السبت، 22 يونيو 2024 - 04:29 م

«90 دقيقة أخرى..» لم يكف التاريخ الفرنسى والهولندى فقط كى يتأهلا مبكرًا إلى دور الـ 16 لأمم أوروبا فى ألمانيا هذه المرة، ففى المجموعة الرابعة تم تأجيل الحسم إلى الجولة الثالثة الأخيرة فى منافسات المجموعة، بعد أن حسم التعادل السلبى مباراة هولندا وفرنسا، وكذلك حققت النمسا فوزًا ثمينًا على بولندا بثلاثية مقابل هدف، وبعد هذه النتائج تحافظ «الطواحين الهولندية» على الصدارة بـ 4 نقاط، متساوية مع فرنسا الوصيف لكن بفارق الأهداف، وبالمناسبة فرنسا لم تظهر فى اليورو حتى الآن، تحديدًا وأن فوزها على النمسا فى الجولة الأولى 1/صفر جاء بهدف من نيران صديقة أو كما يقال «هدف عكسى»، بينما النمسا حاولت تصحيح الخطأ وجمعت أول 3 نقاط جعلتها فى المركز الثالث، بينما بولندا الأخيرة «جريحة» المجموعة بلا أى نقاط، وبهذه النتائج مازالت الفرق الأربعة تمتلك فرصًا للتأهل فى الجولة الأخيرة بعد غد باستثناء بولندا التى تضاءلت حظوظه بنسبة كبيرة فى عبور دور المجموعات، بل حظوظ رفاق روبرت ليفاندوفسكى ماتت «إكلينيكيا» وقد تفشل فى العبور إلى دور الـ 16 للمرة الثانية على التوالى، وسيلتقى منتخب فرنسا مع بولندا، ويواجه المنتخب الهولندى النمسا.

حالة من القلق النسبى يعيشها معسكر فرنسا حاليًا رغم أنه واحد من المنتخبات المرجح أن تصل إلى المباراة النهائية، لكن يظهر هذا القلق على الصحف الفرنسية، مشيرًا إلى أن غياب كيليان مبابى ترجم الكثير لما لا يعرفه الفرنسيون عن منتخب بلادهم ورغم أن أداء فرنسا يبدو متماسكًا لكن ليس مؤثرًا بوجود مبابى.. فقالت لو فيجارو: العمل غير المكتمل وأشارت إلى أن التعادلات تُنسى بمجرد انتهاء المباراة، وأخرى تترك شعورًا بالعمل غير المكتمل، وصنفت مباراة هولندا وفرنسا ضمن الفئة الثانية، حيث عبرت عن ندب الفرنسيين لافتقارهم إلى الواقعية أمام الهولنديين، الذين سعدوا بتقاسم النقاط.

اقرأ أيضًا | ليلة الضربة القاضية فى اليورو ..الأهلى بـ «خطة القمة» يتطلع لعبور الداخلية

واتفقت صحيفة ليكيب أيضًا وأضافت على ما سبق أن محاولات أنطوان جريزمان المتكررة للتسجيل والتى لم تثمر عن شيء، وأشارت إلى الهدف الملغى لتشافى سيمونز من الجانب الهولندى بداعى التسلل.

بينما حالة من التفاؤل فى لو موند وعنونت «نتيجة جيدة للأزرق والبرتقالي» وأوضحت أن المنتخب الفرنسى لا يزال فى وضع جيد فى سباق التأهل ووصفت الصحيفة المباراة بأنها خالية من الأهداف، واعتبرتها نتيجة جيدة للأزرق والبرتقالي، حيث يتقاسم الفريقان الصدارة.

على الجانب الآخر فى هولندا كتبوا عن كفاح الهولنديين بقوة من أجل التعادل أمام فرنسا، ودافعوا بكل قوتهم فى بعض الأحيان، خاصة فى الشوط الثاني، بينما كتبت صحيفة nos.. النقطة بمثابة المكافأة، وذكرت الصحيفة أن هولندا نجت من الضغط الفرنسى وحصلت على نقطة، وهى خطوة مهمة فى طريق التأهل.

أما عن بولندا وخسارتها فهى بمثابة الرصاصة فى صدر كل مواطن وعنونت صحيفة Fakt «كابوس فى برلين» وشرحت مدى صعوبة الموقف لدى المنتخب وفرص تأهله الضعيفة جدًا جدًا مؤكدة أن المنتخب البولندى لا يملك سوى فرصة وهمية للعب فى مرحلة خروج المغلوب وأصبح التأهل إلى دور الـ 16 فى أمم أوروبا يشبه سيناريو أفلام الخيال العلمي.

كما كتبت صحيفة Wprost «هزيمة مؤلمة للبولنديين» بعد الفشل للمرة الثانية فى حصد الانتصار ببطولة أمم أوروبا وأضافت أن البداية كانت كارثية للبولنديين بعد تقدم النمسا فى الدقيقة 9 وأوضحت أن النمساويين سيطروا على بولندا، حيث لم يكن لدى كتيبة المدرب ميشال بروبيرز أى خطورة لخلق فرصة لتسجيل الهدف.

وفى الدقيقة 30 نجحت بولندا فى إدراك التعادل بفضل اللاعب كريستوف بيونتيك.

وأشارت إلى أن دخول القائد روبرت ليفاندوفسكى فى الشوط الثانى لم يساعد بولندا، حيث تم استقبال الهدف الثانى فى الدقيقة 67.

وعند اندفاع البولنديين للهجوم، جعلهم عرضة للهجمات المرتدة ثم ارتكب حارس يوفنتوس فويتشيك شتشيسنى خطأ وحصلت النمسا على ركلة جزاء وسددها أرناوتوفيتش بنجاح، لتتحول إلى الهدف الثالث.

وأخيرًا فى النمسا فهناك حالة من الفرحة بعد تعويض الخسارة أمام فرنسا بهدف عكسى، خاصة أنهم استغلوا ضعف بولندا وتمكنوا من تسجيل 3 أهداف فى مباراة واحدة، ويأملون أن يصعدوا إلى دور الـ 16 كأول أو ثانٍ أو حتى من أفضل 3 فى المجموعات الستة.

ويعد ماركو أرناوتوفيتش، البالغ من العمر 35 عامًا و63 يومًا، ثانى أكبر هداف للنمسا فى أى بطولة كبرى «اليورو أو كأس العالم»؛ فقط إيفيكا فاستيك كان أكبر سنًا 38 عامًا و257 يومًا عندما سجل فى بطولة أمم أوروبا عام 2008، والذى جاء هدفه أيضًا من ركلة جزاء ضد بولندا.