إسكتلندا لديها نقطة واحدة بعد خسارة المباراة الأولى والتعادل فى الثانية
إسكتلندا لديها نقطة واحدة بعد خسارة المباراة الأولى والتعادل فى الثانية


الماكينة الألمانية والساعة السويسرية.. أيهما يتصدر ؟

اسكتلندا والمجر.. في رحلة البحث عن المركز الثالث «المؤهل»

الأخبار

السبت، 22 يونيو 2024 - 08:50 م

كتب: محمد حامد

مع اللحظات الأخيرة من مساء اليوم، ستشهد ألمانيا البلد المنظم للنسخة السابعة عشرة من كأس الأمم الأوروبية وداعا جديدا لأحد المنتخبات المشاركة فى البطولة من بين ٢٤ منتخباً يخوض هذه المنافسة التاريخية.

قد يكون الوداع لمنتخب على الأقل وقد يصبح منتخبان لينضما لرحلة المغادرة التى بدأت من بولندا كأول المنتخبات التى تأكد خروجها من البطولة الأوروبية .

وبالطبع يُحسم موقف المغادرين للبطولة بشكل أكبر خلال الأسبوع الجارى كطبيعة الجولة الثالثة الحاسمة لصراع التأهل من دور المجموعات للبطولة القارية، افتتاح الجولة الثالثة سيكون الليلة ضمن منافسات المجموعة الأولى، فى العاشرة مساء تقام المباراتان بنفس التوقيت كعادة الجولات الأخيرة فى البطولات المجمعة، على ملعب فرانكفورت آرينا يلتقى ألمانيا على أرضه ووسط جماهيره نظيره السويسرى،وهى مباراة على الصدارة ومنافسة مابين قوة الماكينة الألمانية ودقة الساعة السويسرية.. وعلى ملعب شتوتجارت آرينا يواجه المنتخب الاسكتلندى منتخب المجر فى مباراة ستكون أكثر منافسة نظراً لوضع المنتخبين فى المجموعة، فإلى أبرز تفاصيلها وأجواء المباراتين وما سُيسفر عنها بوضع التصورات الطبيعية المتوقعة فى كرة القدم بالفوز أو الخسارة او التعادل للمنتخبات الأربعة :

الماكينات.. وحسابات خاصة

يخوض منتخب ألمانيا مواجهته الثالثة اليوم بحسابات خاصة، حسابات المباراة الأخيرة من المجموعة التى تأهل منها رسمياً بست نقاط ويسعى إلى إنهائها متصدراً بثلاثة انتصارات، بعدما فاز على اسكتلندا ١/٥ والمجر ٢/صفر، هذا فيما يخص دور المجموعات، أما الأهم فيدور حول دور الستة عشر، بنظام البطولة التى تضم ٢٤ منتخباً، لم يعد الأمر تقليدياً فى دور الستة عشر مثل النسخ القديمة التى انتهت عام ٢٠١٢ والتى كانت تضم ١٦ منتخباً، وكان يُطبق حينها نظام معروف بالـ«مقص» أول كل مجموعة يواجه الثانى والعكس، أما فى النظام الحالى فبات معروفاً ومحدداً من قبل البطولة أن أول هذه المجموعة يواجه الثانى، وأول مجموعة أخرى قد يواجه ثالث مجموعة.. وهكذا . وذلك نظراً لتأهل أفضل أربع منتخبات يحتلون المركز الثالث مع أول وثانى كل مجموعة.

وبالعودة لموقف الألمان، فإنهم يسعون للصعود كأول، فالصدارة ستكون أخف وطأة من التأهل كثانٍ، فأول المجموعة الأولى يواجه ثانى المجموعة الثالثة، والتى تضم إنجلترا والدنمارك وسلوفينيا وصربيا، أما ثانى المجموعة الأولى فسيصطدم ثانى المجموعة الثانية والذى سيكون إما إيطاليا أو كرواتيا أو ألبانيا، والأقرب إيطاليا، بعدما حسم الإسبان صدارة هذه المجموعة .

لذا سيكون حرص ألمانيا على الفوز شديدا اليوم لتجنب إيطاليا كمنافس محتمل .

لن يكون المدرب الوطنى لألمانيا جوليان ناجلسمان صاحب الـ٣٦ عاماً فى حيرة كبيرة من أمره فيما يخص التشكيل، فقد حافظ عليه فى مباراتين متتاليتين كما أن لاعبيه حسموا المباراتين مبكراً، خاصة المواجهة الأولى أمام اسكتلندا، وقام بتغييرات بوقت جيد لإراحة لاعبيه فى كل مواجهة، مما يجعله قادراً على النزول بنفس التشكيل فى المباراة الثالثة على التوالى .

