومن جهة أخرى، تتمتع كوريا الشمالية بتعداد جيش كبير يتجاوز 1.28 مليون جندي في المرحلة الأولى من النشر، مما يمنحها قدرة استراتيجية كبيرة في حالات التصعيد العسكري. 

ورغم التحديات التكنولوجية، تعتمد الدولة على جملة من الأسلحة النووية التي تقدرها الولايات المتحدة بنحو 50 قنبلة نووية قابلة للإطلاق.

ومع تطور قدرات الصواريخ، أصبحت كوريا الشمالية قادرة على الوصول إلى مناطق بعيدة مثل استراليا ونيوزيلندا، وحتى بعض الأراضي الأمريكية، مما يزيد من التوترات الجيوسياسية في المنطقة، بحسب قناة "العربية" الإخبارية.

ومع ذلك، تحتاج بيونج يانج لتعزيز قدراتها الجوية وتحسين أنظمتها الدفاعية والاتصالات لتعزيز قدراتها العسكرية بشكل شامل.


تعديلات في عقيدة روسيا النووية

بعد انتهاء زيارته لفيتنام، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن بلاده تدرس إدخال تعديلات محتملة في عقيدتها النووية، خاصة فيما يتعلق باستخدام الأسلحة النووية. 

وأشار بوتين، إلى أن موسكو تحتفظ بحق استخدام الأسلحة النووية ردا على هجوم نووي أو تهديد تقليدي يشكل تهديدا جسيما للدولة، مشددا على أنه ليس هناك حاجة لشن ضربة نووية استباقية، وأن القوات النووية الروسية دائما في حالة تأهب قتالي.

وتأتي تصريحات الرئيس الروسي، بعد إعلان كوريا الجنوبية عن نية دراسة إمكانية إرسال أسلحة إلى أوكرانيا على غرار الحرب الروسية الأوكرانية المستمرة، وهو تحول كبير في سياستها المعلنة سابقا.

وبعد التوقيع على اتفاق تبادل الدفاع بين روسيا وكوريا الشمالية، وصف بوتين خطوة سول بأنها خطأ كبير، مهددا بالرد على كوريا الجنوبية إذا اتخذت خطوات بهذا الاتجاه بإرسال أسلحة إلى كييف، في حين أدانت سول اتفاق الرئيس الروسي وزعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون، واعتبرته انتهاكا لقرارات المجلس الدولي.

أعربت واشنطن عن قلقها إزاء إمكانية تسليم روسيا أسلحة لكوريا الشمالية بعد توقيع الاتفاقية بين بوتين وكيم، فيما أشار الرئيس الروسي إلى أن تسليم أسلحة مدمرة إلى مناطق القتال في أوكرانيا سيكون خطأ فادحًا للغاية، معربا عن أمله في عدم حدوث ذلك، ومشددا على أن أي قرار سيتخذ وفقا للظروف، وهو ما قد لا يحظى بإعجاب القيادة الحالية في كوريا الجنوبية.
 

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 

 

 

 

 
 
 
 


 

مشاركة