رئيس قطاع التراث والثقافة بالشركة المتحدة
رئيس قطاع التراث والثقافة بالشركة المتحدة


رئيس قطاع التراث والثقافة بالشركة المتحدة: يجب محاربة الأفروسنتريك بالتجاهل| خاص 

أمنية شاكر

السبت، 22 يونيو 2024 - 12:08 م

في الأيام القليلة الماضية، ضجت مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة بصور لمجموعة من الأفروسنتريك أو المركزية الإفريقية داخل المتحف المصري بمنطقة وسط البلد، ومعهم مرشد سياحي يروج لإدعائهم بأن الحضارة المصرية تنسب للأفارقة ذوي البشرة السوداء.  


وفي تصريح خاص لـ"بوابة أخبار اليوم" قال الكاتب الصحفي أحمد الخطيب رئيس قطاع التراث والثقافة بالشركة المتحدة للخدمات الإعلامية:" مثل هذه الظواهر عديمة الأثر، الحضارة المصرية عمرها الآف  السنين، فهذه المحاولة من هؤلاء وغيرهم مثل محاولات أقزام يواجهون عملاق، الأمر محسوم تاريخيا وانسانيا، فلا أعتقد بأن أحد سمع بما يقول به هؤلاء أكثر من صحيفة مغمورة في بلد مغمور". 

اقرأ أيضا|زاهي حواس يحذر من ادعاءات زائفة تروجها مجموعة أفروسنتريك

 

وتابع قائلا:" مثل هذه الادعاءات متواجده طوال الوقت، فهناك بعض الدول حاولت أن تجسد الأهرامات في بلدها، وذهب ذلك مع الرياح ولم يسمع بها أحد، الحضارة المصرية ليست مجرد حدث ورقم في التاريخ والإرث الإنساني، الحضارة المصرية حدث ورقم كبير ومؤثر في الإنسانيه . 


وعن واقعة زيارة الأفروسنتريك  للمتحف المصري ، قال الخطيب:" أنا أقلل من حجم تأثير هؤلاء وغيرهم، وبالنسبة لتواجدهم في المتحف المصري الكبير مؤكد ان تواجدهم تم بطريقة الحيله والخداع " 

وعن دور الإعلام في مواجهة مثل هذه الظواهر قال الخطيب:" أنا ضد التحدث او تناول مثل هذه الظواهر، بهذه الطريقة أقوم بعمل دعاية لهم، فأنا كإعلام مصر العملاق لا يجب أن أسلط الضوء على مثل هذه الظواهر، فهذا ليس حدثا من الأساس لكي أواجهه". 


وأضاف الخطيب قائلا:" كلام الافروستيك ليس بجديد، ولكن الأصح بأننا لا نتحدث عنهم أو نذكرهم في الأعلام، تثير الحضارة المصرية فضول العالم أجمع، وذلك من قديم الزمان، حتى الآن لا أحد يعلم أسرار الهرم الاكبر، حتى الآن يقف العلم مندهش حول هذه الحضارة العظيمة". 

وأكد الخطيب على أنه لا يخشى على الأجيال القادمة من مثل هذه الظواهر، حيث أن تاريخ مصر محفوظ ومعلوم للجميع حضارة مصر موجودة على أرض مصرية. 

كما أكد الخطيب لـ"بوابة أخبار اليوم" بأن الحل الأمثل للقضاء على ظاهرة الأفروسنتريك هو التجاهل التام، حيث أن الحضارة المصرية هي إرث إنساني، فهي حضارة عظيمة في جميع المجالات كافة.

واختتم الخطيب كلامه قائلا:" من المهم زيادة المنصات التعليمية التي تزيد وعي الأجيال القادمة بتراث وحضارة مصر، ونعيد اكتشاف حضارتنا وتقديمها للأجيال القادمة، فهي  تلد أسراراً يوماً عن يوم، الحضارة المصرية كنز لا ينضب".

من هم الأفروسينتريك؟


«الأفروسينتريك» حركة فكرية تقوم على المركزية الأفريقية للعالم، وتدعي تفوق العرق الأسود، ولها العديد من المفكرين والأكاديميين في الولايات المتحدة تحديداً من أصول أفريقية يسعون لربط الحضارة المصرية القديمة بالعرق الأسود الأفريقي، الأمر الذي أثار اعتراضات وردود فعل غاضبة أكاديمية ورسمية وشعبية في مصر.

يعتبر موليفي كيتي أسانتي أستاذ الدراسات الأفريقية في جامعة تمبل الأمريكية ومؤسس معهد أكاديمي باسمه للدراسات الأفريقية، هو أحد رموز وكبار منظري تلك الحركة عبر مجموعة مؤلفات بدأ نشرها عام 1980 من بينها «أفروسنترستي» و«فكرة المركزية الأفريقية»، ويطرح أفكاراً تشير إلى أن الحضارة الفرعونية قامت على جهود الأفارقة الزنوج. مرتكزاً في ذلك على رصد هجرات وظواهر اجتماعية، بالإضافة لبعض المراجع مثل كتاب «الأصول الزنجية للحضارة المصرية» للسنغالي أنتا ديوب.

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 

 

 

 

 
 
 
 


 

مشاركة