ويأتى على رأسها تونى كروس نجم خط الوسط ولاعب ريال مدريد السابق وزميله إلكاى جندوجان لاعب برشلونة وفيرتز لاعب بايرليفركوزن وغيرهم من النجوم.

التأمين مطلوب وفى المقابل يدخل المنتخب السويسرى مواجهة الألمان بنفس دوافع أصحاب الأرض، إلا أن الموقف يختلف، فخسارة السويسريين أمر منطقى والأقرب للحدوث، لذا فلن تكون أمرا سيئا للغاية أو غير متوقع بالنسبة لهم.

فاز منتخب سويسرا فى مباراته الأولى على المجر ١/٣، وتعادل مع اسكتلندا ١/١، ليجمع أربع نقاط ويصبح قريبا للغاية من التأهل على الأقل ضمن أفضل «ثوالث»حتى فى حال الخسارة .. سيلعب منتخب سويسرا لتأمين صعوده بشكل مريح بنقطة على الأقل ولما لا قد تحدث المفاجأة ويفوز ليصعد متصدراً.. سيعتمد مراد ياكين المدرب الوطنى لسويسرا صاحب الـ٤٩ عاماً على مجموعة من الخبرات والشباب لمجاراة دوران الماكينات.

لعل أبرز الأسماء المثقلة بالخبرات فى سويسرا، تبدأ من حارس مرمى إنتر ميلان يان سومير وأكانجى مدافع مانشستر سيتى وفابيان شير مدافع نيوكاسل ورودريجيز مدافع تورينو، ويعد النجم الأبرز شاكيرى لاعب نادى شيكاغو فاير .

الأمل باقٍ

وفى اسكتلندا، حيث الجماهير والعشاق، فإن لسان حالهم عقب التعادل مع سويسرا ١/١ «الأمل باق»، أبقوا على آمالهم فى البطولة بعدما كانوا منهارين فنياً فى مباراة الافتتاح بخسارتهم الثقيلة أمام ألمانيا بالخمسة .

تسعى الكرة الاسكتلندية لرقم جديد فى تاريخها، بل لأول خطوة فى تاريخها الأوروبى، فمن ثلاث مرات شاركت خلالها فى كأس الأمم الأوروبية أعوام ١٩٩٢ و١٩٩٦ و٢٠٢١ لم تستطع التأهل للدور الثانى، وتعد المرة الحالية مناسبة لتحقيق هذه الخطوة خاصة وأن الفوز قد يضمن لهم على الأقل التأهل ضمن أفضل «ثوالث» .
يقود الاسكتلنديون المدرب الوطنى ستيف كلارك صاحب الستين عاماً، ويمتلكون أسماء مميزة مثل كابتن المنتخب ونجم ليفربول أندرو روبرتسون، بالإضافة لأسماء أخرى مثل سكوت ماكتومناى لاعب مانشستر يونايتد، جون ماكجين لاعب أستون فيلا .

استدعاء الماضى

رغم أنه لم يتبق سوى بصيص من الأمل، لكنه لم يتلاش، لذا لا يمتلك المنتخب المجرى غير التمسك به حتى يتحول لواقع، ينظر المجريون لمواجهتهم مع اسكتلندا اليوم نظرة استدعاء الماضى، حيث التاريخ المجرى فى خمسينيات القرن الماضى الذى وصل بهم لوصيف مونديال ١٩٥٤ وثالث يورو ١٩٦٤ -وإن كان وقتها البطولة مكونة من أربعة منتخبات فقط-. شارك المجريون فى يورو ١٩٧٢ وحصلوا على الرابع ثم بنسخة ٢٠١٦ وخرجوا من دور الستة عشر و٢٠٢٠ خرجوا من دور المجموعات .

لذا فالماضى به الكثير من الذكريات التي يتمنون استدعاءها مجددا.

فى النسخة الجارية خسر المجريون من سويسرا ١/٣ ومن ألمانيا بثنائية، وينظرون لاسكتلندا بأمل تحقيق أول فوز وانتظار فرصتهم في التأهل كثالث .

يعد النجم الأبرز لهم سوبوسلاى لاعب ليفربول، ومدربهم هو الإيطالي ماركو روسي صاحب الـ٥٩ عاماً .

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 

 

 

 

 
 
 
 


 

مشاركة